ظاهرة التحرش و الحجاب مقال للكاتبة شيماء سداسي، المرأة المحجبة أكثر عفة واكتر تقربا من الله جل وعلا لأنها ترتدي ملابس لا تكشف مفاتنها

ظاهرة التحرش و الحجاب

شيماء سداسي

في البداية تنبغي الإشارة إلى أن الظاهرة هي التي تتكرر وتتوفر على نسبة معينة

بالنسبة للحجاب في مجتمعنا الراهن هناك من يعتبره نعمة وهناك من يعتبره نقمة .

نعمة بالنسبة الذين يعتبرون الحجاب يقلل نوعا ما من تعرض المرأة لحالة التحرش

بينما هناك من يرى بأن لباس الحجاب يجعل المرأة تكسب الإحترام من طرف الناس في الشارع بحيت عندما تخرج لشارع يقولون عنها بأنها فتاة محترمة

يستدلون أيظا بأن  المرأة المحجبة أكثر عفة واكتر تقربا من الله جل وعلا لأنها ترتدي ملابس لا تكشف مفاتنها

– بالإضافة إلى أن المرأة المحجبة فتاة تخشى الله ولا يمكن أن تقوم بفعل شنيع لأنها ترتدي الحجاب

الرأي المخالف

2 ) أما الموقف الثاني الذي يتبنى الرأى القائل بأن المرأة غير المحجبة ليست عيبا ومن بين الحجج التي يقدمونها في هذا الشأن

-أن الحجاب يتجلى في الأخلاق بدليل أن العفة لا تتجلى في الحجاب

لأن هناك من يرتدي الحجاب لغايات أخرى مثل السرقة ، النصب حيت أن هناك من الرجال من يقوم بإرتدائه لغايات أخرى

إن الفتاة الغير المحجبة في بعض الأحيان تكون أكثر إحتراما وعفة من الفتاة المحجبة

– من الحجج كذلك أن الحجاب فقد قيمته ومكانته المعهودة التي كان يحتلها في الماضي  ولم يعد الناس يلبسونه على أصوله ومن أجل إرضاء الله

-إن الحجاب لا يمنع المرأة من أن لا تتعرض لتحرش

إن الناس لا ينظرون إلى الإنسان في جوهره بل ينظرون إليه إنطلاقا من شكله الخارجي وهذا ليس معيارا يقاس به الإنسان

هناك من يلبس الحجاب فقط لكي يختبأ من كلام الناس عليه

*في النهاية يمكن القول في هذا الموضوع الذي وضعناه تحت مجهر المناقشة إن الحجاب ليس مقياسا الأخلاق المرأة

بل يكمل في علاقة الإنسان بالخالق جل وعلا ولا يحق لنا أن نحكم على الناس إنطلاقا من شكلهم

إن أساس التحرش يأتي من التربية لذالك ينبغي أن نحسن تربية أبنائنا على الأسس والمبادئ الحسنة والأخلاق الحميدة

و نزرع فيه بأن المرأة بالدرجة الأولى تكون هي الأم والأخت والعمة والخالة

في نفس الوقت ينبغي الإشارة بأن المرأة ليست ملاك كما هو الشأن بالنسبة لرجل

وبالتالي كلنا مسؤول عن هذه الظاهرة صحيح أننا لا يمكن أن نقضي على هذه الظاهرة دفعة واحدة

لكن إذا تحمل كل منا مسؤوليته وقمنا بحملات تحسيسية إتجاه هذه الظاهرة سيكون ذالك أفضل

شيماء سداسي