ذوق صحفي بارد مقال موجز جداً للعلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي انتقد فيه تسمية فلسطين بـ الشهيدة كأنما تنعاها قبل الموت
ذوق صحفي بارد للعلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
تعاني فلسطين المجاهدة محنة لا تُحلُّ إلا بعزائم وعقائد وإيمان تظاهرها أموال ورجال،
على كثرة مصائبها وتفاوت تلك المصائب في الشدة والنكاية والإيلام، فإنَّ أشدَّ تلك المصائب، وأوجعها إيلاماً، تَحَذْلُق بعض الأقلام في تسميتها بـ الشهيدة كأنما تنعاها قبل الموت،
ونَعِيق بعض الغربان البشرية بأخبار الهزائم وتسويد بعض الصحف لأطرافها حداداً عليها.
ما هذه التفاهة في الذوق أيها الصحفيون! أماتت فلسطين حتى تصفوها بـ الشهيدة وتجلّلوا صحفكم بالسواد حداداً عليها؟.
إن لم يكن فعال فليكن حسن فأل.
إن فلسطين حية، ولكنها تجاهد، ومأزومة، ولكنها تكابد، ولفألكم الخيبة.
أتدرون أن ذوقكم هذا لا يحلو إلاَّ لخصوم فلسطين؟
() البصائر العدد 35السنة الأولى من السلسلة 1948، وانظر الآثار 2/199.
#مقالات_عربية_رائعة
#محمد_البشير_الإبراهيمي
مقالات عربية رائعة : المقالات المختارة لأبرز كتّاب المقالة العربية (٣)
Be the first to comment on "ذوق صحفي بارد للعلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي"