أمهات المؤمنين للعلامة الشيخ محمد بهجة البيطار

أمهات المؤمنين للعلامة الشيخ محمد بهجة البيطارأمهات المؤمنين للعلامة الشيخ محمد بهجة البيطار

أمهات المؤمنين للعلامة الشيخ محمد بهجة البيطار مقال تأصيلي تناول فيه الكاتب الكبير النساء في عصر النبوة متحدثاً بالتفصيل حال إحدى زوجاته صلى الله عليه وسلم وهي عاظشة رضي الله عنها  مستعرضاً

من أخذ عنها من الصحابة ومن روى عنها من آل بيتها ، وحكمة تعدد أمهات المؤمنين بعد الهجرة، وتخيير الله لهن ، و الحكمة في تحريم تطليقهن وهي استدامة سماعهن ما يُتلى في بيوت النبي ” من آيات الله والحكمة

مقال أمهات المؤمنين في ١٤٤٤ كلمة سوى الهامش ، و ٨٣ فقرة يستغرق ٨ دقائق و ٢٢ ثانية للقارئ المتوسط السرعة في القراءة ٫ تمنياتنا لكم بالمتعة والفائدة

أمهات المؤمنين للعلامة الشيخ محمد بهجة البيطار

أمهات المؤمنين(1) للعلامة الشيخ محمد بهجة البيطار(2)

النساء في عصر النبوة:

النساء في فجر الإسلام وعصر النبوَّة كُنَّ كالرجال، يتدارسن القرآن، ويروين الأحاديث، ويحافظن على العبادات، ويصلين صفوفاً وراء الرجال،

ويستمعن المواعظ والخطب في المساجد، ويسافرن لأداء فريضة الحج والعمرة،

بل كنَّ يشهدنَ الحروب، ويضمدن الجروح، ويُهيئن الطعام، ويسقين الماء، ويغسلن الثياب، ويشتركن في الجهاد أحياناً كما حصل في واقعة اليرموك.

وقد كان تعلم العلم الديني بعقائده وعباداته إلزامياً، فعمَّ الرجال والنساء، والبنين والبنات،

وإنك لتجد أسماء النساء مدونة في كتب طبقات المحدِّثين وغيرهم(3)

، وقد استغرقت المحدِّثات المجلد السادس من مسند الإمام أحمد ابن حنبل إلا قليلاً،

ومسند السيدة عائشة _ أي الأحاديث التي سمعتها وروتها _ قد بلغ وحده أكثر من مائتين وخمسين صفحة ص29_282.

وقد تسلسل العلم ببعض البيوتات في السيدات، حتى صارت الواحدة تروي أحاديث النبي” عن أمها وجدتها.

ومن شواهد ذلك ما رواه الإمام أبو داود في سننه: قال:

حدثنا محمد ابن بشار، حدثني عبدالحميد بن عبدالواحد، حدثتني أمُّ جَنوب بنت نميلة عن أمها سُويدة بنت جابر عن أمها عَقيلة بنت أسمر بن مضرّس قالت:

أتيت النبي” فقال: من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له+ أي من الأرض _ الحديث.

إحدى أمهات المؤمنين وفتاة في القرن العشرين:

لنقايس الآن من الوجهة العلمية بين فتاة في صدر الإسلام، وفتاة في عصر العلم والحضارة، لنعلم كنه الحياة في العصرين:

عائشة _ رضي الله عنها _ عاشت في صدر الإسلام، ودخلت المدرسة النبوية في التاسعة من عمرها، ولبثت تسع سنوات في مدرستها،

وتوفي عنها معلمها الأمين ” وهي في الثامنة عشرة من عمرها، فما العلوم التي درستها، وما نوع شهادتها يا ترى؟

كانت تلك النابغة فقيهة جداً حتى قيل: إن ربع الأحكام منقول عنها، عالمة بكل العلوم.

قال أبو موسى الأشعري ÷: =ما أشكل علينا أصحاب رسول الله ” حديث قط فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً.

وقال عروة: ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن، ولا بفريضة، ولا بحرام، ولا بحلال، ولا بفقه، ولا بشعر، ولا بطب، ولا بحديث العرب، ولا نسب _ من عائشة.

وقال مسروق: رأيت مشيخة أصحاب رسول الله ” الأكابر يسألونها عن الفرائض.

وكانت فصيحةً جداً، قال معاوية: والله ما رأيت خطيباً قط أبلغ، ولا أفصح، ولا أفطن من عائشة.

