من أستعمل العدل استغنى عن الشجاعة
نورالهدى الخزاعي
طالب العدل لن ينقذ العالم ولكن سينقذ نفسه ،ان العدالة بين البشر تحقق التعايش السلمي والتوازن والاستقرار .
في كتابات المفكر السياسي (جون رولس )،تعتبر العدالة فكرة فلسفية لا سياسية.
ان العدالة الأجتماعية بشكل عام هي عبارة عن نظام أخلاقي إنساني يهدف إلى تذليل الفوارق بين طبقات المجتمع حيث تعمل على توفير المعاملة العادلة.
بين (أرسطو) العدالة الكونية التي تشمل علاقات الأفراد بينهم ،وان كل الفضائل تتلخص في التعامل بعدالة اما العدالة بالمعنى الخاص فتدل على ماينبغي ان يكون عليه سلوك الفرد في تعامله مع غيره من أفراد المجتمع.
ان طريقنا إلى المدينة الفاضلة (مدينة أفلاطون ) العدل والرحمة!لأنها مدينة أساسها الإنسان.
كيف نحقق العدالة:
1-العدل هو احد أسماء ألله الحسنى،أوصى الله تعالى بالعدل ،والعدل اساس الملك وان الله ينصر الأمة الكافرةالعادلة على الأمة المسلمة الظالمة، فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين ألله حجاب ولوكان كافرا قال تعالى :((ياايها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولايجرمنكم شنان قوم على الاتعدلوا اعدلوا هواقرب للتقوى واتقوا آلله ان آلله خبير بما تعملون)).
2- يجب أن تقترن العدالة بالقوة بحيث يصبح كل شي عادل قوي وكل قوي عادل ،نجد ذلك في قول الفيلسوف الفرنسي (بليز باسكال ):((عدالة دون قوة عاجزة ،القوة دون عدالة طاغية )).
3-لتحقيق العدالة لابد من تحقيق السلام لان (السلام )لايتحقق بغياب الحرب فقط بل يتحقق بتطبيق العدالة.
يجب أن تكون عادلا في احكامك فليس من العدل ان تطلب من الاخرين مالست انت مستعد لفعله.
نورالهدى الخزاعي
Be the first to comment on "من أستعمل العدل استغنى عن الشجاعة"