menna allah gaber
أن تعيش وحيداً لفترة طويلة من الزمن لا تنتظر ولا تعتمد على أحد .. أن تخبر قلبك كل ليلة إنه خلق ليبقى وحيداً دون أن يحبه أحداً .. أن لا تطلب المساعدة مهما كنت تحتاجها فقط تساعد أنت الجميع .. أن تستمع للكل فى الوقت الذى لا يستمع لك فيه أحد ثم تجد نفسك أمام أختيار قلبك يتحدى عقلك ,قلبك يخبرك إنه وقع فى الفخ فى الوقت الذى يخبرك عقلك إنه غير مناسب أبداً ولن يناسب أحلامك ..
أحلامك .. تلك التى آمنت بها وبدأت فى تحقيقها أنت وحدك أحلامك التى لازلت تحتاج منك الكثير من الجهد الكثير من العمل الكثير من الإيمان ولكنك وبرغم هذا تذهب لمن لا يؤمن بها بقدميك لما ؟؟!
أصعب الطرق تلك التى نسير فيها فقط لإننا لا نستطيع تركها ..!
طالما أخبرك الجميع إنك ذو عقل متفتح ناضج قوى لذا وثق الجميع بك فى أختياراتك حتى تلك اللحظة وذلك الإختيار بدأ الجميع يتعجب أنت لما وكيف ؟؟
نحن نعيش فى مجتمع يعشق المظاهر بل يؤمن بها يرى بعينه أولاً ثم يستمع ولكنك طالما كنت مختلف ترى ما بداخل القلب ثم تبدأ فى الإلتفات لباقى الأشياء والتى تراها غير مهمة ولكن تلك المرة كانت حقاً بالمهمة ..
أن تعشق أن تقع فى الحب أن تتذوق مرارة الفراق أن يتهافت الجميع على كلمة منك فى الوقت الذى تتهافت أنت كى تتحدث معه أن تحارب من أجل بقاء ذلك الحب أن يخبرك الجميع بإنه لن يحدث لن يعود إنها مرحلة وإنقضت أن يعود ليكتمل وكأنها معجزة أن لا تسير مع التيار كلها أشياء عظيمة أستمتعت بها ولكن هل كان حقاً هو الطريق الصحيح ؟؟!
أخبرنى صديق لى أن الحياة صعبة وأن الزواج شئ ممل روتينى وأن الحب لا يساعد على أستكمال الحياة أخبرنى آخر أن فى مجتمعنا هناك مثل قديم يقول ( لما بيدخل الجواز من الباب بينط الحب من الشباك ) ولكنى مؤمن أن الحب يساعد على إكمال الزواج يساعد أن تتقبل أخطاء الأخر وبصدر رحب أن تسامح بل وتتنازل أحياناً من أجل أن ترى أبتسامته التى تحبها الحب هو ما يجعل القلب يحن ولا يقسو لذا طالما رفضت الزواج الروتينى فضلت أن أبقى وحيد حتى أقع وبكامل قوتى فى حب يغير مجرى حياتى ولربما يغير أفكارى وها قد حدث
حدوتى بدأت منذ سنوات تلك الجميلة ذات الضحكة الدائمة والتى وقعت فى حبها منذ الكلمة الأولى طالما كانت صاحبة فلسفة فى الحياة تعشق الكتب وتلتهما أحياناً لا تقراها مجرد القراءة تعيش بقلبها وتستشيره فى كل خطوات حياتها عشقتها حقاً ولكنى كنت صعب لا أعرف كيف أصيغ الكلمات كانت متكلمة تعرف كيف تصنع جملة تصل إلى القلب بمنتهى الأرتجال كانت قوية رغم ضعفها كانت جريئة رغم خجلها كانت كل المتناقضات فى جسد جميل .. لم تستسلم يوماً كانت عنيدة تحارب من أجل البقاء من أجل أن يصل صوتها من أجل المستحيل .. كانت تمتلك عيون خلقت بشغف طبيعى تلمع عند التحدث عن أحلامها عن أنتصاراتها الصغيرة والتى كانت تراها حقاً كبيرة أحببت كل الأشياء من أجلها تأهت روحى فى روحها ثم تبدل الحال بدون مقدمات وبدأت العاصفة ..
كل شئ يبدأ صغير حتى يصل إلى قوته ثم يبدأ فى الإنهيار إنها نظرية معروفة لذا عندما وصلنا لقمة عشقنا بدأت المشاكل بدأ الألم بدأ الواقع !
حتى وصل بينا الحال للإنفصال كان إنفصال بارد قليل الكلمات فى ليلة صيفية باهتة أكره الصيف باهت أشعر إن الشتاء أنقى .. ماذا حدث لا شئ فى الواقع إنه الملل ياعزيزى تركتها وأنا أعلم إنها بضع أيام وسنعود جرحتها دون أن أشعر فجرحتنى وهى فى قمة وعيها للأنتقام فأقسمت أن أتركها لقلبها ولا أعود فأقسمت أن تصبح كل شئ إلا أن تعود حبيبتى .. نجحت هى وفشلت أنا عدت لها بعد عدة شهور أطلب الغفران عاقبتنى على الفراق وأنتقمت عن أقتناع فتحملت فلقد دأب القلب فى الغياب .. وفى تلك اللحظة طلبت منها الزواج !!
فسألتنى هل يكفى حبنا لننجح فى الزواج فأخبرتها بنعم فأخبرتنى عندما تأخذ قرار الزواج يجب أن تفكر فى كل الأشياء إلا الحب فتعجبت كيف لقلب يعشقنى يتردد فى الزواج منى والحقيقة لم تكن هى المترددة كنت أنا المتسرع فى الحقيقة ..
كانت تخشى الفراق وكنت أخشى فراقها ورغم هذا تركتها بقلب جاحد تركتها لأفكارها تركتها تعيد ترتيب حياتها دونى تركتها تنجح دون مساندتى تركتها تبكى كل ليلة وتتهمنى بخيانة العهد تركتها دون سبب يستحق تملكنى الغضب فقلت كلمات لا تعرفها أنا الذى تركتها تتركنى يوماً … ولكنها صادقة تلك المرة وهل يكفى الحب لكى نتزوج ياعزيزتى ؟!!