إن الأضرار المعنوية للهاتف تفوق الأضرار الصحية له,إنه عدو النجاح وعائق التقدم,فهو أيضا وسيلة تساعد على الخمول والكسل والقنوط عن العمل والدراسة إذا تم استخدامه بشكل مفرط وغير مفيد,
الهاتف ليس مجرد كلمة وألة وحسب بل إنه حرب وغزو للفكر,وإنك لا تستطيع أن تقول ما إذا كان عقلنا المتحجر لإستخدمه بهذا الشكل المؤذي لحياتنا الإجتماعية واليومية ام إنَ نتغافل لمتعتنا بهذا,في الأمس كان وسيلة للتواصل والبقاء على إتصال دائم مع معارفنا ,واليوم بات وسيلة للتشتيت والتفكك الأسري ,ففي مجالس الأصدقاء والأقارب تجد الجميع يلهو به وحتى الحديث بينهم يدور دون نظرات مرموقة بينهم,بات الجميع يتفاخر بأجود أنواع الهواتف ويستهلك معظم وقته في التصفح الضار للعقل,وباتت العقول منخورة بمراقبة ذاك وذاك.
في المحاضرة,الصف,السيارة,المنزل,التسوق,الإجتماعات العائلية,الحفلات,باتت الهواتف سطو اجتماعي تفاقم في الأونة الأخيرة,ونحن نغفل عن الجانب الإيجابي للهواتف فمعظم أحلامنا قادرون على تحقيقها بنسبة 45% عن طريق الهاتف والدخول إلى عالم الإنترنت بشكل إيجابي فإنه عالم لا نهاية له تستطيع وضع أفكارك به وترويجها ,واستقطاب العديد من الأشخاص نحو الوعي والنضج عن طريق نشر ماهو مثري للدماغ ,المعرفة والتعلم عبر الإنترنت أمر إيجابي قادر على التخفيف من الترهات المنتشرة في فيسبوك,توتير…
فأنت الوحيد القادر على تحديد ما إذا كنت تريد أن تكون تابع لألة جامدة وعالم مليء بالترهات,وما إذا كنت تريد أن يكون هذا العالم وتلك الألة بيدك وتحت سلطتك .
Be the first to comment on "أضرار الهاتف"