أهمية اللغة العربية

أهمية اللغة العربية مقال للكاتبة الأستاذة زينب تناولت فيه مفهوم اللغة العربية ، أقسامها ، أهميتها ، خصائصها ، وعوائق اللغة العربية

أهمية اللغة العربية

مفهوم اللغة العربية

تعد اللغة العربية واحدة من اللغات السامية المعروفة منذ القدم ، وقد كانت لغة عاد، وثمود، وجرهم ، وكانت منتشرة في اليمن والعراق ،

ووصلت إلى ذروة النضج عندما استقرت في الحجاز، وإلى ذروة عزها ورفعتها عندما أصبحت لغة الدين الإسلامي ؛

فبها نزل القرآن الكريم لتصبح ضرورة لكل مسلم ليتمكن من تأدية شعائره الدينية وتلاوة القرآن الكريم.

تجدر الإشارة إلى أنّ هناك حوالي سبع مئة مليون مسلم يتكلمون اللغة العربية في العالم.

تعرف اللغة العربية لغةً :على أنها المصطلحات والمفردات التي دونها العلماء في المعاجم.

أما اصطلاحًا فهي : إحدى لغات العالم السامية والمنتشرة على نطاق واسع حول العالم، حيث إن هناك أربع مئة واثنان وعشرون مليون نسمة من متحدثيها،

ويتركزون بشكل كبير في الوطن العربي، وبعض المناطق المجاورة، مثل : تركيا، والسنغال، وإثيوبيا، وجنوب السودان.

أقسام اللغة العربية

قسمت اللغة العربية من قبل الباحثين في تاريخها إلى قسمين، هما:

اللهجات البائدة، وتعني (المنقطعة أو الزائلة)، وأهمها الثمودية، والصفوية، واللحيانية،

أما اللهجات الباقية فأهمها : قريش، وطيء، وهذيل، وثقيف،

وتعد لهجة قريش أفصح اللهجات، أما اللهجات الأخرى فقد امتلأت بالكلمات الغريبة الثقيلة على السمع؛

فقبيلة تميم مثلًا كانوا يحولون الهمزة في بداية الكلمة إلى عين فيقولون عُذُن بدلًا من أُذُن.

أهمية اللغة العربية

إنّ للغة العربية أهمية كبيرة في الثقافة والتراث والأدب العربي؛ لأنها تعتبر جزءًا من الحضارة العربية،

وتعتبر اللغة بشكل عام من أهم ميزات الإنسان الطبيعية والاجتماعية، وهي الوسيلة الأفضل للتعبير عن المشاعر والاحتياجات الخاصة بالفرد والجماعة،

وتأتي أهمية اللغة العربية بأنها أحد مكونات المجتمع الرئيسة، ومن أهم عوامل البناء في مختلف الحضارات والثقافات،

وهي السبب الرئيس في قيام الدول وإنشاء المجتمعات المختلفة؛

لأن التواصل الذي يتم عن طريق اللغة هو اللّبنة الأساس في عملية البناء هذه،

وقوة وبلاغة اللغة يعبر بشكل كبير عن تماسك المجتمع الناطق بها، واهتمامه بها وبقواعدها، وعلومها، وآدابها، وضوابطها،

وهذا يعد أجمل أشكال الرقي في التفكير والسلوك لدى المجتمعات المحافظة على لغتها.

خصائص اللغة العربية

مرونة الاشتقاق ، وجذورها متناسقة ، إذ إن لكل كلمة جذرًا أصليًّا.

الإعراب، الذي يعتبرمن أقوی عناصراللغة العـربیة وأقوى خصائصها،

وهو عبارة عن تغییر الحالة النحـویة للكلمة بعد تغیر العوامل التي تدخل علیها،

وتتمثل أهميته في نقل المفاهیم، وحمل الأفكار، ودفع الغموض، والتعبیر عن الذات، وفهم المراد.

