المرأة كبرياء أم مأساة في هذا العصر
المرأة كبرياء أم مأساة في هذا العصر
رائد بدوي
بسم الله الرحمن الرحيم
من يقرأ عنوان هذا المقال سيتهمني مباشرة بأني ضد المرأة
وان هذا العنوان لا يتناسب مع اخلاقيات وسلوكيات المرأة التي لولاها لم يكتمل ولم يبنى مجتمع…
لذلك أقول مهلا يامن تقرأ فمن حقنا جميعا ان ندافع عن اهم عنصر في مجتمعنا
من حقنا ان نخاف على من هي ركيزة الحياة الاساسية في كل الازمان
فهي اﻷم واﻷخت والزوجة والابنة
ويكفي ان نقول ام حتى ينحني الجميع اجلالا واكبارا لفخامة وعظمة هذا الدور في هذه الحياة…
في الجاهلية قبل الاسلام كان دور المرأة مجرد جارية او وئيدة قبل الحياة
لا ينظر لها الا كما ينظر للعبيد الضعفاء
ليس لها اي شيئ سوى الرق والعبودية والسير تحت اهواء ما يسمون انفسهم رجال…
ولما جاء الاسلام برسالته السامية التي أعطت لكل كائن في هذه الحياة حقه من انصاف وعدل ومكرمات
ليكون للمرأة من بعد ذلك الشأن الاكبر لما منحه اياها الاسلام من ادوار
وكان دور اﻷمومة هو الدور الاعظم في كل المجالات حيث بناء المؤسسة التربوية للأجيال التي يرتكز عليها المجتمع بشكل عام
ويأتي من بعدها دور الزوجة التي تعف زوجها عن المحرمات وتكون له قرة عين وطريقا وملاذا الى الجنة
ولا ننسى دورها البار كأبنة حنونة كرمها دينها ببر والديها والاحسان اليهما وطاعتهم في كل الاوقات…
وهذه المكرمة الربانية جاءت لتنصف هذه المخلوقة الضعيفة بعد ذل وهوان
ولينصبها ملكة على عرش الانسانية جمعاء لا حياة بدونها ولا معنى للأخر برحيلها …
تبدل أدوار المرأة
ولكن هيهات هيهات في مانراه اليوم من هذه المكرمات
التي اصبحت من الماضي الجميل بالنسبة للكثيرات من النساء اللاتي بتن اليوم مأساة حقيقية للمجتمع
بعد ان عزفن عن حقوقهن التي امر بها القرآن واردن حقوق ما انزل الله بها من سلطان
لتبدل دور الامومة البانية بدور اخر هي فيه المدمرة والهادمة
وتلك الزوجة التي كانت باﻷمس مطيعة هي اليوم حائرة مابين حقوقها كأمرأة او كرجل
تريد حق المساوة واي مساوة هذه التي تجعل من الأنثى امرأة راجلة مسترجلة !!!
وتلك الفتاة التي كانت امنا يملأ كل بيت من حمل أعباء اسرتها بما في ذلك من طاعة الوالدين
والعطف و الرعاية التي تحتضن بهما اخوتها صغارا كانوا ام كبارا لا تمل ابدا من ممارسة اعمالها بكل حب ومودة واخلاص ..
وها نحن اليوم نجد تلك الفتاة قد اصبحت عبئا ثقيلا على والدتها
همها المغنيات ومشاهدة التلفاز والخروج كيفما تشاء ووقت ماتشاء !!!
والسؤال الذي يطرح نفسه دائما من هو الذي قتل اﻷهداف النبيلة لكثير من نسائنا ؟؟؟
من الذي اراد تدمير أجيالنا من طلاق وتشرد أطفال وتفكك اسر باستخدام حقوق المرأة كأقوى سلاح ؟؟؟
لا يسعني في الختام الا ان اشكر كل انسانة مازالت وفية لدينها واخلاقها ومبادئها
هدفها ارضاء خالقها والثبات على منهجها
لتبني بذلك جسورا أمنة محصنة قادرة على الرسوخ والثبات تلك الجسور التي اسمها أجيال
رائد بدوي
Be the first to comment on "المرأة كبرياء أم مأساة في هذا العصر"