لحون المفسرين : دراسات لأسلوب القرآن الكريم : محمد عبدالخالق عضيمة
الطوائف التي لحنت القراءات : من المفسرين
ابن جرير الطبري
في النشر 2، 264، «وأول من نعلمه أنكر هذه القراءة (قراءة ابن عامر) وغيرها من القراءات الصحيحة، وركب هذا المحظور ابن جرير الطبري بعد الثلمائة، وقد عد ذلك من سقطات ابن جرير، حتى قال السخاوي، قال لي شيخنا أبو القاسم الشاطبي، إياك وطعن ابن جرير على ابن عامر».
قال في تفسيره 8: 23، «وإنما قلت لا أستجيز القراءة بغيرها (قراء الجمهور) لإجماع الحجة من القراء عليه، وإن تأويل أهل التأويل بذلك ورد، ففي ذلك أوضح البيان على فساد ما خالفها من القراءة».
2 – {وتظنون بالله الظنونا * هنالك} [33: 10 – 11]
في تفسير الطبري 21: 84، وأولى القراءات في ذلك عندي بالصواب من قرأ بحذف الألف في الوصل والوقف؛ لأن ذلك هو الكلام المعروف من كلام العرب، مع شهرة القراءة بذلك في قراء المصرين، الكوفة والبصرة.
وفي النشر 2، 347 – 3487، «واختلفوا في (الظنونا، هنالك، والرسولا وقالوا. والسبيلا ربنا» فقرأ المدنيان وابن عامر وأبو بكر بألف في الحالين. وقرأ الباقون، وهم ابن كثير والكسائي وخلف وحفص بألف في الوقف دون الوصل.
3 – {وإن إلياس لمن المرسلين} [37: 123].
{سلام على إلياسين} [37: 130].
في تفسير الطبري 23: 61 – 62، «ذكر عن بعض القراء أنه كان يقرأ {وإن الياس} بترك الهمزة، ويجعل الألف واللام داخلتين على {ياسين} للتعريف، ويقول: إنما كان اسمه {ياسين} أدخلت عليه الألف واللام، ثم يقرأ على ذلك {سلام على إلياسين}. والصواب من القراءة في ذلك عندنا قراءة من قرأ {إلياسين} بكسر ألفها على مثال إدراسين». انظر المحتسب 2: 223 – 224.
ابن عطية
1 – {أفغير الله تأمروني أعبد} [39: 64]
في البحر 7: 439 «ونافع {تأمروني} بنون واحدة مكسورة، وفتح الياء.
قال ابن عطية: وهذا على حذف النون الواحدة، وهي الموطئة لياء المتكلم، ولا يجوز حذف النون الأولى، وهو لحن، لأنها علامة رفع الفعل.
وفي المسألة خلاف: منهم من يقول: المحذوفة نون الرفع، ومنهم من يقول: نون الوقاية، وليس بلحن؛ لأن التركيب متفق عليه. والخلاف جرى في أيهما المحذوف، ونختار أنها نون الرفع».
قراءة نافع سبعية. الإتحاف: 376.
2 – {مذبذبين بين ذلك} [4: 143]
في البحر 3: 378 – 379 «وقرأ الحسن {مذبذبين} بفتح الميم والذالين.
قال ابن عطية: وهي قراءة مردودة.
الحسن البصري من أفصح الناس يحتج بكلامه؛ فلا ينبغي أن ترد قراءته، ولها وجه في العربية، وهو أنه أتبع حركة الميم بحركة الذال، وإذا كانوا قد أتبعوا حركة الميم بحركة العين في (منتن) وبينهما حاجز فلأن يتبعوا بغير حاجز أولى».
3 – {قد أفلح المؤمنون} [23: 1]
في البحر 6: 395 «قرأ طلحة بفتح الهمزة واللام وضم الحاء من {أفلح} قال عيسى بن عمر: سمعت طلحة بن مصرف يقرأ {قد أفلحوا المؤمنون} فقلت له: أتلحن؟
قال: نعم كما لحن أصحابي، يعني أن مرجوعه في القراءة إلى ما روى، وليس بلحن، لأنه على لغة (أكلوني البراغيت). وقال ابن عطية: وهي قراءة مردودة، ابن خالويه: 97.