الاشتـقاق، الذي يعد من الخصائص النادرة في اللغة العربية، ويقصد به اقتطاع فرع من أصل، وأخذ صیغة من صیغة، وشيء من شيء، ولفظ من لفظ،

كما أنه يعتبر المادة الأصل التي تتفرع منها فروع المعاني والكلمة.

الترادف والتضاد، اللذان يعتبران مظهرًا من مظاهر اللغة العربیة، حيث يقصد بالترادف : الحالة التي يطلق فيها عدة ألفـاظ للمعنی الواحد مثل : العسل والشهد،

أما الأضداد : فهو عبارة عن دلالة اللفظ الواحد علی معنیین متضادین مثل : الليل والنهار.

الأصوات، إذ إن اللغة العربیة بلغت الكمال والإعجاز خاصة في صفة الصوت، كما أنها لن تتعرض إلى السقم والانحدار الداخلي الذي أصاب اللغات الأخرى،

فقد احتفظت اللغة العربية بكافة مقوماتها الصوتية،

والدليل على الأصوات ، مخارج الحروف وصفاتها المحسنة مثل :

الاستعلاء والاستفعال، والشدة والرخاوة، والهمس والجهر، والانـفتاح والإطباق، والقلقلة واللین والغنّة، والتفخیم والترقیق وغيرها.

دقة التعبیر، حيث إنّ اللغة العربية تتميز بالفصاحة، والرصانة، والجودة، وسلامة التراكیب.

التعریب، عبارة عن عملیة تهذیب للكلمة التي تخرج وفقًا للأوزان العربیة وأبنیتها.

عوائق اللغة العربية

تقاوم لغة الضاد جميع العوائق التي تعترضها داخل المجتمعات العربية،

وإن كانت عوائق حدّت من نشاطها، لكن رغم ذلك فإنها تنتشر في مجتمعات أجنبية في الوقت الذي يتم تقليص التعامل بها في مجتمعها الأصلي.

انتشار اللغة العامية، تنتشر اللغة العامية انتشارًا كبيرًا بين أبناء اللغة العربية، بتنوع هذه العاميات حسب كل بلد،

الشيء الذي يهدد اللغة الفصيحة الأم، لذلك لا تجد اللغة الفصيحة لها مكانا غير الفصول الدراسية، فتمنح مكانة أقل في التعبير الحياتي بين أبناء اللغة.

تحويل اللهجات المحلية من المستوى الشفوي إلى الكتابي، تتبنى بعض البلدان العربية تحويل اللهجات العامية من المستوى الشفوي إلى المستوى الكتابي،

وما يفرضه هذا التوجه من سيطرة العامية على اللغة ببعدها النخبوي الخاص،

وهو مقدمة طبيعية لتجسيد لغة ثانية تبتعد كليا عن اللغة الفصحى، فمن المعلوم أن اعتماد الكتابة لأي لغة يحتم إقرار قواعد كتابية وإملائية وصرفية.

منافسة اللغات الأجنبية، في أغلب الدول العربية، يتم اعتماد اللغات الأجنبية في مراسلاتها الخارجية والداخلية،

وإلزام سفرائها والمتحدثين بالتحدث باللغات الأجنبية في اللقاءات الدولية والمؤتمرات الصحفية أو التوقيع على المعاهدات والاتفاقيات التجارية،

ومن هنا تقصى اللغة العربية في ظل اكتساح اللغات الأجنبية المعتمدة بالدول العربية كالإنجليزية والفرنسية.

استبعاد اللغة العربية في التدريس الجامعي، خلال المستوى الجامعي يتم تغييب اللغة العربية بشكل كامل،

حيث تعتمد اللغات الأجنبية في العملية التعليمية، وهذا ما يترتب عليه نسيان اللغة العربية الفصحى من قبل الطلاب،

فتصبح اللغة الأجنبية هي اللغة المعتمدة في الحياة العامة بفعل الاحتكاك اليومي بها.

zainab

zaynab.aldar@hotmail.com

Be the first to comment on "أهمية اللغة العربية"

تعليقك يثري الموضوع