دينامية سوسيولوجية : الخطاب الثقافي الغائب وموت النخب
#عبد الحفيظ الناصري
طالب علم الإجتماع / المغرب
سؤال سوسيولوجي : لما نعتبر ذاك الأخر المفكر الآت من حضارة الغرب متفوقا ؟ أو ليس مجتمعنا في بنيته العامة وجامعاتنا كنسق بقصدية متعمدة تكرس فكرة إعادة الجيل المتشابه اي استنساخ المعرفة وإجهاض مجالات الإبداع ؟متى ننتقل من حتمية اعادة انتاج القيم الى مساحات اكثر تحرر .( الفرذانية الفاعلة)
في نقاش ودردشة جمعتنا مع بعض طلبة علم الإجتماع وأصدقاء .
كان محور التدوال والنقاش حول سؤال ماجدوى سنوات من استراد نظريات الغرب واكتفاء نخبنا بإعادة قرائة المعنى /والمدلول /وقرائة المفهوم في سياق تاريخي. وملئ ارشيفات الجامعات ببحوث غالبيتها نسخ متشابهة، ومعضمها تنظيري لا أقل ولا أكثر ، لم تصل في تجربتها الميدانية من وضع توصيات عن الحالة وطرق العلاج. إننا نعيد أطروحة إعادة الإنتاج..
سيجيب كل متصفح ومتتبع لللشأن السوسيولوجي والانثربولوجي على انه نمتلك هامات شامخة ايضا في مجال الكتابة والإنتاج وصناعة الفكرة ،وامر طبيعي بما يكفي لأن نعترف بلا نكران للمجهودات القيمة والإرث المحاولاتي لبعض منهم ..
لكن اين نحن ؟؟؟ من ولادة جديدة ل براديغما تعيد تدوير المعرفة برهان ثقافي مادام حقل الدين / والسياسة / وكل ماهو مرتبط بالإجتماعي قد ترك وصية الموت وأعلن مشهديا موته السريري
● ألسنا مطالبين بالوقوف على التغييرات الحاصلة في مجتمعاتنا
ربما ألح علينا واقع الحال الآن بأن نرفض هذا القياس الذي اتخدناه تحليلا ومنهجا علميا تجريبيا صالح للزمكان .” إن فكرة الأمس التي داع صيتها وجدتها عند شخص لم يرتاد المدرسة”
“ابن القرية النائية ذو 15 عاما اعطاني مفاهيم جديدة لقرائته للواقع “
“إن حبل الأفكار لانهاية له وباب المخيال، والإنتاج ،والإبداع والتدبر ليس له مخرج وحيد وأوحد”.
● لماذا اقررنا بذكائهم ونبوغهم الفكري واصبحنا نبجل جل نظرياتهم وأعلامهم تاركين .باب الإجتهاد .اذا كان (كارل ماكس) قديس زمانه فله ذلك .
لكن نقول ياسيد “ماركس” إن الثلاثي الطبقي للمجتمعات خرج عن العادة والضوابط فاصبحت في مجتمعاتنا التي باتت تحن للبربرية . آلة ممنهحة اجتمع فيها كل من (الأسرة ،والمدرسة ،والمجتمع، والإعلام) فانتجت من البروليتارية وحدها ثلاثي يتصارع ضمن حقل وبراديغم الهشاشة والفقر.شغله الشاغل القناعة العمياء بمنتجات استهلاكية تسوق ايديولوجية “الفتنة باب من باب الهلاك” ( والجماعة السحيقة) تعتبرها ضامنا للفوز بملكوت الجنة .
إننا اليوم في معضلة فهم الدين وطقوسه .
وحيرة وتعجب من “حِرْفَةِ السٌِياسِي “
وامام هاته المعضلةماكان لنا سوى أن نقر بسؤال الإنطلاق ك “نحن”
متى ننهي هذا الإنحلال/ والآنومي.؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومتى نتجرأ على التاريخ ؟؟ وباي صيغة فاعل نستطيع ان نحقق الطفرة
. لحظة من استرسال النقاش قلنا بإجماع
ربما حان الوقت لفسح المجال نحو الإبداع ، وترك مساحة بين تبني النقد من أ جل النقد والإنتقال الى تجديد بل إشعال فتيل الثورة على كل المسلمات . والبحث ضمن معطيات هذا العصر الحداتي عن مبحث علمي يؤسس لثقافتنا .للموروث ،وللهوية. لكن باي صيغ
اننا في حاجة اليوم لعيادة بمواصفات عالية الجودة ولأطر ونخب قادرة على الإعتراف بالمرض ثم تبني وصفات عاجلة للمريض …”انها عيادة الفكر الأصيل المثمر ايا كان ركيزته ومنطلقه ماقبل او مابعد الحداثي . لايهم ، فقط
نظرية المحاولة والتيقن .
ونظرية السؤال اولا .
نظرية الجدوى والنجاعة.
ونظرية ماأريده هو هذا
______بخلاصة. فكر ترك المجال للفكرة، وتشجيع قراءة فكر ماتقتضيه الراهنية واللحظة. والإعتراف بموتنا الجماعي ذاخل حلقة التقنية ( الماتريكس)
ومعذرة، أليس حري بنا ياسادة العلم ان نجازف ونحاول .مطلبنا فكر جديد ،لقاح ينعشنا من الصدمة والخمول ● لنا حلم ان نسمع بمثقفين ،ومؤلفات ،وكتب ( مغربية ، جزائرية ،تونسية .عراقية ، مصرية )
وغيرها ترجمت لتدرس في الجامعات العالمية ، لسنا أقل اهمية فكرية ،وإنتاجية حتى لا نثق في قدرة نخبنا ومفكرينا على اقتحام فضاء الغرب ومؤسساته.وان نصبح نحن نماذج من طينة ما يدرس في هارفارد .شيكاغو .والأمثلة كثيرة .
ولاننا متفائلين شعارنا “مسافة سباق الماراطون كافية للتناوب على المقدمة و الريادة”.
عبد الحفيظ الناص ي
abdelhafidn615@gmail.com