Site icon حديقة المقالات

الأرض ملك لله

الأرض ملك لله مقال للكاتب مازن الأرغا

الأرض ملك لله مقال للكاتب مازن الأرغا ، سيكون هنالك في المستقبل الآتي فئات من المسلمين المؤمنين اللذين سيفهمون بأن غضب الله سيحل بهم لو أنهم لم يمتثلوا لأمر الله

الأرض ملك لله

مازن الأرغا

قمت بإرسال الملف المرفق المسمى : ( الأرض ملك لله ) إلى كثير من المعابد الوثنية في العالم عبر البريد العادي و البريد الإلكتروني

و سأبقى أرسله و أحرض المؤمنين بالله على إرساله إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا ،

لكن قبل أن تقرأوه أود التحدث إليكم أنتم صناع السياسة في المجتمع الغربي و بنفس الوقت فإني أخاطب كل البشر في المجتمع الغربي من خلال هذه الرسالة القصيرة ،

سيكون كلامي معكم عبارة عن أربعة أسئلة سأطرحها عليكم و سأجيب أنا عنها بالنيابة عنكم

سؤالي الأول :

هل أنتم ضد العنف و الكراهية و الخطابات و العوامل و الدوافع التي تحرض على العنف و الكراهية ؟؟

جوابكم هو : نعم بكل تأكيد !!

سؤالي الثاني :

هل أنتم من المؤيدين و الداعمين لما يسمى بالحريات الشخصية و حريات التظاهر و التعبير عن الرأي و حريات الأديان و المساواة بين الرجل و المرأة و زواج المثليين ؟؟

جوابكم هو : نعم بكل تأكيد !!

سؤالي الثالث :

هل عقوبة الإعدام ملغية من أنظمتكم القضائية لأنكم تعتبرونها همجية بربرية و لا تتناسب مع الإنسان المعاصر ؟؟

جوابكم هو : نعم بكل تأكيد !!

سؤالي الرابع و الأخير :

ماذا تفعلون بالمجرمين القتلة ؟

أين تضعونهم ؟؟

هل تضعونهم في منتجعات تسمونها بالسجون ليأكلوا فيها ما لذ و طاب

و يمارسون فيها الرياضة و اللياقة البدنية على أحدث الأجهزة الرياضية

و يتفرجون على التلفزيون و يستخدمون الإنترنت و يقرأون الكتب و المجلات و الصحف في سجونهم المكيفة و النظيفة دائماً

و توفرون لهم الرعاية الصحية على جميع المستويات و بين الحين و الآخر

تقدمون لهم ألبسة خارجية و داخلية و بيجامات و عطورات و أحذية جديدة

و توفرون لهم الحماية على مدار الساعة

و لا يحق لأي أحد كان أن يمسهم بأي سوء جسدي أو لفظي أو حتى أن يضايقهم أو يزعجهم في أي وقت كان

و فوق كل هذا فإنهم غير مطالبين بدفع سنت واحد لقاء ذلك العيش الرغيد

بل إن أهالي ضحاياهم هم المطالبين بدفع تكاليف كل ذلك من أموالهم المنهوبة المسماة بالتاكس ؟؟

جوابكم هو : نعم بكل تأكيد !!

إذاً و بناءً على أجوبتكم هذه فإنه من الواضح الصارخ بأنكم أنتم اللذين تخلقون دونما شعور و دونما قصد البيئة لوجود العنف و الكراهية و الإجرام

و تحرضون كل ذلك على الوجود المستمر و على الإنتشار و التفاقم ، الآن إسمعوا ما سأقول

إن الله هو إله العالمين و هو خالق العالمين و من جملة مخلوقاته الإنسان ،

لقد تكرّم الله و أنزل رحمته على الجنس البشري و إن رحمته هي دين الإسلام

و إن القرآن هو كلام الله الموجه إلى كل البشر

إنه كلام مقدس

إنه دستور الله الخالق إلى مخلوقه الإنسان ،

إن القرآن كله وحدة كاملة و متكاملة و لا يمكن أبداً إتباع بعض القرآن و تجاهل بعضه الآخر بغيّة إرضاء الناس ،

