كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض 3\4

كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض ، الجزء الثالث من مقال الكاتب فؤاد الكنجي عن فايروس كورونا وفرضية كونه جزءاً من حرب بيولوجية

كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض 3\4

فواد الكنجي

ولحين إن يتم إيجاد حلول ناجعة لطبيعة حضانة وانتشار الفيروس (كورونا – كوفيد 19) قد تستغرق فترة ليست بالقصيرة، والتبعات الخطيرة التي تركها ويتركها هذا الفيروس على مستوى العالم اجمع؛

وبحجم سرعة انتشاره وحصد أرواح وإصابة الملايين؛

ترك أمره ردود فعل سلبية في تفاقم أزمة (اجتماعية – سياسية) و (اقتصادية – مالية) غير مسبوقة منذ (الحرب العالمية الثانية)،

بل وترك موجات انتشاره السريع ردود فعل سلبية على السياسات والأمن الدولي التي تواجه هذا الانتشار، حيث تم إغلاق المصانع الصغيرة والكبيرة والعملاقة،

ووضعت الحواجز على الطرقات وأغلقت الحدود بين كل دول العالم، ومنع الطيران الدولي والمحلي،

وتم حضر تجوال في مختلف دول العام إلا للحالات الضرورية،

وتم تعطيل الدوام في المدارس والجامعات والمعامل والمطاعم والأسواق والمتاحف والحدائق العامة والأندية،

وتم فرض حجر صحي والتباعد الاجتماعي عن المواطنين، وإلغاء جميع الأنشطة الرياضية والاجتماعية،

ولحد إعداد هذا المقال تدخل اغلب دول العالم أسبوعها الثامن من هذا الإغلاق وحضر التجوال؛

ولا يوجد أي أفق قريب لإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي؛

مع زيادة انتشار الوباء والحالات الصحية الحرجة؛

ليشكل ضغطا غير مسبوق على المؤسسات الصحية، ولهذا فان هذه الجائحة لم تترك أثارها الجسدية على المرضى فحسب بل أثرت وتؤثر على الحالة النفسية للمجتمع برمته، الأمر الذي جعل المواطنين يطرحون تساؤلات عميقة ومهمة منها:

هل فيروس (كورونا – كوفيد 19)، هذا الفيروس المعدي والقاتل يدخل ضمن برامج وخطط (التصنيع) و(المؤامرة)……..؟

هل انتشار فيروس (كورونا – كوفيد 19) يأتي بطريقة مقصودة.. أم أن حاله كحال أي من الأمراض الوبائية………..؟

حرب كونية

إن الإجابة عن هذه الأسئلة يجعنا نتجه اتجاها (افتراضيا) ليس إلا؛

بسبب صعوبة التأكد من هذا الأمر الخطير، لان خطورته تكمن بان أي (تأكيد) معناه هناك عواقب قد تصل إلى مستوى حرب كونية شاملة؛

لان هذا الفيروس اليوم يحصد أرواح ألاف الأبرياء وبشكل مرعب؛

و يلحق أضرارا فادحة باقتصاديات الدول وتجارتها،

وان اكبر المتضررين هم الدول الصناعية الكبرى وفي مقدمتها (أمريكا) و(الدول الأوربية) قياسا عن الدول النامية والفقيرة،

وهذا سيعود سلبا إذ علمنا بان هناك (مؤامرة) استباقية حيكت لاستهداف هذه الدول لتأثير على اقتصادياتها أو للهيمنة على التجارة الدولية،

في وقت الذي يعلم الجميع؛

بأن هناك عوامل (بيولوجية) متوفرة بشكل طبيعي ويمكن إنتاجها لأغراض مزدوجة وبشكل الذي يجعلها قابلة للتحول إلى سلاح عسكري فتاك .

