Site icon حديقة المقالات

ما هي السلفية ؟

السلفية

ما هي السلفية

ما هي السلفية ؟

(مفاهيم مهمة حول السلفية)

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين وآله وصحبه والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين،وبعد.

فهذه مفاهيم مهمة حول السلفية بمفهومها الصحيح.

والله أسال أن ينفع بها.

المفهوم الأول:

من هم السلف؟ : هم الصحابة رضي الله عنهم أصالة، وأهل القرون الثلاثة،الذي شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية،

قال: صلى الله عليه وسلم( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم …)رواه البخاري ومسلم.

المفهوم الثاني :

حكم الانتساب للسلف : حكم الانتساب للسلف والسلفية،قال: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.

لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه،بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق،فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا.مجموع الفتاوى(١٤٩/٤).

المفهوم الثالث:

لماذا التسمي بالسلفية: التسمية والاصطلاح هذا لا تثريب عليه،فإنه يقصد به تمييز أهل السنة والجماعة عن أهل البدع والكلام.

وقد استعمله العلماء لهذا الغرض.

قال الإمام السمعاني المتوفي سنة ٥٦٢ في الأنساب (٢٧٣/٣):السلفي؛

بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم.

وقال الإمام الذهبي في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي:

السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف.

سير أعلام النبلاء (٢١/٦).

وقال :وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شيءأبغض إلي من علم الكلام.

قلت- أي الذهبي – لم يدخل الرجل أبدا في علم الكلام ولا الجدال،

ولا خاض في ذلك، بل كان سلفيا.

وقال في ترجمة عثمان بن بن خرزاذ الطبري : فالذي يحتاج

إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زکیا حييا سلفيا.السير(٣٨٠/١٣).

وقال في ترجمة الزبيدي :وكان حنفيا سلفيا. السير (٣١٧/٢٠).

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في “درء التعارض” (٣٥٦/٥):

فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط.

قال الإمام ابن باديس هذا هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم منذ قرون وقرون؟.لآثار (٧٦/٤).

وغيرهم من العلماء الذين اطلقوا واستعملوا هذا الرسم الشرعي.

وكما هو معلوم أن التسمية بالسني لم تكن، ولكن هي أسماء شرعية احتاج أهل السنة إلى استعمالها لتميزهم عن أهل البدع من الرافضة والجهمية وغيرهم،وكان ذلك عند ظهور هذه البدع.

المفهوم الرابع:

فهم السلف : والمقصود بذلك فهم السلف للكتاب والسنة، فشعار أهل السنة والجماعة علما وعملا، الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.

وهذا بخلاف الفرق الضالة فإنهم يفهمون الكتاب والسنة بأهوائهم.

يقول الإمام أحمد: أصولُ السُّنَّة عندنا: التمسُّك بما كان عليه أصحابُ رَسولِ الله -رضي الله عنهم-، والاقتداءُ بهم.السنة (ص،١٤).

المفهوم الخامس :

السلفية منهجا لا جماعة: والمقصود بهذا أنه ينبغي التفريق بين السلفية.

١- كمنهج: فهذا واجب الاتباع،وهذا في مثل قوله تعالى {وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَـٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَـٰنࣲ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ}

[سورة التوبة ١٠٠].

٢-والسلفية كجماعات في بلد وأشخاص: فهذا لا يجب ،وإنما يتابع الحق مع أي أحدا كان ولا عصمة لشخص ولا لجماعة،ولا يجوز التعصب لجماعة في بلد أو شيخ فهذا من جنس التعصب المنهي عنه.

وفي مثل هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته،

ويوالي عليها ويعادي غير النبي صلى الله عليه وسلم وما اجتمعت عليه الأمة،

بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة، يوالون علي ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون.

درء تعارض العقل والنقل(٢٧٢/١).

ويقول العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : السلفية هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛

لأنهم هم الذين سلفونا وتقدموا علينا ، فاتباعهم هو السلفية ،

وأما اتخاذ السلفية كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ، ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق ، واتخاذ السلفية كمنهجٍ حزبي ، فلا شك أن هذا خلاف السلفية …

بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا : صار يضلل كل من خالفه ولو كان الحق معه ، واتخذها بعضهم منهجاً حزبياً ،

كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى دين الإسلام ، وهذا هو الذي يُنكر ، ولا يمكن إقراره .

فـالسلفية بمعنى أن تكون حزباً خاصاً له مميزاته ، ويضلل أفراده من سواهم : فهؤلاء ليسوا من السلفية في شيء .

وأما السلفية : اتباع منهج السلف عقيدة وقولاً وعملاً وائتلافاً واختلافاً واتفاقاً وتراحماً وتواداً ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) ؛

فهذه هي السلفية الحقة . انتهى باختصار من ” لقاء الباب المفتوح ” (٥٧/١٥،بترقيم الشاملة آليا) .

المفهوم السادس:

في من ينتسب للسلفية :كثيراً من المنتسبين للسلفية ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻢ ﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﻘﺒﻴﺢ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ، ﻭﻣﺸﻴﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ،

ﺣﺘﻰ ﻃُﻌِﻦَ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔﺑﺄﺳﺒﺎﺑﻬﻢ، ﻭﺻﺮﻓﺖ ﻭﺟﻮﻩٌ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻔﻈﺎﻇﺔ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ ﻭﺷﺘﺎﺋﻤﻬﻢ ﻭﺳِﺒَﺎﺑﻬﻢ! ﻧﻌﻢ؛

ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻳﻨﻔﺮﻭﻥ ﻭﻳﻔﺘﻨﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﻳُﺴﻴﺌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺑﻘﺒﺎﺋﺢ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ، ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ، ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ

، ﺑﻞ : ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺘﺔ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ، ﻭﺫﻡِّ ﺃﻗﻮﺍﻡٍ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﻓﻼ ﻳُﺬﻡ ! ﻭﺗﻨﺼﻴﺐ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻟﻠﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀ، ﻭﺍﻟﺤُﺐِّ ﻭﺍﻟﺒﻐﺾِ،

ﻧﻌﻢ؛ ﻻ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻻ ﻣﺪﺍﻫﻨﺔ ﻓﻲ ﺗﺒﻴﻴﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، فلا بد أن نسعى ﺟﻤﻴﻌﺎً بالتوبة إلى الله والرجوع إلى السلفية النقية.

