سمو الروح مقال للكاتب أ. جواد النعيمي ، خاطرة في استقبال شهر الصيام رمضان
سمو الروح
جواد النعيمي
سلوا الروح فِيمَ هي راغبةٌ ، وإلَامَ هي ساعيةٌ.
للصيام أتطلّعُ ، ففيه إجابةٌ شافيةٌ تقنعُ ، وتدبر في حكمته ينفعُ .
هو بناءها وغذاءها ، وفرحها وسرورها ، هو جنَّتها ونعيمها .
هو حُبُّها في اللهِ وإسلامُها.
فَلْيَصُمْ سمعي ، وبصري ، ولساني ، ثمِّ أدعُ أكلي وشربي.
الصيام عبادة سامية به نرتقي ، والله سبحانه به يجزي .
الصيامُ راحةُ بالٍ ، وسعادةُ نفسٍ ، وإزالةُ همٍّ ، وتربيةُ جسدٍ ، وبناءُ عزيمةٍ ، وتقويةُ إرادةٍ.
الصيامُ عُلُوٌّ بِحُسْنِ خُلُقِك ، وطِيبِ فِعالِك ، وخيرِ عملِك ، وإخلاصِ نيَّتِك .
الصيامُ فَرَحٌ برمضانٍ ودليلُ إيمانٍ ، وإخلاصُ عبدٍ للواحدِ الدَّيَّانِ .
الصيامُ موسمُ جهادٍ ، فلنقتل قُرَناءَ السوء وَلْنُهْزِمَ الشيطان.
ليكن صيامك أمرٌ بمعروفٍ ، ونهيٌ عن منكرٍ .
فَطَهِّرْ قلبَك قبل بدنِك ، واجعلْهُ عامرا بقرءانك ، فاعْفُ وسامح واصفح، ولتكن نفسك مطمئنةٌ راضيةٌ مرضيةٌ.
فسارع لموسم الخيرات ، وجني الحسنات .
الصيامُ قلبُك فيه يخشع ، وعينُك تدمع ، واعلمْ أنَّكَ الى اللهِ ترجعُ ، وحينئذٍ في جنة عرضها السموات والأرض ترتعُ .
سمو الروح بقلم جواد النعيمي
١٨ شعبان ١٤٤٠هجرية
٢٣ أبريل ٢٠١٩ ميلادية