وعند الطبراني برجال الصحيح عن موسى بن طلحة: ما رأيت أحداً كان أنفح من عائشة.

من أخذ عنها من الصحابة:

روى عنها جماعة كثيرة من الصحابة كعمر وابنه عبدالله، وأبي هريرة، وأبي موسى، وزيد بن خالد، وابن عباس،

وربيعة بن عمرو بن السائب بن يزيد، وصفية بنت شيبة، وعبدالله بن عامر بن الحارث بن نوفل.

تلاميذها من كبار التابعين:

من أجلاّئهم ابن المسيب، وعمرو بن ميمون، وعلقمة بن قيس، ومسروق، وعبدالله بن عليم، والأسود بن يزيد، وأبو سلمة بن عبدالرحمن، وأبو وائل.

من روى عنها من آل بيتها:

أختها أم كلثوم، وعائشة بنت طلحة، وأخوها من الرضاع عوف ابن الحارث، وابنا أخيها محمد: القاسم وعبدالله،

وبنتا أخيها الآخر عبدالرحمن: حفصة وأسماء، وابنا أختها أسماء: عبدالله وعروة، وحفيد عبدالله: عباد ابن حمزة، وآخرون كثيرون.

فهذه شذرة من شهادة كبار الصحب لعائشة بكونها صارت مرجعاً في كل علم، حلاّلة لكل مشكل.

إن عائشة _ رضي الله عنها _ كانت على حداثة سنها تجيب كبار الرجال عما يُشكل عليهم من أمر دينهم،

ولكن فتياتنا في سنها لا يُجبن عن مشكلات الدين أحداً، بل هنَّ يسألن ويستشكلن مسائل كان يُرجى منهن أنفسهن الجواب عليها،

مثل كون شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، وميراثها نصف ميراثه، ومثل تعدد الزوجات أو عدم المساواة كما يُقال، وعن الحكمة في كون أزواج النبي أكثر من أربع، وأمثال هذه المسائل.

حكمة تعدد أمهات المؤمنين بعد الهجرة:

لو رجعنا إلى التاريخ الصحيح في أزواج النبي ” أمهات المؤمنين، لعلمنا أنَّ التعددَ، أو الجمع بين التسع لم يكن إلا بعد هجرته ” إلى المدينة في السنوات العشر الأخيرة من عمره “.

أما في مكة فقد عاش فيها قبل الهجرة ثلاثة وخمسين عاماً، لم يجمع في أثنائها بين زوجتين قط، والسيدة خديجة التي كانت أولى أزواجه وأم أولاده _عدا إبراهيم؛ فإنه من مارية القبطية_

قد تزوج بها(4) وهي امرأة في الأربعين من عمرها، وهو في الخامسة والعشرين من حياته الشريفة، في نضارة الصبا، وريعان الفتوة، وجمال الطلعة، وكمال الرجولة،

وعاشت معه 25 عاماً، ثم توفيت وهي عجوز في الخامسة والستين من عمرها.

قضى حياة الشباب، وسنَّ الحاجة إلى النساء مع خديجة، المرأة الثيب التي تزيد عنه في السن خمسة عشر عاماً، ولم يتزوج عليها، ولا أحب بعدها أحداً أكثر من حبه لها،

وكان طول حياته يذكرها، ويكرم صديقاتها ومعارفها، ولما قالت له عائشة: =هل كانت إلا عجوزاً أبدلك الله خيراً منها _تعني نفسها_

وكانت تُدِلّ بحداثة سنها وجمالها، وكونها بنت صديقه الأول، وصديقه الأكبر أبي بكر  _ قالت: فغضب، وقال:

والله ما أبدلني خيراً منها، آمَنَتْ بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء.

من هذا الشاهد تعلم أن عفَّتَه ” لا نظير لها، ولو شاء لتزوج بحسان الأبكار، أو لو شاء لتزوج على خديجة كما كان يفعل غيره،

لاسيما أن تعدد النساء كان في الجاهلية شائعاً جداً، وليس له حدٌ معين، ولكنه عف ضميره، ولم يمد عينه إلى زهرة الحياة، وزينتها.

أما باقي أزواجه ” فخمس من قريش، وهنَّ عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وسودة بنت زمعة، وأم سلمة بنت أمية،

وأما الأربع الباقيات فهن صفية بنت حيي الخيبرية، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وزينب بنت جحش الأسدية، وجويرية بنت الحارث المصطلقية، وليس فيهن كلِّهن بِكْرٌ إلا عائشة.

