Site icon حديقة المقالات

عاهات الفكر السياسي الشيعي

عاهات الفكر السياسي الشيعي

عاهات الفكر السياسي الشيعي ، الفكر السياسي الشيعي محدود المخيال بنموذج تاريخي قديم واحد ومتوحد وهي العقيدة المهدوية المتمثلة في ظهور دولة المهدي المنتظرة

عاهات الفكر السياسي الشيعي

مصطفى رشيد

من ابرز عاهات الفكر السياسي الشيعي, هو محدودية المخيال السياسي,

واقصد بالمخيال السياسي هو الفضاء الذهني الذي يكدس به العنصر المسؤول في العملية السياسية مجموعة من النظريات والمفاهيم الفكرية

والتي يستدعيها حينما تواجه العملية السياسية تحدياً خارجياً او داخلياً

استناد على ما تقدم نلاحظ ان الفكر السياسي الشيعي محدود المخيال بنموذج تاريخي قديم واحد ومتوحد

وهي العقيدة المهدوية المتمثلة في ظهور دولة المهدي المنتظرة,

المترتب عليها رهط من العقائد العملية الفعلية السياسية, والتي من بينها ضرورة البقاء في السلطة والاتكالية

يعتبر السياسي الشيعي البقاء في السلطة هدف اولي في ديناميكية التمهيد لدولة المهدي المنتظرة,

لاسباب منها استمرار اشغال المناصب الحكومية بافراد يؤمنون بهذا المعتقد لضمان ديمومته في الاوساط السياسية من جهة,

ومن جهة اخرى تتحق ضرورة تمكن في استخدام قوة السلطة لمواجه الاطروحات العقائدية والسياسية الخارجية والداخلية التي تداهمه,

فهم يتوهمون بأن الدول الاخرى تجهز ترسانتها العلمية والعسكرية لذات السبب المزعوم

لذا نجد في خطاب سياسي الشيعة وزعماء الكتل محاول تكذيب مطلق لكل الشواهد والاحصائيات التي تؤكد بتفشي الظواهر والامراض السيئة في المجتمع

كـ( الفقر والانتحار وتناول المخدرات والقتل المجهول والاختطاف والسرقات) آبان الحكومات المتعاقبة ذات الاغلبية السياسية والمركزية الادارية الشيعية,

ويتهمونها بكونها سلوك تسقيطي للانقضاض على العلمية السياسي من اطراف مغرضة,

رغم تحصل علمهم اليقيني في صحة تلك الشواهد والاحصائيات,

لكن هذا التكذيب والاتهام نابع من المعتقد الذي يعتبرون انفسهم ملزمين به امام المهدي والذي يحتم عليهم استخدم السلطة ليس للهدف الطبيعي الذي خلقت من اجله

وهو ادارة المجتمع وتهيئته وتقديم الظروف والخدمات الملائمة للعيش.

الاتكالية

الاتكالية وهي ثاني العقائد العلمية السياسية الشيعية,

حيث يتهم السياسي الشيعي بتغير العالم, لكنه لا يتحدث عن الاليات والادوات,

ويتكل في ذلك التغيير على القوة الغيبية والسنن التاريخية,

وفي الحقيقة هو امر فائح اللامنطقية, حيث ان العقل السياسي الشيعي اثبت قصوره وعقمه على مدار 16 عام عن تقديم رؤية سياسية محلية

فمن اي دافع منهجي او منطقي ينبع اهتمامه بتغيير العالم

وعلى هذا المنوال لم يكن الواقع هو المنتج لنظرية الحكم وادارة المجتمع السياسي انما انموذج تاريخي محدود وقديم,

ولذلك لم يتمكنوا من فرض رؤيتهم في الحكم على الواقع,

ولم يتصالحوا مع انموذج الدولة الحديث,

وستسير العملية السياسية العراقية بضمانة الفكر السياسي الشيعي الى المهلكات التي لا يمكن تخمين نهاياتها

مصطفى رشيد

Exit mobile version