رد مواطن لاجئ من قطاع غزة على د. غازى حمد ومقاله: المهدى المنتظر ام المسيح الدجال ؟
بقلم: م. زياد صيدم
يقول د. غزى حمد في مقاله: المهدى المنتظر ام المسيح الدجال ؟
أولا: ” أن الانتخابات هي جزء من الحياة السياسية والديمقراطية المستقرة، والتي تقود الى إقامة نظام سياسي يتمتع بصفات الاستقلالية والسيادة, وهذا مستحيل في وجود إحتلال يتحكم بكل مفاصل الحياة السياسية والإقتصادية والأمنية، وهذا ثابت بالتجربة الطويلة للسلطة الفلسطينية التي تحولت إلى ما هو أقل من الحكم الذاتي.” انتهى
رد: من قال لك ان الانتخابات هى شرط للنظام كى يتمتع بالاستقلالية والسيادة ..
فكم من انظمة ودول مستقلة مسجلة في هيئة الامم المتحدة مستبدة وطاغية لا تمارس الانتخابات ؟..
فان هذه الصفات التى ذكرتها منوطة بالدستور والقانون للدول والانتخابات هى ممارسة تخص المواطنين في اختيار احزاب تقود بالأغلبية البلاد او بمشاركة توافقية مع احزاب اخرى في حالة عدم وصولها للحسم الديمقراطى بمعنى واجهة ديمقراطية لأنظمة الحكم بان لا توصف بالمستبدة والدكتاتورية ان لم تلجأ للشعب اولا واخيرا فمن يعطلها انما هو كذلك لهذا كانت فوائدها واعتباراتها من كل النواحى ايجابية تفضى الى التقدم والبناء والازدهار فمبدأ تداول السلطات ديمقراطيا اسمى معانى الانسانية والتحضر والحضارة الحديثة ..
ثانيا: ” أن الانتخابات تعكس رغبة الشعب بعمومه، وهذه الانتخابات لا تسمح لأكثر من نصف الشعب الفلسطيني المشاركة فيها.” انتهى
رد: غير واضح هنا مقصدك بنصف الشعب المسموح له بالانتخابات فقط وهنا سافترض الاتى: لو كنت تقصد بنصف الشعب الفلسطينى داخل حدود فلسطين عام 67 وهى حدود الدولة المعلنة حاليا وبموافقة جميع القوى الفلسطينية – بما فيها حماس في ورقتها الاخيرة التى اعلنها الاخ خالد مشعل قبل انهاء ولايته برئاسة حماس.
والفصائل الفلسطينة بما عرف بالنقاط العشرة والمجلس الوطنى اعلان الاستقلال في الجزائر – بان نصف الشعب حسب توصيفك المفترض قوى وطنية بما فيها فتح ومستقلين والنصف الاخر حماس وقوى متأسلمة في فلكها فهذا مرفوض كنسبة جملة وتفصيلا بحكم العدمية للفرضية التى لا تستند لاستفتاء او انتخابات .
ولو فرضنا انك تعنى بالنصف الاخر القاطن في المنافى فهو لم يعد للوطن ويتجنس – كاللذين عادوا اليه مؤخرا الى قطاع غزة تحديدا – بجنسيتها فيحق له الانتخابات كونه مغادر بشكل مؤقت تحت اى ظرف من الظروف وانما هم فلسطينيون في كنف وسيادة الدول القاطنين بها في مخيمات اللجوء او تلك الدول التى هاجر اليها الفلسطينى وتجنس بها أواقام فلا يجوز لهم الانتخاب لعدم ثبات حركتهم من والى الوطن .
وعليه الانتخابات تكون في مناطق حدود الدولة الفلسطينية المتفق عليها دوليا ومرحليا على المستوى الفلسطينى كاحد بنود ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية –الحل المرحلى-
ثالثا: ” وهي السؤال الاهم: لماذا نجري الانتخابات، والتي هي إحدى إفرازات إتفاق أوسلو, والذي أجمعت الفصائل -بإستثناء فتح- على رفضه وإعتباره كارثة على القضية الفلسطينية؟
هل نعزز الرأي القائل بأن الانتخابات ستوقف إتفاق أوسلو على قدميه من جديد؟.” انتهى
رد: لن نخوض في اتفاقات اوسلو فلها ايجابياتها ولها سلبياتها وطالما الجميع بلا استثناء وافق على المفاوضات لاسترجاع الحق الفلسطينى الى جانب كل الادوات المشروعة والمتاحة بناء على تعابير حماس وغيرها من القوى الوطنية بما فيها فتح
نقول بان رد بعض الفصائل على عرقلة الانتخابات لخوفها الشديد من الشعب فهى لن تحصل على نسبة التمثيل المسموح به وبالتالى تريد توافق وطنى فالتقت مع حماس بهذا الطرح والخوف لاستبعاد الشعب كليا !
في ممارسة دوره المقدس اسوة بكل العالم الديمقراطى باستثناء أنظمة الممالك والسلطنات المتبقية كبقايا عالم قديم يدفعون من اجل بقاءهم لا ديمقراطيا امولا لا تحصى بلاليين الدولارات سنويا .
