حرائق الجزيرة السورية , من هو المجرم

حرائق الجزيرة السوريةحرائق الجزيرة السورية , من هو المجرم

حرائق الجزيرة السورية , من هو المجرم

سوار داوود

بعد نشوب سلسلة غير طبيعية من الحرائق في محاصيل منطقة الجزيرة السورية ,

ظهرت العديد من التهم الموجهة لعدة أطراف ك الخلاية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي و النظام السوري وتركيا أو فصائل موالية لتركيا ,ولكن بالفعل من هو المستفيد الفعلي أو المستفيد الأكبر من هذه الحرائق ومن يمكنه القيام بذلك أو حتى من يملك القوة الكافية لافتعال حرائق ضخمة كهذه بطريقة مدروسة.

نتيجة لعدم توافر المعلومات الدقيقة عن آلية اشتعال هذه الحرائق يصعب تحديد المجرم أو الفاعل الرئيسي لهذه الحرائق ,

إلا إنه اشتعالها في مساحات واسعة في كامل الشمال السوري يوضح بأن هذا العمل ليس تلقائي ولا حتى ناجم عن العوامل الطبيعية (لا أعمم ولكنني أتحدث عن الأغلبية الساحقة) ,

بما معنى إنه اشتعال مساحات واسعة وصلت في بعض المناطق إلى 3km في آن واحد هو بفعل فاعل وليست طبيعية. ولكن من هذه الجهات ؟

التهم كانت موجها لكل من:

– داعش

– النظام السوري

– خلاية نائمة تابعة لتركيا في المنطقة

بالنسبة للمستفيدين من هذه العملية , جميع الأطراف المذكورة في الأعلى مستفيدة إلى حدا ما من هذه الحرائق المفتعلة ,

وكلها تتوحد في نقطة واحدة آلا وهي ضرب مصالح الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية و تشويه سمعتها بين حاضنتها الشعبية , هذا من جهة.

من جهة أخرى , من يمكنه أو من يملك القوى على القيام بذلك (حرق المحاصيل).

إذا قمنا بمراقبة المناطق التي اشتعلت فيها النيران , استبعد وبشكل كبير أن يكون لداعش يد في ذلك , كون المناطق التي تنشط فيها الخلاية النائمة التابعة لداعش منحصرة في المناطق المحيطة بدير الزور و الرقة باتجاه الحدود العراقية.

وأما بشأن البيان الذي صدر عن داعش فهو بيان غير صحيح كون داعش أصبحت جسم ميت عسكريا والمناطق التي اشتعلت فيها الحرائق هي خارج نطاق قدرات الخلاية التابعة لها.

لذلك وكون داعش منتهي عسكريا فهو يجد في أي فوضى داخل المنطقة فرصة كي يروج لنفسه بهدف توصيل رسالة مفادها أنا مازلت موجود و قادر على شن الهجمات في مناطق واسعة.

أما بالنسبة لتركيا , تملك تركيا العديد من الخلاية النائمة في المنطقة , إلا أن مناطق انتشار هذه الخلاية كانت مقترنة بدايتا بقوة داعش في المنطقة من جهة ,

ومنحصرا إلى حد كبير في منطقة منبج , الطبقة و الرقة من جهة أخرى. لذلك قيام تركيا بافتعال حرائق ضخمة في مناطق الجزيرة سيكون أمرا صعبا ومستحيلا إلى حدا ما.

كونها غير قادرة على التحرك بشكل مريح في منطقة الجزيرة والنيران التي حصلت تدل على أن الجهة الأمنية الواقفة خلف هذه الاعتداءات هي قادرة على التحرك بسهولة تامة في مناطق الجزيرة

وانطلاقا من هذه النقطة يمكننا تحديد المتهم الرئيسي أو الأساسي آلا وهو (النظام السوري) الذي يعد المستفيد الأكبر من هذه الحرائق.

بدايةً من يريد القيام بحرائق ضخمة كهذه يحتاج إلى أن يمتلك يد قوية في المنطقة كون جميع الحرائق كانت تتم دون أن يتم إلقاء القبض على المفتعل أو الفاعل وغالبا كانت تسجل هذه الحرائق تحت بند (حريق بفعل عوامل طبيعية ك الماس الكهربائي).

لذلك وبمقارنة وجود النظام في المنطقة مع المتهمين الأخريين فأن النظام يمتلك فرص أكبر للقيام بهكذا عمليات

لأنه يمتلك إلى الآن بجانب التواجد العسكري, يمتلك حاضنة في العديد من المناطق التي نشبت فيها الحرائق. مما يجعله المتهم الرئيسي و الأول على هذه الحرائق.

no

Be the first to comment on "حرائق الجزيرة السورية , من هو المجرم"

تعليقك يثري الموضوع