زيف المشاعر

زيف المشاعر ، قد تكون نلت بعض أغراضك، وحققت بعض مصالحك، لكن يبقى الجزاء من جنس العمل . هادي محمد

زيف المشاعر

بقلم الكاتب: هادي محمد

لا شك أن المشاعر، والأحاسيس التي تختلج بها أعماق الإنسان تجاه الآخرين من حب، وكره، وما يتبعهما، هي الصورة الحقيقية، التي تحدد طبيعة كل إنسان؛

فكما قيل: الإنسان عبارة عن مشاعر وأحاسيس .

لذا فكما أن من الصوَر ما هو مفبرك، وليس حقيقيًا؛

فإن بعض الناس يتخذ من المشاعر قناعاً، يخفي وراءها ضعفه، وأهواءه الشخصية .

فتجده يتظاهر بالابتسامة المصطنعة، والبشاشة الزائفة؛ ليوهم الشخص المقابل، بأن كل شيء على ما يرام،

حتى إذا انقضت أهواؤه، وأدرك مصالحه؛ بدأ بالتخلي عنها، وتشويه جمالها، مختبئًا وراء فرصة سانحة؛ ليستخرج كل ما في داخله من مشاعر الحقد، والكراهية التي يعدّها انتصارًا لضعفه، وهشاشة ثقته بنفسه .

فيدمر، وينهي كل ما يمكن تدميره من أواصر المودة، ووشائج الاحترام .

وبالختام:

لا تنس أيها المسكين؛

أنك قد تكون نلت بعض أغراضك، وحققت بعض مصالحك، لكن يبقى الجزاء من جنس العمل،

وأن فقدان ثقة الآخرين أمر لا يعوض .

هادي محمد

Be the first to comment on "زيف المشاعر"

تعليقك يثري الموضوع