أعمال فيكتور هوجو الأخرى ، الرجل الضاحك ، هان الإيسلندي ، ملائكة بين اللهب ، عمال البحر ، مذكرات محكوم علية بالإعدام
فيكتور هوجو قدم لنا أعمال فكرية عبرت عن قضايا المجتمع
فواد الكنجي
أعمال فيكتور هوجو الأخرى
رواية ( الرجل الضاحك )
وهذه الرواية التي نشرها (هوجو) عام 1869 لم تشتهر لزمن طويل ففيها يصف ( هوجو) الأرستقراطية الإنجليزية في عهد الملكة (آن ) كما وتحدث عن الطبقات المعدومة في المجتمع ونفوذ البرجوازية والتمايز الطبقي بين البشر .
رواية ( هان الإيسلندي )
أما رواية (هان الإيسلندي) والتي نشرها (هوجو) عام 1823 فهي رواية تدور أحداث الرواية في (النرويج) في أعقاب القرن السابع عشر،
فالرواية تصنف من الروايات الرعب؛
ولكنها عمل خيالي مزج بين الخيال والتاريخ والواقع بنسيج أدبي رفيع المستوى،
فالرواية تحكي قصة شاب يقع في حب فتاة محتجزة في قصر (مونكولم) مع والدها الذي اتهم بجريمة ضد الدولة،
وينتظر من السجان علبة صغيرة تحتوي على إثباتات براءته ويحتجزها قاطع طريق دموي اسمه (هان) يتغذى على الدم البشري .
رواية ( ملائكة بين اللهب )
أما الرواية المعنونة تحت عنوان (ملائكة بين اللهب) والتي نشرها (هوجو) عام 1874،
فهي رواية تتحدث عن الأطفال وصورهم خلال الثورة الفرنسية بين اللون (الأزرق) الذي كان يمثل الجمهوريين واللون (الأبيض) الذي كان يمثل الملكيين،
يقود هذه الحرب عم ملكي نبيل وابن أخيه الجمهوري ذو أخلاق نبيلة،
فالرواية تعرض تلك الإحداث بالتسلسل وبالواقعة .
رواية ( عمال البحر )
أما رواية (عمال البحر) والتي نشرها (هوجو) عام 1866 فهذه الرواية تتحدث عن مواجهة الطبيعة الإنسانية وهي قصة الحضارة التي وضعها الخالق وتركت للإنسان أن يختار دوره فيها،
والرواية تتحدث عن الحياة باعتبارها قوية نابضة صادقة في كل ما تمسه يد الإنسان أو تتصل روحه أو يحيط خيال الإنسان .
رواية ( مذكرات محكوم علية بالإعدام )
ومن أعماله أيضا رواية (آخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام أو مذكرات محكوم علية بالإعدام)،
والتي نشرها (هوجو) عام 1829 حيث تسلط الرواية عن حياة سجين مهووس بفكرة الموت،
ويقوم بالمقارنة بين حياته في الماضي والحاضر؛ الماضي حيث الحياة والنشاط والحرية،
بينما الحاضر سجن وقيود ولا مجال للحديث أو التفكير بالمستقبل؛
لأنه المستقبل يعني له الموت وتمضي الرواية بالسرد الإحداث لأيام الثلاثة للمحاكمة وسماع الحكم الصادر علية بالإعدام؛
ومع ذلك كان يتأمل إن يصدر قرار الإعفاء ومنع الإعدام،
وكلما فكر بأهله انتابه شعور من السخط والغضب بكون عائلته تشردت ولا يعرف عن أي عدالة هذه التي حكمت عليه بهذا المصير لدرجة التي جاءت ابنته لزيارته وهي لم تتعرف عليه سابقا؛
وبعد إن يتم نقله إلى زنزانة أخرى اثر اقتراب موعد تنفيذ الحكم؛
هناك يستمع إلى قصة رجل مع الواقع حكم علية بالإشغال الشاقة ليصل إلى اليقين بان الأجرام لا يأتي من الفرد ذاته بل من المجتمع؛
بكون المجتمع هو الذي يظلم الفقراء ويحكم سلفا عن الضعفاء والبؤساء،
في النهاية ينتقل المتهم إلى منصة المحاكمة فيطلب الانتظار لمدة 5 دقائق لعلا العفو يأتي ولكن بدون جدوى؛
يبدأ الأمل يتضاءل؛
في وقت الذي بدأ غيظه الجمهور الذي أتى ليشاهد الإعدام،
جمهور متعطش لرؤية الدماء،
و يطلب دقيقة أخرى.. ولكن بدون جدوى … دقت الساعة الرابعة؛ فقطع رأسه .