خطأ غير مقصود

ومن هنا – ولغاية ألان – لا يوجد ما يدعم إن فيروس (كورونا – كوفيد 19) المنتشر في جميع إنحاء العالم؛

هو فيروس تم في المختبرات تطويره تطويرا صناعيا ليصنف ضمن الأسلحة (البيولوجية) ليستخدم كسلاح لتدمير الأخر؛

وانه تم تسربه نتيجة أخطاء غير مقصودة من مختبرات الأبحاث؛

سواء كانت هنا أو هناك، ولكن لسوء الفهم.. والتقدير.. والافتراض.. وعدم الثقة.. يدفع بعض الدول بتفسير تفشي هذا الوباء بكونها عملية مقصودة وتذهب باتجاه (نظريات المؤامرة)،

وهذه المواقف وأفعال تسهم في زيادة عدم الأمن والاستقرار الدولي،

وهو لأمر الذي أدى توتر العلاقات (الأمريكية – الصينية) بعد إن تسربت بعض (إشاعات) وليست موثقة بالتقارير؛

تشير بكون هذا الوباء وتفشيه جاء (صناعته) بشكل متعمد؛

وأنه يدرج ضمن جولات (الحرب التجارية) بين (الصين) و(الولايات المتحدة الأمريكية) بعد إن تصاعدت وتيرة هذه الأزمة بين الدولتين منذ قرابة أكثر من ثمانية أشهر الماضية،

ولهذا تذهب التحاليل (الافتراضية) بكون انتشار فيروس (كورونا – كوفيد 19) يأتي ضمن حرب (بيولوجية)،

إما لإيقاع خسائر أو محاولة لإعاقة النمو (الاقتصادي) و(التجارة) سواء لـ(الأمريكية) أو في الاقتصاد والتجارة (الصينية)،

لإجبار احد الإطراف سواء (واشنطن) أو (بكين) للرضوخ لطلبات هذا الطرف أو ذاك؛

في المفاوضات (التجارية – الصناعية) التي تجري بين الطرفين؛

أو إن كلا الطرفين يريدان احتكار هذه الجوانب في التجارة والصناعة الدولية؛

والتي تصطدم وتتعثر بعائق (الضرائب) وفوائد و رسوم (الكمركية) يفرضها كل طرف على الأخر.

شائعات وشكوك

فكل هذه التكهنات تدور في ذهن المحللين وسط تسارع تفشي (الوباء) وموت مئات الضحايا ممن ليس لهم أي ذنب، ومع كل ما يثار من تحاليل وما ينشر من (الشائعات) و(الافتراضات) قد تكون لا أساس لها؛

ولكن من الصعب تبديدها، بكون هناك الكثير من شكوك لدى قادة الطرفين (الأمريكي) و(الصيني) حول دوافع وإمكانية كل طرف لتطوير برامج (الأمن البيولوجي) رغم إن الطرفين وقعوا على معاهدة منع انتشار وتصنيع (السلاح البيولوجي)،

إلا أن علاقة (الشك) ظلت قائمة بينهما؛

وان الاتهامات بين الطرفيين ما زالت تتصاعد، بكون لدى كل طرف دوافعه بالذهاب إلى هذه الشكوك بكون إن الطرفين استخدموا مثل تلك الأسلحة من قبل،

ففي (أمريكا) عام (2001) تم استخدام سلاح (بيولوجي) عرف باسم (الجمرة الخبيثة) حيث كانت ترسل (الجراثيم) داخل مظاريف بريدية؛

والتي تعد أول هجمات (بيولوجية) تتعرض لها (أمريكا) آنذاك،

ولهذا يذهب الخبراء والمختصين في العلوم (البيولوجي) باعتقاد بان ظهور فيروس (كورونا – كوفيد 19) ليس مجرد صدفة؛

بل تم صناعته معمليا نتيجة تفاقم العلاقات التجارية بين (أمريكا) و(الصين)، بعد إن أصبحت (الصين) قوة صناعية وتجارية ناهضة تنافس (أمريكا) في جميع المجالات التكنولوجية.. والصناعية.. والتجارية.. والاقتصادية.. والعسكرية،

ومن هنا تأتي قراءة المحللين في تأكيد فرضية تطوير الأسلحة (البيولوجية) الذكية

ومنها فيروس (كورونا – كوفيد 19) والذي يأتي في سياق جيل من (الحروب البيولوجية)،

ففي عام ( 2018) تم تسجيل براءة الاختراع لفيروس (كورونا) في (الولايات المتحدة الأمريكية) بينما قامت (الصين) في عام (2003 ) وعلى يد العالم البيولوجي ( تشونغ نان شان) الرئيس السابق للهيئة الطبية في (الصين) والعالم،

ويعد مرجعا في (عالم الفيروسات) المتعلقة بـ(التنفس)، الذي كان وراء اكتشاف فيروس (سارس) الشبيه بفيروس (كورونا)،

فقد كان له تصريحات خطيرة إعقاب تفشي فيروس (كورونا – كوفيد 19) في (الصين) وهو في عمر (ثلاثة وثمانين) عام،

