أحمد النجار
س : – هل تأتى الطاقة (الايجابية و السلبية) من خارج أم من داخل الانسان؟
كل شخص يحمل طاقه في نفسه يمكن أن تكون طاقة إيجابية ويمكن أن تكون طاقة سلبية ويمكن أن يمتزجوا معًا فالطاقة الإيجابية تكون محمولة بالتفاؤل والحب والعطاء أما الطاقة السلبية تزرع في قلب صاحبها الكراهية والبغضاء والتشاؤم وهى بداخل الانسان و يتأثر ايضا بها من الاشخاص المحيطين.
س :- ما هى الطاقة الايجابية؟
يستخد مصطلح الطاقة الايجابية في علم النفس، ويُقصَد بها مجموعة الصفات المرغوبة التي يجب أن توجد في الشخص مثل التفاؤل، والعطاء، والتعاطف، والتهذيب، وغيرها، والشخص ذو الطاقة الإيجابية هو شخص مقبول ومستقر عاطفياً، كما أنّه شخص منفتح، ومحب للتجارب الجديدة، متسامح مع نفسة وهو شخص مقبل على الحياة أيضاً.
س :- ما هى الطاقة السلبية؟
هي تأثيرات ما يمر به الإنسان من ضغوطات الحياة، أو التجارب المؤلمة التي لا يستطيع الإنسان تجاوزها، فتؤثر سلبًا على نفسيته وعلى الآخرين من حوله، فبعض المواقف كالحب المستحيل أو الكراهية أو الضعف أو الخيانة أو الغضب أو الخذلان، هذه المشاعر قد تؤثر سلبًا على الشخص، وقد تجعل منه إنسان محطمًا إن لم يستطع تجاوزها، مما تسبب له حالات من القلق المستمر والشعور بالحزن والألم، وتحد من قدرته على التعامل مع الاخرين بشكل طبيعي وإيجابي، والجدير بالقول أن هذه المشاعر قد تعكس سلبًا ليس على نفسية الشخص فقط، وإنما قد تؤثر على صحته كذلك، ويصبح حينها هذا الشخص ذا طاقة سلبية يفقد معها كل معنى للحياة ويختفي الأمل من حياته، ويصبح أسيرًا للألم.
في البداية نعرض لكم اختبار سريع لتتعرف هل انت فعلا تعانى من الطاقة السلبية أم لا :
هل انت شخص دائم الشكوى؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فهل ذلك يكون في بعض الأوقات أم في كل الأوقات؟
هل دائما ما تنظر إلى نصف الكوب الفارغ فيما يتعلق بأحداث العالم أم العكس؟
هل أنت دائم الانتقاد للآخرين؟
هل أنت دائم متابعة الدراما والكوارث التى تحدث حولك؟
هل تقوم بتوجيه اللوم إلى الاخرين طوال الوقت أم أحيانا فقط؟
هل انت غير قادر على السيطرة على بعض الأحداث في حياتك؟
هل انت تحب ان تعيش دائما في دور الضحية؟
هل أنت تذكر النعم الموجودة لديك الآن أم أنك تفكر دائما في ما ينقصك فقط؟
هل الأحداث من حولك تحدث بتدخل منك أم من دون تدخل؟
أنت فعلا تعانى من الطاقة السلبية عندما تكون اجابتك :-
كثرة الشكوى وفي جميع الأوقات ودون وجود سبب معين. التشاؤم الدائم والمفرط، وتوقع الأسوأ دايماً. كثرة توجيه النقد للآخرين. الرغبة الدائمة بمتابعة الكوارث وأخبار الحروب والأحداث السيئة. إلقاء اللوم على الآخرين بشكل دائم. عدم القدرة على السيطرة على الأحداث اليومية. الميل لعيش دور الضحية. التفكير الدائم بالأشياء الناقصة وعدم التفكير بالنعم.
هل فكرت يوما أنه بإمكانك بكل سهولة أن تتخلص من الطاقة السلبية هذه وتكتسب بدلا منها الطاقة الإيجابية؟
– لا تتحدث عن الطاقة السلبية
من أهم الأمور التى تجعل عقلك متركز على الطاقة السلبية هو ان تظل تتحدث عن الطاقة السلبية دائما سواء كان ذلك متعلقا بأمر ما يخصك أو امر عام ولذلك فاذا شعرت بأن هناك طاقة سلبية تجتاح نفسك فلا تتحدث في هذا الأمر مع الآخرين بل يكفيك أن تجلس وحدك وأن تفكر في هذا الأمر وحدك أو حتى تقوم بالفضفضة بالورقة والقلم ثم تقوم بتمزيق هذه الورقة فور الانتهاء من الفضفضة فإن ذلك سوف يساعدك على أن تفرغ طاقتك السلبية وتحافظ على طاقتك الإيجابية في نفس الوقت.
– استبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية
حاول دائما ان تعود نفسك على ان تنظر لنصف الكوب الممتلىء ولا تقصر النظرك على ما تفقده في حياتك فقط بل ركز انتباهك ايضا على الأحداث الجيدة التى تحدث لك والنعم التى انعم الخالق عز وجل عليك بها وهذا أمر قد يكون صعب في البداية إلا انه سوف يساعدك بعد ذلك على التخلص من الطاقة السلبية التى تنتابك بشكل ملحوظ جدا.