إن التكتم و عدم المجاهرة بإعلان أن الله هو الذي أمر بأن ينتشر كل كلامه في كل الأرض و أن ينفذ في كل الأرض إنما هو كفر بالله و نفاق في دستوره ،

الرضى بالجرائم

إن عدم السعي الجاد و الواضح لتنفيذ كل دستور الله في كل الأرض إنما هو الرضى لوجود الجرائم في كل الأرض بجميع أشكالها

و إنه السبب لدمار كل المجتمعات الإنسانية بجميع إختلافاتها ،

إن السعي الجاد و الواضح لتنفيذ كل دستور الله في كل الأرض إنما هو الحفاظ على الإنسان و على الأرض التي يحيا عليها الإنسان ،

هل ترون حتى هذه اللحظة أن هذا الكلام يحرض على العنف و الكراهية و الإرهاب !؟

أم ترون أن إنكار وجود الله و دستوره و طمس دين الإسلام و إعتناق قوانينكم هو الخيار الأمثل و الأفضل ؟!

إرضاءً لكم و تفادياً لإستثارة حفيظتكم و غضبكم !!

و إنصياعاً واضحاً لقوانينكم المحرضة على الجهل و الإجرام و الإفساد في الأرض التي خلقها الله و التي لا يملكها إلا الله !

تبارك الله القائل :

( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) ،

إن الله هو إله العالمين و هو الحكم و هو القائل :

( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )

و هو القائل : ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )

و هو القائل : ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون ) ٬

إن الله لا يدعو إلى العنف و الكراهية و إنما يدعو لإجبار الناس على العيش في الأرض كما شاء هو و هو خالقهم

و ليس أن يعيش كل إنسان على هواه و كيفما يشاء ! ،

العدل و المنطق الإلهي

لا يمكن لأي أحد أن يفهم هذا العدل و المنطق الإلهي إلا أولئك اللذين لديهم القدرة للفهم وللتفكر من خلال المنطق ،

إن الله غضب و لعن و توعد بعذاب عظيم لكل من آمن ببعض كلامه و تجاهل عن قصد بعضه الآخر و هو القائل :

( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ،

إن الفرق بين فهم الكثير منكم للكلام الذي سيقرأونه و بين فهمي عندما كتبته هو أنهم سيكونون على ثقة تامة بأنهم سيستطيعون

و بكل سهولة تدمير و سحق تلك الكلمات و كاتبها

و أنا أرى بوضوح تام بأنه سيكون هنالك في المستقبل الآتي فئات من المسلمين المؤمنين اللذين سيفهمون بأن غضب الله سيحل بهم لو أنهم لم يمتثلوا لأمر الله و يسعون لتنفيذ كل دستوره في كل الأرض كما أمر هو

إنها مسألة وقت .. نعم إنها فقط مسألة وقت لا أكثر

ستغيب الشمس بعد عدة ساعات و سينتهي هذا اليوم ثم ستشرق الشمس بعد عدة ساعات

و سيبدأ يوم جديد ثم ستتوالى الأيام و تنقضي إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي سيقرأ فيه أولئك المؤمنون

هذا الكلام الذي تقرأونه الآن عندما كانوا أطفالاً

و سيهبون بكل بأس و شراسة و عدل هبّة رجل واحد

و كلهم يقين بأن إنقاذ الجنس البشري لن يكون إلا بتنفيذ دستور الله في أرضه

عندها و كأن الإنتظار لم يكن موجوداً سواء طال أم قصر لأن التنفيذ بدأ و أخذ يتصاعد في كل الأرض

عندها ستعم مليارات البشر قناعة بأن الله هو الذي نشر رحمته في أرضه من خلال عباده المؤمنين٠

يمكنكم الآن قراءة الملف المرفق الذي يقرأه بنفس الوقت الأعداد الهائلة من البشر اللذين ٱنكروا وجود خالقهم و عبدوا مخلوقاته

مازن الأرغا

yaser.kajo@yandex.com

Exit mobile version