نموذج حى و لكن ساخر لما تقابله فى الوزارات الحكوميه فى مصر

نموذج ساخر

نموذج حى و لكن ساخر لما تقابله فى الوزارات الحكوميه فى مصر

نموذج حى و لكن ساخر لما تقابله فى الوزارات الحكوميه فى مصر

بقلم م/ أكرم ابراهيم

اختصارا و بلا ديباجه لا طائل من وراءها أكتب الأتى مع عميق الألم و الأسى:

أنا مواطن فى بلد تدعى مصر ، مهندس و أستاذ فى الهندسه،

(راتبى مضحك بطبيعة الحال!!؟)

كل شهر فى الشتاء أستهلك من الطاقه الكهربيه ما يوازى 300 ك. وات ، بزياده أو نقصان 30 ك. وات ،

و فى الصيف أستهلك ما يقرب من 180% من هذا الرقم.

كل شهر تأتى فاتورة الكهرباء لى بمبلغ يختلف بشكل جذرى عن السابق ،

لماذا ؟ … لماذا يختلف كل شهر عن سابقه مع أن استهلاك كل شهر مثل سابقه ؟

فى شهر 12122018 دفعت مبلغ 330 جنيه !! عن قراءة شهر نوفمبر الذى هو شهر خريفى ،

لماذا ؟ ،

بمتابعة قراءات العداد التى أسجلها اكتشفت أن قارئ العداد قرأ بعد 40 يوما بدلا من 30 يوما ،

فأدخلنى فى شرائح أعلى ، جاءت الفاتوره بمبلغ 330 جنيه !!.

فى الشهر التالى له جاءت قراءة العداد 278 ك. وات

و الفاتوره 146 جنيه !!بحساب الشرائح فان مبلغ الأستهلاك يساوى التالى:

200 * 36 قرش + 78 * 70 قرش = 126.60 جنيها !!

عند هذا ثارت ثائرتى و توجهت لمصلحة الكهرباءلأستفيد ماذا ؟ ..

لا شئ بالطبع …لكن بعد أن قابلت عدة موظفين و مسئولين هناك و تكلمت معهم و كلهم فاغرون أفواههم ،

لم يتوصلوا الى فهم ما أقوله !!

الى أن قال لى أحد الموظفين أمام شاشة كمبيوتر :

” يا أستاذ الا تعلم أن الوزاره تأخذ مبلغ من المال فوق كل فاتوره ( بدون أن يقابله أى خدمات ) يصل الى 50 جنيها + 6 جنيهات (زباله) ؟! “

سألته ماذا يسمون هذا؟

فأجاب : مصاريف اداريه يا أستاذ .

كيف يصبح هذا المواطن منتجا

اذا فالدوله تجمع من المواطنين مقابل لجمع القمامه ثم يدفع المواطن للزبال لكى يجمعها !،

و الدوله تجمع من المواطن مصاريف اداريه مقابل أن تسرح عمالها ليقرأون قراءات عداد خاطئه تزيد فواتيره بلا وجه حق،

حسنا اذا أنت ، كدوله ،اذا قمت بافقار مواطنك ، فبطبيعة الحال لن يجد المال للعلاج الطبى ، و هذا ما حدث معى.

اذا لم يجد المواطن ما يكفى لعلاجه ،

فى بلد يغطس فى الأمراض البكتيريه و الفيروسيه بسبب تلوث المياه من ناحيه و غياب وسائل التعقيم العاديه فى معظم المستشفيات من ناحية أخرى ،

فكيف يصبح هذا المواطن منتجا ؟

بالطبع لن يكون منتجا لا صانعا و لا زارعا ،

يمكن لهذا المواطن فقط أن يصبح عاله على مجتمعه .

و ماذا يحدث عندما يصبح كل السكان فى بلد ما عاله على مجتمعهم …. ؟؟

م/ أكرم ابراهيم

Be the first to comment on "نموذج حى و لكن ساخر لما تقابله فى الوزارات الحكوميه فى مصر"

تعليقك يثري الموضوع