كما ان السلطة الوطنية طعنت في اتفاقيات اوسلو وخاصة الجانب الاقتصادى منها – اتفاقية باريس – وقدمت رسميا لتغييرها وتعمل جاهدة على الخروج منها والانفكاك الاقتصادى التدريجى قيد العمل عن الاحتلال حتى اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
رابعا: ” الإجماع الوطني والمنطق والمصلحة الوطنية تقول أنه لا يمكن إجراء انتخابات بدون توطئة وطنية وسياسية، وأن إجراءها في ظل الإنقسام هو ضرب من الجنون والعبث والمغامرة غير المحسوبة.” انتهى
رد: الله اكبر ..كم سنة نتفاوض داخليا ؟
كم مرة وقعت اتفاقيات اخرها اتفاقية تنفيذية شاملة كانت في القاهرة 2017 بموافقة الجميع ؟
بالعكس ان الطريق المسدود التى افضت اليها ماراثونية اللقاءات الداخلية الفلسطينية في ظل حكومات متتالية في مصر العروبة حيث قبلها الجميع حكما تنصلت وعارضت حماس تطبيقها
علما بانها افضت الى حكومة وفاق وطنى شاركت حماس باختيار تقنو قراطها ؟!
وقد شاركت فيها قوى منظمة التحرير الفلسطينية جميعا المعترف فيها حسب المجلس الوطنى الفلسطينى .
كذلك نعم اقول كما يمكن اجراءها في ظل هذا التخبط على نسب التمثيل وكأن الفصائل والحركات لا تنتمى لشعب وجب الرجوع اليه حين تشتد المهاترات ونسب التمثيل الخيالية برؤوس مريضة والتى فاقت بكثير الحقيقة . لها .
فلو شاءت الامم المتحدة لفرضتها فرضا علينا كما حدث في جزر تيمور باشراف وحماية دولية لمخرجاتها ولتم تحييد كل مخرب لها ومعارض لرأى الشعب ورغباته .
خامسا: ” ترى لو أجرينا الإنتخابات هل ستتغير موازين وأحجام القوى والفصائل؟
هل ستحدث طفرة في الخارطة السياسية؟
هل سينتهي الصراع المزمن بين حماس وفتح ؟
إذن ما الذي سيطرأ على النظام السياسي الفلسطيني أم أنه سيعود الى نقطة الصفر(استنساخ الفشل)؟.” انتهى
رد: هنا من الواضح انك تراهن على قوة التسليح لحماس والجهاد في قطاع غزة .
ولن اخوض هنا في الرد عليك فهذه قضية تنتهى بسهولة حال تدويل قطاع غزة !! .كحل نهائى للوضع .
وقال : ” أن الحالة الوطنية قائمة منذ زمن بعيد على “حيطة مايلة”, أو قل هي حسابات خاطئة, أي: رؤية ضبابية وحلول جزئية وتشرذم فصائلي ووسائل غير مجدية, لذلك فإن سياسة الترقيع والحلول الجزئية وإستنساخ تجارب الماضي لن تقود الا الى مزيد من الفشل، مثلما حدث في إتفاقات أوسلو أو المصالحة أو التهدئة.” انتهى
رد: تنوه هنا بانك غير راضي على مخرجات احادية لحماس لبنود التهدئة الضعيفة وطنيا والغير مجدية والتى تعهدت حماس بعدم شن هجمات على الكيان بأعمال حربية كذلك اتفاقيات واليات المصالحات التى تمت خلال سنوات طويلة من الانقسام وكذلك الشماعة ” اوسلو”
وتجزم بان الفشل الماثل امام الجميع وهو حقيقة الانقلاب المسلح على اتفاقيات مكة وما تلاها من مآسى افضت الى بعثرة الاقتصاد وفظاعة البطالة والفقر والهجرات والتسول وفقدان روح المقاومة والصمود والاباء والعزة لشعب غزة وآفات العنوسة وانتشار المخدرات والامراض النفسية والعصبية وزيادة الجرائم و..الخ .
لهذا نتساءل ونؤكد للجميع دون استثناء نحن الشعب هنا في غزة : من ينفى رغبتنا وارادتنا وتوسلنا وتضرعنا ليلا نهار بمزاولة حقنا بالانتخابات طريقا ديمقراطيا لإنهاء حالة العجرفة والاستقواء بالحديد والنار وبالدعم الخارجي ماليا ولوجستيا والترهيب للمواطنين لهو عميل وخائن للشعب والوطن فنحن نريد الانتخابات بحماية قوات عربية ودولية يتفق عليها الجميع تحمى مخرجاتها وهذا رد على تخوفاتك من تكرار الفشل ؟!
لأنها باختصار الفيصل والحكم الديمقراطي الشرعي الوحيد للجم المتغولين والاباطرة والمافيات واعطاء كل مشارك حجمه الشعبي الاهم من حجمه المتضخم على حساب الشعب وامنه واستقراره واجياله فالحجوم التى ذكرتها في سياق مقالك لا تكون بانتفاخ السلاح والعتاد وانما حجوم التمثيل الممنوح من الشعب ولا غير الشعب في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس لأنه هو الذى يفوض تضخم السلاح من عدمه وتضخم الكروش من عدمها .. انتهى .
زياد صيدم
https://www.facebook.com/zsaidam
Be the first to comment on "المهدى المنتظر ام المسيح الدجال ؟"