الي متي
بـقـلـم / طلال العنزي
إلى متي ونـحن نـكـره ..
إلي مــتي ونـحـن نـحـقـد ..
إلى مـتـي ونـحـن نتـحـدث بـســوء عــن بـعـضـنـا ، فـهـل أصـبـحـنـا فـي عـام لا يـحـترم فيـه الـراى والــرأي الأخــر .
إلى مـتـي .. عـنـدمـا يـسئ لـنـا شـخـص لا نـواجهه بـل نـتـحـدث عـنـه بـسـوء أمــام الـعـالـم كــأن هــذا الـشـخـص لـيـس بـقــريـب لـنـا ، أو أبن عـــم نـدمـح زلــتــه وبــدل أن ننــصــحـه نـتـحـدث عــنـه بـســوء ، ونـجـعـلـه مـن أحــقـر الـنـاس وهـو عـكـس ذلـك .
إلـي مـتـي .. ونـحـن نـحـمـل الـحـقـد لـمن نـجـح منـا وأرتـفـع شـأنــه ورزقـــه الله هـل مـن الـواجـب عـلـيـنـا أن نـطـعــن فـي ذمم الـنـاس دون دلـيـل واضــح ومـلـمـوس وبــدل أن نـكـشـف الـحـقـيـقـة نـقـوم نـحـن بالـشـك والـطـعـن فـي ذمـتـه !!
إلى مـتـي .. ونـحـن نـحـســد بـعـضـنـا عـلى كـل شـئ ، وعـلى أتفه الأسـبـاب نـقــوم بـمـحاربـة بـعـضـنـا فـي مــواقــع التـواصـل الإجـتـماعي
إلـى مــتـي .. ونـحـن نـبـحـث عـن الـمـشـاكـل بـدل أن نـبـحـث عـن الـحـلـول لـهـا !!
إلى مـتـي .. عـنـدمـا نـقـوم بـمـساعـدة شـخـص مـاديـا أو مـعـنـويـا نـذكـر مـافـعـلـنـاه هـل أصبـح فـعـل الـخـير فـي هـذا الـزمـان مـن الأمور التـي نـتـباهى بـهـا !!
إلى مـتـي .. عـنـدمـا ننـاقـش بـعـض لا ننـاقـش بـأسـلـوب مــتـحـضر بـل ننـاقـش بـأسـلـوب لايـمـكـن أن نـسـمـيـه سـوى لـغـة الـشـارع وهـو الصـراخ وعـدم أعـطـاء الـطرف الأخـر فـرصـة للـرد ، أو سـمـاع أجـوبـــتـه عـلى أسـئـلـتـنـا التي لا تنتـهـي .
إلى مـتـي .. ونـحـن نـضـع أخـطـائـنـا عـلى مـن حـولـنـا قـبـل أن نـحـاسـب أنـفـسـنـا .
أسئـلـة كـثيـرة لـيـس لـهـا أجــوبــه ســوى أن نـركــز عـلـى الــسـؤال الأسـاسـي وهـو
إلـى مــتـي إيــه الـبـشـر !!
بـقـلـم / طـلال الـعـــنزي
صـحـيـفـة صــوت الـويـلان الإلكـتـرونــيــة
8 / 10 / 2019