لو أدرك زماننا .. بقلم أزهر اللويزي
العقول النّيّرة هي عقول نافذة ورشيقة ، تستطيع تجاوز المألوف والسائد بمرونة ويُسر ، لأنها تملك أفقاً واسعاً .
أمّا العقول الضيّقة فهي عقول جامدة خامدة ، لا تستطيع الخروج من قوقعتها ، لأن أفقها ضيّق ومحدود كحدوة حصان !
ذات يوم إنهدم حائط بيت الشيخ عبدالله ابن أبي زيد القيرواني الذي لُقّب ب (مالك الأصغر) وصاحب كتاب الرسالة في فقه المالكية ، وكان يخشى السُّرّاق ، فأتخذ كلباً للحراسة .
فقيل له : إن مالكاً يكره ذلك .
فقال رحمه الله : لو أدرك مالك زماننا لاتخذ أسداً ضارياً !
الشخص المستنير يستطيع أن يجد الحل المناسب ، له ولغيره ولو كانت صعبة وعسيرة وشائكة ، بينما الشخص الأرعن هو مشكلة بحد ذاته .
الحلول المناسبة موجودة في داخلنا ، نعم في داخلنا نحن ، بشرط أن نملك العقل المستنير لإلتقاطها وإستخراجها ، إذ يقول الله تعالى في مدحهم :
” ومَن يُؤتَ الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً وما يذّكرُ إلا أُولو الألباب ” . 269_ البقرة
أزهر اللويزي
Be the first to comment on "لو أدرك زماننا"