Site icon حديقة المقالات

اخف مذكراتك الشخصية بذكاء

اخف مذكراتك الشخصية بذكاء مقال للكاتب أبي بكر عبدالمجيد بن أحمد حول موضوع كتابة المذكرات وأهميتها وأمثلة لأشهرها، وطرق كتابتها بسرية

اخف مذكراتك الشخصية بذكاء

بقلم أبوبكر عبدالمجيد بن أحمد

كتابة المذكرات اليومية أمر في غاية الأهمية, فهي تعيد لنا شيء من الماضي وتبقيه, ومن لا يتعلم من أمسه لن ينجح في يومه.

وعلى الرغم ممن يحتفظ بذكرياته رقميا (صور, مقاطع) إلا أنها لن تصف شعورك بدقة كما تكتبها في آخر عهدك بيومك.

هناك العديد من الرموز التاريخية سجلت مذكراتها بأيديها (ليست تراجم)

سواء كانت مذكرات شخصية أو حتى علمية. مثل ليوناردو دافنشي ومذكراته الغريبة,

وكذلك مذكرات ماري كوري والتي لم تحمل علمها فحسب بل لا تزال تحمل بين طياتها طيفا من كفاحها.

لكن هناك ما يؤرق البعض من كتابة يومياته هو خوفا منها أو خوفا عليها,

لا تقلق هناك طرق كثيرة لتجاوز ذلك الأمر وتجعل مذكراتك سرية وأكثر شخصية.

اكتب مذكراتك بلغة أجنبية

المتطفلون في الغالب ليسوا على إطلاع واسع (أقصد المتطفل وليس المحقق)

فهو لا يجيد لغات أخرى ولن يرهق نفسه بترجمتها وخاصة إن لم تبدو كمذكرات,

ومن يجيد لغات أخرى فسيكون على ثقافة واسعة تمنعه من أن تسول له نفسه بالاطلاع على خصوصيات الغير.

استخدم الاستعارات والتلميحات

عند كتابة أشياء تحتمل العديد من المعاني ومبهمة, كعبارة مثيرة ومميزة قالها أحدهم في وسط نقاش أو محادثة فستتذكر الموقف بكل وضوح وبأدق تفاصيله ولن يفهمه غيرك,

وكذلك التلميحات للأشخاص والأماكن

فلو مثلا زرت صديقا لك يعشق نوع معين من السيارات وليكن مرسيدس فستكتب زرنا مصنع مرسيدس للسيارات,

وفي حال سألك أحدهم: في مصنع سيارات مرسيدس هنا؟ فحرية الرد إليك وبكل تأكيد ستستخدمها في المواضيع الحساسة حتى لا تكشف خدعتك أو تبدو مذكراتك مملة ومتكلفة.

استخدم رموز للأشخاص والأماكن

في حال كنت لا ترغب أو لا تحب استخدام التلميحات,

فبإمكانك استبدال الاسم برمز يذكرك به كالرموز التعبيرية (الإيموجي) والتي تذكرك بشخصيته,

أو استخدام أول حرف من اسمه مكتوب باللغة اللاتينية أو أي لغة تفضلها,

وكذلك الأماكن فلو زرت مطعما فسترمز له بصنف مشهور عنده, أو مكتبة فسترمز لها بكتاب وستجعل عنوانه أول حرفين من اسم المكتبة

اكتب قصة شبيهة

هذه الطريقة إذا اتقنتها فستستطيع وضع مذكراتك في أي مكان وبكل أمان.

أغلب الأحداث التي تمر في يومنا غالبا شبيهة بمواقف قد مرت عليك من قبل أو تذكرك بقصة قد قرأتها أو بمشهد قد رأيته,

لذا اجعل من أحداثك كأنها قصة بتعديل القصة الشبيهة أو كتابتها بأسلوبك الخاص بحيث تخفي الشخصيات والمعالم

وتبقي الأحداث

لكن من عيوب هذه الطريقة أنه إذا كنت لا تتفقد ما كتبت باستمرار

فقد تقع في ما أردته لغيرك فتنسى ولا تستطيع أن تتذكر وكأن شخصا آخر قد كتبها

إذا لم تكن تكتب مذكراتك اليومية فابدأ من اليوم واجعلها من عاداتك فإن تكن تقرأ ما كتبه غيرك فأنت أحق لأن تقرأ لنفسك.

أبوبكر عبدالمجيد بن أحمد
bakri17@outlook.com

Exit mobile version