قصة أول مسلمة تخلع الحجاب للكاتب الأستاذ فرج الدريني استعرض فيه نبذة تاريخية عن أنشطة دعاة تحرير المرأة بمصر وموقف علماء الإسلام في مصر والشام والعراق منهم
قصة أول مسلمة تخلع الحجاب
بقلم : فرج الدريني
كانت أول شرارة قُدحت لضرب الأمة الإسلامية هي في سفور نسائهم في وجوههن، وذلك على أرض الكنانة في مصر، حين بعث والي مصر محمد علي باشا البعوث إلى فرنسا للتعلم، وكان فيهم واعظ البعوث: رفاعة رافع الطهطاوي، المتوفى سنة 1873، وبعد عودته إلى مصر، بذر البذرة الأولى للدعوة إلى تحرير المرأة، ثم تتابع على هذا العمل عدد من المفتونين المستغربين ومن الكفرة النصارى، الذي دعوا إلى نزع الحجاب، وإباحة الاختلاط.
وكان أحمد لطفي السيد ، أول من أدخل الفتيات المصريات في الجامعات مختلطات بالطلاب، سافرات الوجوه، لأول مرة في تاريخ مصر، و ناصره في هذا عميد الفجور العربي: طه حسين، وقد تولى كِبَر هذه الفتنة داعية السفور: قاسم أمين، الذي ألّف كتابه: تحرير المرأة، وقد صدرت ضده معارضات العلماء، وحكم بعضهم بردته، بمصر، والشام، والعراق، ثم حصلت له أحوال ألَّف على إثرها كتابه: المرأة الجديدة، أي: تحويل المسلمة إلى أوربية.
وساعد على هذا التوجه من البلاط الملكة نازلي زواجة الملك فؤاد و ام الملك فاروق ، وهذه قيل انها قد تنصرت وارتدت عن الإسلام بعد ذلك سنة 1950.
لينفذ فكرة قاسم أمين داعية السفور: رئيس وزراء مصر سعد زغلول، من 1910 الى 1912، ثم ظهرت الحركة النسائية بالقاهرة لتحرير المرأة عام 1919م برئاسة هدى شعراوي، وكان أول اجتماع لهن في الكنيسة المرقصية بمصر سنة 1920م ، وكانت هدى شعراوي أول مصرية مسلمة رفعت الحجاب -نعوذ بالله من الشقاء- في قصة تمتلئ النفوس منها حسرة وأسى، ذلك أن سعد زغلول لما عاد من بريطانيا مُصَنَّعاً بجميع مقومات الإفساد في الإسلام، صُنِع لاستقباله سرادقان، سرادق للرجال، وسرادق للنساء، فلما نزل من الطائرة عمد إلى سرادق النساء المتحجبات، واستقبلته هدى شعراوي بحجابها لينـزعه، فمد يده -يا ويلهما- فنزع الحجاب عن وجهها، فصفق الجميع ونزعن الحجاب.
واليوم الحزين الثاني: أن صفية بنت مصطفى فهمي زوجة سعد زغلول، التي سماها بعد زواجه بها: صفية هانم زغلول، على طريقة الأوربيين في نسبة زوجاتهم إليهم و هدى شعراوي ، كانتا في وسط مظاهرة نسائية في القاهرة أمام قصر النيل، فخلعتا ال حجاب مع من خلعنه، ودُسْنَه تحت الأقدام، ثم أشعلن به النار، ولذا سُمي هذا الميدان باسم: ميدان التحرير ( أي التحرير من الحجاب ).
وهكذا تتابع أشقياء الكنانة: إحسان عبد القدوس، ومصطفى أمين، ونجيب محفوظ، وطه حسين، ومن النصارى: شبلي شميل، وفرح أنطون -نعوذ بالله من الشقاء وأهله- ، يؤازرهم في هذه المكيدة للإسلام والمسلمين الاعلام ، حتى أُصْدِرَت مجلة باسم: مجلة السفور نحو سنة 1900م ، وهرول الكُتَّاب الماجنون بمقالاتهم القائمة على المطالبة بما يُسند السفور والفساد، وتمجيد الممثلات والمغنيات ورائدات الفن والفنون الجميلة وتسفيه قيام الرجل على المرأة، وإغراؤها بنشر الجديد في الأزياء الخليعة ومحلات الكوافير، وبرك السباحة النسائية والمختلطة، والأندية الترفيهية،….و الهجوم على الفضائل والأخلاق من خلال وسائل الاعلام و الافلام العربية ليعم البلاء على كل الدول العربية
Be the first to comment on "قصة أول مسلمة تخلع الحجاب"