– حاول أن تفعل شيئ تحبه
من اهم الأشياء التى تساعد على الترويح عن النفس وفك كبتها وكذلك الشعور بنوع من المتعة والإيجابية هو ان تقوم دائما بعمل شيئ تحبه أو ممارسة هواية مفضلة مثل الرياضة القراءة الكتابة الرسم ,فبعض الأشخاص يكون لديهن هوايات مختلفة ومواهب ايضا وممارسة هذه الهوايات واثقال هذه المواهب يساعد على الشعور بدرجة كبيرة من الإيجابية وطرد الطاقة السلبية أيضا.
– التفكر والتأمل
إن التفكر والتأمل يساعد على تخليص الجسم من الطاقة السلبية والتحلى بالتفاؤل والأمل وتغلب على روتين حياتك وحاول أن تخرج دائما خارج المألوف وتسمو بروحك وفكرك ولا تحاول دائما ان تكون واقعيا اكثر من اللازم بل حاول أن تحلق بخيالك بعيدا عن الواقع بعض الشيئ وتكون ذات قوة وقدرة في السيطرة على ظروف حياتك.
– تجنب الأشخاص السلبيين
من الصعب ان تبقى وسط أشخاص لديهم قدر كبير من الطاقة السلبية دون أن تكون مثلهم ولذلك فإنه من الأفضل ان تشغل نفسك بعيدا عن الأصدقاء والأشخاص الذين يبثون الطاقة السلبية إلى نفسك وأن تحيط نفسك باشخاص يساعدونك على طرد الطاقة السلبية والتحلى بالطاقة الإيجابية واكتسابها ايضا.
– لا تنتقد الاخرين
لا تحاول دائما ان تكثر من انتقاد الأشخاص المحيطين حولك بل عامل الناس بسيئاتهم وحسناتهم معا وحاول ان تلتمس العذر للآخرين لأن ذلك لن يكون مفيدا لهم هم فقط بل إنك بذلك تساعد نفسك على ان تتخلص من جزء كبير من الطاقة السلبية وتوطن نفسك على ان تكتسب دائما الطاقة الأيجابية.
– اتبع قدوة
عندما يكون لديك قدوة حسنة تساعدك على التخلص من الطاقة السلبية و اكتساب الطاقة الايجابية فابحث عن هذة القدوة حولك و لنا ايضا فى الانبياء والرسل قدوة حسنة ويكفينا محاولة الاقتداء بهم فى اقوالهم وافعالهم.
– تعلم الضحك
الضحك لما له من تأثيرٍ في تعزيز المناعة، كما أنّ الضحك يُعدّل المزاج ويقلل من آثار الضغوطات التي يواجهها الفرد في الحياة. ايضا التنفس بعمقٍ، ويكون ذلك بعمل تمارين التنفس، التي من شأنها طرد السموم من الجسم، وإدخال الهواء النقي للدماغ. التحدث مع النفس بصوتٍ مرتفع عن الأمور الإيجابية، وأن الأمور سوف تتحسن وتسير نحو الأفضل. التحدث مع أصدقاء إيجابيين، فعلى الشخص أن يحيط نفسه بأشخاص ينشرون الطاقة الإيجابية، يمكن عمل عصفٍ ذهني معهم للوصول إلى أفكارٍ جديدة أو طرح حلولٍ لمشكلاتٍ معينة.
– العناية بروحك
الخروج فى الهواء الطلق مع الطبيعة الجميلة و ان تنام جيدا أخذ قسطٍ كافٍ من النوم، حيث أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص الذين لا ينامون بشكلٍ كافٍ يشعرون بالحزن والغضب. مكافأة النفس من وقتٍ لآخر وذلك بالخروج للترفيه مثلاً، و أن تتبع نظام غذائى سليم.
– العلاقة الجيّدة
يعتمد بناء العلاقة الجيّدة مع الزّملاء والمُحيطين بشكل عام على تحديد المساحة المخصّصة لكل فرد وحدود عدم التّجاوز، فالعلاقة الجيّدة مع مدير العمل على سبيل المثال تُبنى من خلال وجود مساحة خاصّة للشّخص، بحيث يُسمح له من خلالها باتّخاذ القرارات الّتي تُساعد على تسيير عمله، أمّا بين الأزواج والشّركاء فإن وجود مساحة خاصّة لكل منهما للقيام بالأنشطة الخاصّة وتبنّي الآراء ووجهات النّظر الخاصّة تُعتبر أساساً لوجود الرّاحة في العلاقة، وهكذا يُقاس لباقي العلاقات بحيث يتم التصدّي للطّاقة السّلبية وبناء الإيجابيّة مكانها.
( أنا لا اتحدث عن خبراتى الخاصة و انما رؤيتى من واقع الحياة لمن حولى , أنقلها لحضراتكم بكل أمانة راجيا من الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا)
أحمد النجار
ahalngar@gmail.com
Be the first to comment on "الطاقة الايجابية و السلبية"