الحكمة في زواج النبي بعد الهجرة

والحكمة في تزوجه ” بعد هجرته إلى المدينة ببضع نسوة في بضع سنين هو العناية بإصلاح البيوت، وتهذيب النفوس، ونشر الفضيلة،

وأن تكون أزواجه قدوة حسنة لجميع النساء في تلقي العلم والحكمة، والرحمة، والتقوى والعبادة، والتربية والتعليم، وإليك البيان:

أمهات المؤمنين : بيوتهن مدارس داخلية

1_ جعل الله _ تعالى _ من بيوت نساء النبي ” مدارس داخلية يتعلمن فيها الدين، عقائده وعباداته، ومعاملاته وأخلاقه، لاسيما ما يختص منه بالنساء، قال _ تعالى _:

[وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ … الآية] (الأحزاب: 33).

فالقرار في البيوت من أجل أن يتعلمن ما يحتجن إليه، وما يعظن به النساء والرجال، ولهذا قال _تعالى_: [وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ …الآية](الأحزاب:34).
وآيات الله: براهينه وكتابه، والحكمة: سنة نبيه ” المبينة ما نزل إليه من ربه.

وإنما نهى عن التبرج الجاهلي؛ لأن المتبرجات المتهتكات، الكاسيات العاريات، المائلات المميلات، لا يأتي منهن معلمات ولا مربيات.
ونساء النبي ” إنما وجدن عند النبي لتعليم الأمة وتربيتها، وإرشادها وإسعادها.

التخيير

2_ لما طلبن منه التوسع في الطيبات، وملابس الزينة، والترف في المعيشة نزلت في حقهن آيتا التخيير، وهما قوله _تعالى_:

[يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً]

(الأحزاب: 28_29).

لما نزلت هاتان الآيتان بدأ ” بعائشة _ وكانت أحبهن إليه، كما كان أبوها أعز الرجال عليه _ فقال:

يا عائشة إني أريد أن أعرض عليك أمراً أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك+ قالت:

وما هو يا رسول الله؟ فتلا عليها الآية، قالت: أفيك يا رسول الله أستشير أبوي؟ بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة،

ثم خيرهن كلهن فاخترن ما هو خير لهن، اخترن الله ورسوله والدار الآخرة.

الكرامة والثواب

3_ أراد نساء النبي ” أن يقمن حيث أقامهن الله ورسوله صالحات مربيات ومعلمات، مرشدات ومفتيات،

فاخترن الدار الآخرة ونعيمها الدائم، ورضوان الله الأكبر، على حظوظهن من هذه الحياة الدنيا وزينتها، ومُتعها ومفاتنها،

فأثابهن الله كرامة لهن، وجزاء على ما اخترن ورضين بأن قصر نبيه ” عليهن، دون أن يتزوج أو يطلق، أو يستبدل بهن غيرهن، فقال _ عز شأنه _:

[ لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ]

(الأحزاب:52).

والحكمة في تحريم تطليقهن هي استدامة سماعهن ما يُتلى في بيوت النبي ” من آيات الله والحكمة، وذِكر ذلك، ونشره بين الناس، لاسيما نساء الصحابة _رضي الله عنهم_.

وأيّة فائدة تُرجى لهن أو لغيرهن من طلاقهن وهن أمهات المؤمنين؟ أي تحريماً وتعظيماً على الرجال كالأمهات.

فأنت ترى أنَّ النبي ” قد قُصِر على أزواجه الطاهرات، وحُرِّم عليه أن يمد عينيه إلى غيرهن بالزيادة أو التبدل، بخلاف رجال أمته الذين أبيح لهم التعدد بشروطه،

وكذا التطليق، وأن يستبدلوا بأزواجهم غيرهن، إذاً فقد قصر النبي ” على دائرة ضيقة من الأزواج، وكانت الأمة في دائرة أوسع منها.

