تصدير الدموع ، بارعون جدآ في أسلوب تصدير الدموع وإبراز مكنونات القلوب ، تحت شعار المثل الشعبي الما يبكي ما يعطوه الديس ، أزهر اللويزي
تصدير الدموع
بقلم أزهر اللويزي
ظاهرة غريبة عجيبة تثير الشفقة والتساؤل في آن واحد ، نشاهدها أحيانآ في حياتنا اليومية أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي .
وهذه الظاهرة هي الجهش بالبكاء وتصدير الدموع السّخية من أجل إستدرار التعاطف وتفريغ مشاعر البؤس وتحقيق غاية ما ،
تحت شعار المثل الشعبي القائل :
الما يبكي ما يعطوه الديس (الثدي) !
أصحاب هذه الظاهرة غالبآ ما يكونون من فئة :
– كبار السن .
– الراغبين في الزواج .
– الأطفال .
– المُتطفلين على غيرهم .
وكثيرآ ما تسكب عبراتهم وتغيب عنهم الإبتسامة ، ويلازمهم التجهّم والتذمّر والشكوى الدائمة ،
ثم يُنفّسون عن مشاعرهم المكبوتة عبر تلميحة لأم أو شكاية لصديق أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ، ليحققوا رغباتهم المفقودة
والتي قد تكون :
– الرغبة في الزواج .
– مبلغآ من المال .
– الحصول على وظيفة .
– الخروج في نزهة .
– غاية في النفس .
هم بارعون جدآ في أسلوب تصدير الدموع وإبراز مكنونات القلوب ، تحت شعار المثل الشعبي الدارج سالف الذكر ،
وقد ينفع هذا التصرف أحيانآ لوقت ما ، ولكن ليس على الدوام على الأغلب ، لأنه للصبر حد وللدموع نفاد !
لكن عليهم أن يدركوا أن الفطام ينتظرهم في نهاية المطاف بعد سنتين من ذلك ، قال الله تعالى :
” والوالدات يُرضعن أولادهنَّ حولين كاملين لمن أراد أن يُتم الرضاعة ” .
أزهر اللويزي
mujadidon@gmail.com
Be the first to comment on "تصدير الدموع"