4 – {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه} [16: 66]
في النشر 2: 304 «واختلفوا في {نسقيكم} هنا والمؤمنون: فقرأ أبو جعفر بالتاء مفتوحة في الموضعين. وقرأ الباقون بالنون».
وفي البحر 5: 508 «قال ابن عطية (عن قراءة التاء) وهي ضعيفة وضعفها عنده – والله أعلم – من حيث أنت {تقسيكم} وذكر في قوله {مما في بطونه}.
ولا ضعف في ذلك من هذه الجهة؛ لأن التأنيث والتذكير باعتبار وجهين.
5 – {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء} [12: 110].
في البحر 5: 355 «قرأت فرقة {فننجى} بنونين وفتح الياء. قال ابن عطية: رواها هبيرة عن حفص عن عاصم، وهي غلط من هبيرة.
وليست غلطًا، ولها وجه في العربية، وهو أن الشرط والجزاء يجوز أن يأتي بعدهما
المضارع منصوبًا بإضمار (أن) بعد الفاء … ولا فرق في ذلك بين أن تكون أداة الشرط جازمة، أو غير جازمة».
6 – {فإن الله لا يهدي من يضل} [16: 37].
في البحر 5: 490 «وقرأت فرقة {يهدي} بضم الياء وكسر الدال. قال ابن عطية: وهي ضعيفة. وإذا ثبت أن {هدى} لازم بمعنى {اهتدى} لم تكن ضعيفة؛ لأنه أدخل على اللازم همزة التعدية، فالمعنى: لا يجعل مهتديًا من أضل».
7 – {ولا يغوث ويعوق ونسرا} [71: 23]
في البحر 8: 342 «وقال ابن عطية: وقرأ الأعمش: {ولا يغوثا ويعوقا} بالصرف، وذلك وهم؛ لأن التعريف لازم ووزن الفعل.
وليس ذلك بوهم، ولم ينفرد الأعمش بذلك، بل وافقه الأشهب العقيلي على ذلك.
وتخريجه على أحد الوجهين: أحدهما: أنه جاء على لغة من يصرف جميع ما لا ينصرف عند عامة العرب، وذلك لغة، وقد حكاها الكسائي وغيره.
والثاني: صرف لمناسب ما قبله وما بعده».
8 – {ألم نشرح لك صدرك} [94: 1]
في البحر 8: 487 – 488 «قرأ أبو جعفر المنصور بفتح الحاء من {نشرح} وخرجها ابن عطية في كتابه على أنه {ألم نشرحن} فأبدل من التنوين ألفا، ثم حذفها تخفيفًا … وقال: هي قراءة مرذولة. وقال الزمخشري: لعله بين الحاء وأشبعها في مخرجها، فظن السامع أنه فتحها. ولهذه القراءة تخريج أحسن من هذا كله، وهو أنه لغة لبعض العرب، حكاها اللحياني في نوادره، وهي الجزم بلن، والنصب بلم». انظر المحتسب 2: 366.
9 – {فما لكم عليهن من عدة تعتدونها} [33: 49].
في البحر 7: 244 «وقال ابن عطية: وروى عن أبي برزة عن ابن كثير بتخفيف الدال من العدوان، كأنه قال: فما لكم عدة تلزمونها عدوانًا وظلمًا لهن. والقراءة الأولى أشهر عن ابن كثير، وتخفيف الدال وهم من أبي برزة.
وليس بوهم؛ إذ قد نقلها عن ابن كثير ابن خالويه، وأبو الفضل الرازي في كتاب اللوامح في شواذ القراءات». ابن خالويه: 120.
10 – {كن فيكون} [2: 118]
لحن قراءة ابن عامر مع غيره.
11 – {تساءلون به والأرحام} [4: 1]
لحن قراءة حمزة مع غيره.
12 – {قتل أولادهم شركاؤهم} [6: 137].
ضعف قراءة ابن عامر مع غيره.
ومن المفسرين الزمخشري وقد ذكرناه مع النحاة.
نهاية المقال: لحون المفسرين
فهرس المقالات في هذا الموضوع : دراسات لأسلوب القرآن الكريم
وسوم :
#دراسات_لأسلوب_القرآن_الكريم
#محمد_عبدالخالق_عضيمة