أهذا الذي يسمونه تمتعاً بالنساء أو الأزواج؟

نساء كلهن ثيبات _ عدا السيدة عائشة _ ومنهن من لها أولاد،تزوجهنَّ _صلوات الله عليه_ في سن الكهولة أو الشيخوخة،

وحين الحاجة إلى التبليغ والتعليم، وربما كان التزوج بهن كلهن قبل نزول آية التحديد بأربع نسوة، فهي قد نزلت في السنة الثامنة للهجرة،

وكان تزوجه بآخرهن ميمونة بنت الحارث الهلالية في أواخر سنة سبع منها، وحرم عليه تطليقهن؛

لأنهن قد اخترن ما عند الله على زهرة الحياة الدنيا وزينتها، على أنهن قد صرن أمهات المؤمنين،

فما الفائدة من طلاقهن وهن حرام على الرجال؟ أوليست الحكمة في بقائهن عند هذا الزوج الكريم، والرسول العظيم متعلماتٍ، ومعلماتٍ،

ومُثلاً عليا في البر والتقوى وسائر الصالحات؟ بلى ثم بلى.

نهاية مقال أمهات المؤمنين

الهوامش

____________________

(1) مجلة الهداية الإسلامية

الجزء العاشر من المجلد التاسع الصادر في ربيع الآخر 1356هـ، وانظر كتاب: محمد بهجة البيطار، إعداد الأستاذ علي الرضا الحسيني ص28_36.

(2) هو الشيخ العلامة محمد بهجة بن بهاء الدين بن عبدالغني بن حسن بن إبراهيم الشهير بالبيطار.

ولد في الثاني من شهر رمضان المبارك سنة 1311هـ (1894) في مدينة دمشق من عائلة كريمة يرجع أصلها إلى الجزائر =مدينة بليدة+.

عرف والده بالعلم وقرض الشعر،

ووالدته ابنة الشيخ عبدالرزاق البيطار صاحب كتاب حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر وهي ابنة عم والده.

تلقى علومه في المرحلة العلمية الأولى على والده. وفي المدرستين الابتدائيتين =الريحانية+ و =الكاملية+ بدمشق.

تابع علومه على أفاضل العلماء، والده وجده لأمه الشيخ عبدالرزاق البيطار، وعلى كبار أعلام العصر كالإمام محمد الخضر حسين،

والشيخ جمال الدين القاسمي، والمحدث الأكبر محمد بدر الدين الحسني.

(3) وحصل منهم على الإجازات العلمية التي تشهد بتفوقه ومثابرته على طلب العلم.

قام بالخطابة في الجمع والأعياد والإمامة والتدريس في جامع الشربجي بحي الميدان سنة 1328هـ 1910م خلفاً لوالده.

كما تولى الخطابة والتدريس في جامع كريم الدين الشهير بالدقاق سنة 1335هـ _ 1917م

وحتى وفاته ولم ينقطع عنهما إلا لداعي السفر أو المرض.

وكانت دروسه في جامع الشربجي بعد صلاة الصبح. وفي الدقاق ثلاثة أيام في الأسبوع بين المغرب والعشاء.

عمل في سلك التعليم، وتلَّد في عددٍ من المناصب في سوريا والسعودية.

توفي يوم السبت في الثلاثين من جمادى الأولى سنة 1396هـ الموافق للتاسع والعشرين من أيار سنة 1976م.

له عددٌ من المؤلفات منها: كتاب نقد عين الميزان ألفه أيام الطلب والتحصيل انتصاراً لأستاذه الشيخ جمال الدين القاسمي

وأئمة الرواية في الأخذ عن كل ثقة ثبت صدوق. طبع بدمشق سنة 1331هـ،

ورسالة =نظرة في النفحة الزكية: هي دعوة إلى مذهب السلف الصالح ونبذ المعتقدات الزائفة والآراء الفاسدة. طبع بدمشق سنة 1922م،

رسالة النفخة على النفحة والمنحة طبعت باسم مستعار مع الرسالة السابقة في الرد على رسالة النفحة الزكية في الرد على شبه الفرقة الوهابية،

كتاب حياة شيخ الإسلام ابن تيمية طبع بدمشق سنة 1961م،

رسالة الكوثري وتعليقاته بيان افتراءات زاهد الكوثري في تعليقاته على عقيدة أهل السنة.

طبع بمصر سنة 1938م.وغيرها من الكتب، انظر ترجمته في كتاب محمد بهجة البيطار إعداد علي الرضا حسيني.

(4) الضمير يعود إلى أم المؤمنين خديجة _رضي الله عنها_ (م)

#المقالات_المختارة

#مقالات_حول_المرأة

#محمد_بهجة_البيطار

المقالات المختارة لأبرز كتاب المقالات العربية

المكتبة العربية الكبرى

Be the first to comment on "أمهات المؤمنين للعلامة الشيخ محمد بهجة البيطار"

تعليقك يثري الموضوع