Site icon حديقة المقالات

نعيش لنحيا. لانحيا لنعيش

نعيش لنحيا. لانحيا لنعيش

نعيش لنحيا. لانحيا لنعيش مقال للكاتب عبدالقادر تكلم فيه عن العقل ، الحياة ، المعرفة الفطرية ، المسلمات و الواقع

نعيش لنحيا. لانحيا لنعيش

عبدالقادر

ليس فينا من لايحب الحياة. لو كانت الحياة قد فرضت علينا دون الاختيارالاول عندالخلق والتكوين .

عند ذالك نسال انفسنا .. لماذا تتكون حولنا المسلمات بديهيا .

حتى اذا كانت لا تتوافق مع الايمان بها او تاييدها .

اذن هناك بعض بعض الاسباب .

الاولى هي اننا لسنا مدركين معنى هذا الانقياد العشوائي لبعض المسلمات والظواهر المترسبه نتيجة الجهل الموروث .

ثانيا .. توقف العقل لانه ينظر بان الموروثات الفكريه هي الطريق الصحيح حتى وان كانت لا تنطبق مع المنطق والعقلانيه الحديثه.

في الحقيقه انا منتمي لهذا الواقع اللذي لابد منه .لكن جسدا بلا روح .

لاني اغرق في بحيره من التناقضات حتى وان كانت واضحه للجميع بانها اكذوبه وليست عن مصدر ايمان عميق .

طبعا في سبيل الاستمراريه في العيش ومواكبة العرف الاجتماعي .

ان حب الحياة هو الابداع والتكيف والتجديد . انا لا احيا من اجل ان اعيش .

بل اعيش من اجل ان احيا .

من اجل الوجود الانساني الحقيقي من اجل احترام هذا النظام الكوني .

من اجل الذات الحقيقيه للانسان المبدع عقليا .

لا للانسان المتقوقع اللذي ينظر الى الحياة هي مجرد تقليد او غرائز او ان يتبع ثقافة الرد بالمثل والجدليه العمياء.

انا اكتب هذه المقدمه البسيطه لموضوع الوجدان اللذي احاول ان اوضح فيه لمسات تنويريه ومعرفيه

قائمه على اساس العقل وليس العاطفه اللتي جعلت منا دمى متحركه مرة تبكي

ومره تضحك بدون اي استدلال منطقي للاسباب الموجبه.

أن المعرفة علنية فكرية خالصة و تتأسس على مبادئ فطرية توجد في بنية العقل الذي تصدر عنه معرفتنا بجميع الأشياء و لا وجود لشيء في غياب عقل لا يدركه .

المعرفة الفطرية

لقد أثبت علم النفس في مجال دراسته للنمو العقلي للطفل أن هذا الأخير لا يملك أي معرفة فطرية

و لا أي أفكار من هذا النوع و كل ما هناك أنه يولد مزودا بخاصية الاكتساب (الاستعداد) الذي من خلاله يكتسب المعرفة و التدرج مع قدراته الذهنية

بالإضافة إلى أن العلوم التجريبية أثبتت إمكانية المعرفة عن طريق الحواس و العقل معا

فالقانون العلمي حقيقة اختبرت بالتجربة ثم بالتنبؤ و هذا دليل على صحته .

و على عكس الرأي الأول نجد أنصار النظرية الواقعية و التي جاءت لتهدم أساس التصور المثالي للمعرفة

فهم يرون بأن مظهر الشيء الخارجي هو حقيقة و هي الحقيقة التي تنطبع في أذهاننا و تنقلب إلى معرفة تامة ,

إذن معرفتنا للأشياء الخارجية حسب هذه النظرية مباشرة و لا سبيل لتحقيقها إلا الحواس الظاهرة

و هذا ما أكد عليه توماس ريد الذي دافع بشدة عن نظرة الإنسان العادي للأشياء أي عن الموقف الطبيعي الذي يعتقد اعتقادا راسخا في وجود الأنسان للاشياء.

نستنتج مما سبق .

ان العقل هو طريق المعرفه .

لا ننكر أن العقل ملكة فطرية توصلنا إلى المعرفة، لكن ما قيمة العقل في ظل غياب الحواس،

ولو كان الناس يولدون بمعارف فطرية لتساووا في المعرفة،

لكن الواقع يثبت عكس ذلك، كما أن القول أن المبادئ الموجودة في العقل مطلقة لا شك فيها فيه مبالغة.

فالشيء ونقيضه قد يجتمعان في آن واحد،فالإنسان مادة وروح وحقيقة أن الكل أكبر من الجزء ليست مطلقة، وإنما نسبية

** تحياتي وتقديري

عبدالقادر

Exit mobile version