بان مشكلة هذا الفيروس هو كونه شديد العدوى والانتشار ويصيب تحديدا جهاز التنفسي للإنسان،

وقال ((..إن إحجام الحكومة (الصينية) عن تبادل المعلومات كان سببا في إطالة أمد أزمة فيروس (سارس) في حينها؛

وهو نفس الخطأ الذي وقعت فيه السلطات (الصينية) اليوم مرة أخرى..))،

وهو الأمر الذي أزعج سلطات (الصينية) فقامت باعتقاله وتعامت معه بصرامة قاسية كونه نشر معلومات وأخبار عن هذا (الفيروس) تخص امن الدولة،

ولكن للأسف أشيع عن الإعلام الحكومي بان هذا (الباحث) أصيب بالوباء إثناء معالجته للمصابين فنقل إلى المستشفى وهناك قال ( تشونغ نان شان) في أسرة المشفى وهو يمسح دموعه في لحظاته الأخيرة: ((أغلب الناس يعتقدون أني بطل الصين وأنا فخور بهذا كوني قد أبلغت الناس بالحقيقة))،

وفي تلك الإثناء توفي الرجل في مطلع (شهر شباط) الماضي (2020)،

ولكن ضمن نطاق (الافتراضات ) بان هناك تسريبات إعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أشيعت بان ( تشونغ نان شان) لم يتوفى نتيجة إصابته بهذا الوباء ولكن تم اغتياله من قبل المخابرات (الصينية)

وذلك خوفا من قيامه بنشر معلومات سرية تخص امن الدولة وعن هذا الفيروس الذي يعرف عنه الكثير.

بين الأمريكيين والصينيين

ومن تصريحاته أيضا إعقاب انتشار هذا (الوباء) في العالم؛

((.. بان (كورونا) فيروس جرى رصده في (الصين) ولكن لا توجد أدلة على أنه (صيني المصدر)

بل إن وصوله إلى (الصين) جاء من الخارج..))،

وهذا التصريح لا نعلم هل جاء وفق ضغوطات أمنية بعد اعتقاله؛

فطلب منه بإدلاء بهذا التصريح بناءا من أجهزة المخابرات (الصينية) لكي يتم تمويه الحقائق وفتح باب التشكيك والاتهامات باتجاهات أخرى……….؟

الأمر الذي جعل من نظرية (التخطيط السري) و (المؤامرة) تتأرجح بين (الأمريكان) و بين (الصينيين)،

ومن ثم أن ما يرجح بكون الفيروس (كورونا – كوفيد 19) جرى تعديله في المختبرات هو تأكيد هذا العالم ( تشونغ نان شان) بان جميع الفيروسات المتعلقة بـ(الجهاز التنفسي) للإنسان؛

ومنها فيروسات من عائلة (سارس) الذي ينتمي إليه (كورونا)؛

فيروس يظهر في (خمسة أيام) ولكن في هذا (الفيروس) أعراضه تظهر بعد (أسبوعين)،

الأمر الذي يرجح بكون تم إدخال تعديلات على جينات هذا الفيروس (كورونا – كوفيد 19) الذي هو من عائلة (سارس) وتحويله إلى (فيروس) وبائي قاتل سريع الانتشار .

About the Author

فؤاد الكنجي
فؤاد الكنجي فنان تشكيلي من العراق. ولد في عام 1957 في مدينة كركوك بالعراق,و حصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة الحديثة من جامعة بغداد عام 1983. إضافة إلى الفن التشكيلي اصدر عديد من المؤلفات بداية من ديوان الشعر بعنوان ( ضوء على مياه الثلج) عام 1983 في بغداد, ثم ديوان الشعر بعنوان ( مراثي الجسد ) عام 1984 في بغداد , و ديوان الشعر بعنوان ( البكاء الأخير ) قصيد ولوحات عام 1985 في بغداد , و ديوان الشعر بعنوان( سحب الذاكرة ) قصيد مرسومة عام 1987 في بغداد , و ديوان الشعر بعنوان ( أحزان قلبي ) في بغداد عام 1992 , ثم اصدر ديوان الشعر ( حرائق الحب ) في جزئيين الأول تحت عنوان ( رسالة ساخنة إلى الخائنة –م- واللامعقول في سيكولوجية الحب ) ..

Be the first to comment on "كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض 3\4"

تعليقك يثري الموضوع