تلحين الاذان فى المغرب مقال للكاتب سمير حماني عن ظاهرة وحدث يتعلق بتلحين الأذان وهي الحادثة التي حصلت في بلاد المغرب بحظور البابا فرنسيس
تلحين الاذان فى المغرب
سمير حماني
افاق الجميع على كارثة اخرى تمس الدين الاسلامي …
هذا الدين الكريم العظيم الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات الى النور ويقيم لهم حياة سعيدة طيبة بشرائعه المنزلة من رب العزة ويضمن لهم بها الفوز بالاخرة …
وهذه الكارثة وان نظر اليها البعض عاديةغير مخالفة لروح الاسلام نقول له هذا كذب و نفاق .
كارثة تلحين الاذان بحظور البابا فرنسيس و ملك المغرب الذي اتعذر ان اصفه بامير المؤمنين و هو يسهم فى اهانة الدين بطريقة غير مباشرة .
تلحين الاذان فى شرع الاسلام غير جائز حتى ان معضم علمائنا افتوا عدم جوازه و ممن قال بذلك نجد :
الشيخ بن باز بعد ان سئل عن تمطيط الاذان و تلحينه فقال مجيبا :
”ينبغي للمؤمن في أذانه أن يكون سمحاً غير ممطط ولا متكلف،
وهكذا في الإقامة، السنة في ذلك أن لا يلحن فيه وأن يحفظه أيضاً من اللحن لا يلحن ولا يلحن. …”
و قال كذلك الامام الدسوقي في حاشيته على -الشرح الكبير -وهو مالكي-:
” من غير تطريب، وإلا كره لمنافاته الخشوع والوقار والكراهة على بابها ما لم يتفاحش التطريب، وإلا حرم، كذا قالوا، ولعل مرادهم بالحرمة البطلان”…
وقال الرملي في – نهاية المحتاج- وهو شافعي:
”ويكره تمطيط الأذان، أي تمديده والتغني به، أي التطريب…’
‘و نذكر هنا قول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:
” أذن أذانا سمحا وإلا فاعتزلنا – رواه البخاري -…
قال ابن حجر في – فتح الباري – :
” والظاهر أنه خاف عليه من التطريب الخروج عن الخشوع…”
هذه جملة اقوال فقهائنا الكرام رحمهم الله فهم بالمجمل نهوا عن تلحين الاذان فالسؤال –
هل ما فعله ملك المغرب كان جهلا لحكم الشرع ام عالما و تعمد فعل ذلك ؟
السؤال حقيقته يعلمها الله .
لكن حسب الظاهر حكام المسلمين يسعون لارضاء الغرب ولو حتى على حساب دينهم …
ونحن كمسلمين من عامة و علماء لابد ان نرد على مثل هذه الكارثة التى قد تتطور الى ان تصل لامر اخر اكثر كارثية …
وان لا نكتفى بالصمت و ديننا يهان بايد ابنائه ممن حلت عليهم التبعية للغرب لدرجة العبودية و الذل و الدياثة .
لابد من ان نبين للناس ممثل هذه المسائل و هذه مسؤولية علماء الدين حتى لا يكونوا شبه عميان و ان يدركوا خطورة الامر و خطور ما حصل في المغرب…