ابطال من ورق

ابطال من ورق مقال بقلم د.منه اللبان ، العديد اليوم ينساق وراء الحياة الافتراضية التي اثبتت فاعليتها بشكل كبير لكن ما تأثيرها عليك وكيف تستغلها.

ابطال من ورق

د. منة اللبان

عندما تنظر نظرة شامله على من حولك ستجد ان كل فرد يري الامور من منظوره الخاص

وهذا يختلف من شخص لأخر كمثل العدسات الطبية التي تمثل عاداتك وتقاليدك وذكرياتك وتجاربك

لا يوجد افراد بنفس المنظور حتى ان كانوا يعيشوا تحت سقف منزل واحد

كمثل الكلام الذي ستقرأه الآن بمنظورك الخاص فتقبل الامور كما هي حتى تصل للمعني المقصود وتعرف الهدف من كل كلمه

أو ابحث على عمق المعاني وهذا سيستغرق من وقت ولكنك ستصل.

لان حياة البعض من الشباب اليوم لا تمثل شيء مفيد أو تحث على أي بطولات

حياة مليئة بالبطولات الوهمية لكنه غارق بها ولا يعرف مدي العمر الذي يهدره.

لكن سياتي اليوم الذي يتمني لو ترجع به لحظات عمره لما فعل ما فعل

العديد اليوم ينساق وراء الحياة الافتراضية التي اثبتت فاعليتها بشكل كبير لكن ما تأثيرها عليك وكيف تستغلها.

هل في نفعك. أم في ضرك.

أم في نفع أو ضرر من حولك هنا أنت ميزان نفسك أنت من تحدد من تكون وليست الظروف ولا المواقف أو التجارب كل هذا يؤثر على تكوين شخصية الفرد اما ان تقاتل وتكون وتصبح.

أو لا تكون وتصبح شخص سلبي معترف انك ضعيف تتحكم بك شهواتك وغرائزك وفي هذه الحالة اعدك انك ستخسر الكثير. ولا تجد في يوم فرصه لاسترجاع ما قد فات .

كل ما عرضته ما الا انه وجه واحد أو ما هو الظاهر من الحقيقة

وما نقوله ونردده ونصدقه أيضا

ولكن هناك وجه اخر هي حرب حقيقيه يعيشها كل فرد مع نفسه يجاهد بها ويحاول أو يستسلم

ويلقي جزائه من خسارة كبيرة سواء كانت خسارة مستقبل. !

خسارة حبيب حقيقي. !

خسارة أسرة.

خسارة عمر.

وانت تجري ورا سراب كمثل تجربه العصا والجزرة. وأنت هنا لست بضحيه لأنك من تتخذ قرارك وتختار طريقك اما ان كان الإنسان مسير ولا توجد جنه أو نار.

ثواب أو عقاب لأنك لم تعرف مداخل الشيطان اليك لأنه يدخل لك من امور تظنها خير لأنك لا تري غير الجانب الواحد فقط ولو ادركت الحقيقة ستجد ان كل شيء له جانبان الخير والشر كمثل المخدر

” ممكن ان يستخدم في العلاج وأيضا يستخدم في التعاطي وتدمير الفرد “

قس على هذا كل شيء بالحياة لأنك عندما تكون شخص صالح حقا لا تنتظر ان يدخل لك من معصيه صريحة

لأنك ستدرك ذلك وتنفر لكنه سيدخل لك من دينك الشيء الذي تحصن به قلبك من أجل افساد دينك وضياع قلبك.

وسيجعلك تري نفسك فوق الجميع عليك التحريم والتكفير والنفور من أي شخص يختلف عنك تري ان دينك في حرب دائمه وانك يجب ان تكون بطل وتحارب لكنك لا تعلم انك بطل من ورق.

فاين تحارب واين ساحتك. ومن انت. هل أنت ناقدا حقا !.

هذا أول باب فتح وساعد به مواقع التواصل الاجتماعي جعلتك تحكم على من حولك وتنشر معاصيهم لمجرد انك لا تفعل هذا.

ولا تتبع مبدا الستر الذي انعم الله علينا به وتظن هنا انك تنصح وتعظ من حولك لكنك وقعت في فخ.