كلام نفيس لعلامة الشام.

قال علامة الشام جمال الدين القاسمي: رحمه الله تعالى.

ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺳﻨﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻗﻮﻱ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻭﻛﺜﺮ ﺳﻮاﺩﻫﺎ،

ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﺻﻴﻞ ﻭاﻟﺪﺧﻴﻞ، ﻭاﻟﻤﻌﺘﺪﻝ ﻭاﻟﻤﺘﻄﺮﻑ، ﻭاﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭاﻟﻤﺘﺴﺎﻣﺢ، ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮاء ﺃﻥ ﺻﻮﺕ اﻟﻐﺎﻟﻲ ﺃﻗﻮﻯ ﺻﺪﻯ ﻭﺃﻋﻈﻢ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ؛

ﻷﻥ اﻟﺘﻮﺳﻂ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻻﻋﺘﺪاﻝ، ﻭﻣﻦ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ ﻭﻣﺼﺮ، ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻐﻠﻮ ﻓﻤﺸﺮﺏ اﻷﻛﺜﺮ، ﻭﺭﻏﻴﺒﺔ اﻟﺴﻮاﺩ اﻷﻋﻈﻢ،

ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺩﺭﺟﺖ ﻃﻮاﺋﻒ اﻟﻔﺮﻕ ﻭاﻟﻨﺤﻞ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ اﻻﺳﺘﺌﺜﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻯ، ﻭاﻟﺘﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﻯ، ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺳﺒﻴﻼ ﻻﺳﺘﺘﺒﺎﻉ اﻟﻨﺎﺱ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ اﻟﻐﻠﻮ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ،

ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺤﻂ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭاﻹﻳﻘﺎﻉ ﺑﺴﻮاﻫﺎ، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﺴﻨﺢ ﻟﻬﺎ اﻟﻔﺮﺹ، ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ اﻷﻗﺪاﺭ، ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺴﻨﺎﻥ، ﺃﻭ اﻟﻠﺴﺎﻥ.

ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﻫﺬا اﻟﺒﺎﺏ – ﺑﺎﺏ اﻟﻐﻠﻮ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﻟﺔ اﻟﻠﺴﺎﻥﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ – اﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻓﺄﺗﻰ ﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﻋﺎﻣﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ، ﻟﺘﺴﺘﺤﻜﻢ اﻟﻨﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺗﻘﻮﻯ ﺭاﺑﻄﺔ ﻋﺎﻣﺘﻬﻢ ﺑﻬﻢ،

ﺛﻢ ﺳﺮﻯ ﻫﺬا اﻟﺪاء ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻏﻼﺓ ﻛﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﺗﻜﻔﺮ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺗﻔﺴﻘﻪ ﺃﻭ ﺗﺒﺪﻋﻪ ﺃﻭ ﺗﻀﻠﻠﻪ ﻟﺬاﻙ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻧﻔﺴﻪ،

ﺣﺘﻰ ﻗﻴﺾ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ اﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ اﻟﻐﻼﺓ، ﻭﺯﻳﻒ ﺭﺃﻳﻬﻢ، ﻭﻋﺮﻑ ﻟﺨﻴﺎﺭ ﻛﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﻗﺪﺭﻫﻢ، ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻴﺰاﻥ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﻢ.

رسالة الجرح والتعديل(ص،٥،٤)

المفهوم السابع :

نسبة الخوارج للسلفية: مما تقدم تعلم أنه لا يصح نسبة الخوارج إلى السلفية أو المنهج السلفي بحال،وإنما يسمون بأسمائهم الشرعية” الخوارج”،

وكذلك يقال في غيرهم من فرق الضلال والبدعة.

المفهوم الثامن :

في بعض الأحيان يكون ترك هذه التسمية من الحكمة في الدعوة في بعض الأزمنة و الأمكنة.

إذ العبرة بالمضمون والمحتوى ، وليس بالأسماء والألفاظ ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم .

فما دمت تقتدي بالسلف الصالح في اعتقادك وعملك وخلقك : فهذا كاف ، ولا يشترط أن تخبر عن نفسك أنك ” سلفي ” بصريح العبارة والاكتفاء بوصف الإسلام.

المفهوم التاسع:

السلفية ليست دعوى: السلفية علم وعمل فمجرد ﺇﺷﻬﺎﺭ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﻟﻠﺴﻠﻔﻴﺔ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺇﻻ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ،

وذلك أن تكون سلفي العقيدة سلفي القول سلفي العمل سلفياً في أخلاقك،وتعاملك،

السلفية سلوك وليس نظرية أو تنظير كما هو واقع الكثير، لا مجرد حفط متون أو تخزين معلومات أو اقتصار على بعض المسائل ظاننا أن هذه هي السلفية، السلفية منهج حياة وواقع يمشي على الأرض.

الخاتمة:

السلفية هي دعوة إلى الإسلام الصحيح الصافي من البدع والشركيات والرجوع بالناس إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عقيدة وقولاً وعملاً.

ونسأل الله أن نكون ممن قال الله تعالى فيهم، والذين اتبعوهم بإحسان،وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

Exit mobile version