رواية ( رواية عام 93 )
رواية (رواية عام 93 ) هي أخر روايات (هوجو) والتي نشرها عام 1893 وهي رواية تاريخية بطابع فكري عميق؛
تحدث فيها عن إشكاليات الثورة كموضوع واسع الجدال وكيفيه انتقل من مؤيد للحكم الملكي المتعصب إلى المنتقد الشديد لمفاسد النظام الملكي الفرنسي الفردي،
كما إن (هوجو) سلط الضوء على قسوة النبلاء والفئات الميسورة في المجتمع الفرنسي قبل عام 1739 والاتجاهات الحديثة نحو الديمقراطية والتحرير .
إضافة إلى هذه الروايات فهناك روايات أخرى؛
فـ(هوجو) لم ينحصر إبداعه في مجال كتابة الروايات فحسب التي اشتهر بها؛
فقد كتب (هوجو) عدد من المسرحيات نذكر منها مسرحية (مجنون كرومويل عام 1827) ومسرحية (ايرناني عام 1831 ) و مسرحية (ريوبالاس 1838) ،
والى جانب كتباته الروائية والمسرحيات فانه (هوجو) مارس هواية الرسم والتخطيط،
فرسم أكثر من ثلاثة آلاف لوحة من التخطيط ولوحات زيتية وقد كان يوقع على لوحاته وتخطيطاته بالأحرف الأولى من اسمه،
وقد أدخل (هوجو) الكثير من هذه الرسوم والتخطيطات في رواياته،
كما وعرف عن (هوجو ) بأنه كتب الشعر منذ نعومة أظافره أي منذ الخامسة عشر؛
وقد كتب خلال فترة حياته والتي دامت ثلاث وثمانين سنة من العمر أكثر من 153 ألف و837 بيتا من الشعر،
وقد تميز في هذا الجانب تميزا لافتا؛ إذ كان يكتب ويسترسل قصائد موزونة ومقفاة بعفوية وبسرعة؛
وحين تم له المشاركة في مسابقة للشعر التي كانت (الأكاديمية الفرنسية) ترعاها أعلن عن فوزه؛
ولكن تم سحب اسمه لاحقا حين ذكر عمره الحقيقي؛
وهو الأمر الذي جعل الحكام يشككون بكونه هو من نظم الشعر،
ومع ذلك لم تثني عزيمته بل حفزه الأمر بالكتابة أكثر وأكثر؛ كونه كان واثق من قدراته الشعرية؛
فقاد ثورة الشعر في (فرنسا) وناصره في ذلك جيل كامل من الكتاب الشباب ويعتبر ديوانه الشعري (الشرقيات) الذي ألفه وهو في العشرينيات من عمره في (باريس) نقطة متميزة في (تاريخ الشعر الفرنسي)،
وعقبه ديوان (أساطير السيـسـيل) الذي يعتبر من روائع القصائد (هوجو) روعة لما احتوى من رموز الأساطير جسدها في كتباته الشعرية بشكل رائع،
ثم أعقبه ديوان (نهاية الشيطان) و(الرب) وهي قصائد مفعمة بروح الحب والعواطف والأفكار الجياشة،
فكان (هوجو) في كتباته الشعرية مفعما بالأحاسيس والمشاعر التي لا تعرف الحدود،
- فيكتور هوجو الفنان الذي قدم لنا أعمال فكرية عبرت عن قضايا المجتمع
- سيرة حياة فيكتور هوجو ،وأعمال فكرية عبرت عن قضايا المجتمع
- أعمال فيكتور هوجو ، رواية البؤساء ، أعمال فكرية عبرت عن قضايا المجتمع
- أعمال فيكتور هوجو ، رواية أحدب نوتردام .. أعمال فكرية عبرت عن قضايا المجتمع
- أعمال فيكتور هوجو الأخرى
- أشعار فيكتور هوجو
- الخاتمة .. فيكتور هوجو الفنان الذي قدم لنا أعمال فكرية عبرت عن قضايا المجتمع