جعلتك تستخدم الدين على اشكال مختلفة وتظن ان تنصح من حولك وتجذبهم للحديث والنقاشات حول أشياء صحيحة.

هذا الستار الأول للحديث ولكنك لا تعلم كيف يلعب الشيطان هنا دورة لاستدارة الحديث عن الحياة والمشاكل والي ما تعلمونه.

يجعلك تتخيل انك تجبر خواطر ستنشر الفرح برسائل الشخصية عن الفرح والتحفيز.

وهي بداية لعينه يشد بها الشخص للأخر ويقع الطرف الاضعف هنا فريسه لأنه سيجدك من تسمعه ولا يري نفسه سيئ بعينك.

ولكنك لا تعرف انك دمرت حياته الحقيقية لان النفس تميل لمن يدللها ويريها انها على الصواب دائما ويشجعها

لكنك تغفل جميع جوانب حياه الطرف الاخر أنت تسمع ما يريد قوله لك وهنا ينسحب الطرف الاخر عن حياته الحقيقية والأسرية

لان الضغوطات التي يراها في حياته الطبيعية أنت تسحبه منها على الرغم من انه لا يعلم انك تأذيه لأنه يريدك مثله مسحوب أيضا وهنا ستندم كثيرا على عمرك.

وعلى مستقبلك على كل ثانيه اهدرتها في اللهو على مواقع وافراد افتراضيه. ليسوا من دمك أو موطنك.

وأيضا نافذة لعلاقات غير مشروعه ومحرمه تظن نفسك في البداية على صواب

ولكن لكل نفس دناءتاها وستصبح هنا اخيرا صياد شهواني تعددت العلاقات حولك ولكنك اغفلت ما كنت تسعي اليه

أو لأنك كنت شخص صالح لكنك وقعت وبهذه التعددات والعلاقات ستجعلك تخسر الكثير حتى ستخسر من احبك حقا .

كانت الخدعة التي ضحك بها الشيطان عليك انك تحمي دينك وتنشره

ولكنك أساة اليه وتحمي أيضا شباب وفتيات دينك ولكنك دمرتهم ودمرت قلبك الذي خلقك الله به سليم وكل هذا لكونك اغفلت ايه

” إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون”

فلا تظن انك ستحمي الدين احمي نفسك من الفهم الخاطئ للدين ولا اقصد هنا الشباب فقط بل الفتيات أيضا أنت لك رساله محدده وهي اعمار الأرض ونشر الحب والخير والسلام والحفاظ على قلبك

” إلّا من أتى اللّه بقلب سليم ” وتجعل دينك يظهر في اخلاقك وتعاملاتك .

هنا ليست النهاية بانك اصبحت شخص سيئ وابواب التوبة اغلقت ونستخدم الفكر التكفيري لكن نتذكر قول الرسول

” كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون ”

وتذكر ان الشيطان لا ينشغل بك الا ان كنت شخص رائع وصالح حقا واعلم انه لا يترك

وسيدخل لك من ألف باب وباب حتى من أبواب الخير والطاعة وابواب التوبة.

لكونك تعلم هذا وفلا يجب ان تنجرف ثانيه إلى ما كنت عليه لأنك حينما ترجع بقلبك حقا إلى الله

ستعرف بعدها كل مداخل الشيطان اليك وتجد نفسك شخص اخر لكنه صالح وقوي وعنده وعي ايمانه حقيقي وليس موروث

وكل هذا نتاج استخدامك للسوشيل ميديا بشكل خاطئ في عالمك الافتراضي جعلت منك بطل مشهور ومزيف يتاجر بالأفكار لكن تع معي إلى ارض الواقع وحدثني من انت. نكره! . هنا يكمن اختيارك.

وتذكر ان المرعب في تذبذبك بين الطلعات والمعاصي أن تقبض روحك في فترة الانتكاسات فاللهم ارزقنا جميعا حسن الخاتمة

واتمني من سيقرأ هذا المقال ان يقرا الفاتحة لوالدي رحمه الله ويدعوا له

د. منة اللبان

menna_ellabban1@hotmail.com

Be the first to comment on "ابطال من ورق"

تعليقك يثري الموضوع