إعدام الطفولة على أسوار القدس للكاتبة نيرمين البورنو عن الاعتداءات الإسرائيلية التي تأتي ضمن السلوك العدواني المستمر على الانسان الفلسطيني المتمثل باستهداف الشيخ الكبير والطفل الصغير والمرأة ,
إعدام الطفولة على أسوار القدس !!!
د .نيرمين ماجد البورنو
لا عفوية قط في قتل سماح أو غيرها من الأطفال والنساء الفلسطينيين من طرف الاحتلال الاسرائيلي
والتي تأتي ضمن السلوك الاسرائيلي العدواني المستمر على الانسان الفلسطيني
المتمثل باستهداف الشيخ الكبير والطفل الصغير والمرأة ,
وتأتي ضمن استراتيجيتها منذ بدايات القرن الماضي عندما بدأت الاعتداءات والعصابات الاسرائيلية على القري الفلسطينية
والتي كان الهدف منها إرهاب الفلسطيني وتهجيره من أرضة
وهذه الاستراتيجية لن تتوقف وستستمر لان هذا هو العقل الاسرائيلي أقتل ثم أقتل ثم أقتل ,
والذي يعود ليقرأ الأرقام حول الشهداء الفلسطينيين على مدى العقود الماضية داخل الأرض الفلسطينية
سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزةومدينة القدس سيجد أن 80 % من القتلى دون سن 18.
ولقد بتنا لا نستهجن عندما نسمع قتل اسرائيل للأطفال والنساء ,
فلقد أصبح مفهوم انه هذا هو السياق الاسرائيلي ,
وهذا هو المفهوم العادي للممارسات والانتهاكات الاسرائيلية التي يمارسونها
والتي تعتبر الأشرس والأبشع على المستوي القيمي والأخلاقي ضد المرأة والطفل الفلسطيني ,
وإن قتل الطفلة البريئةسماح هي ترجمة للانحطاط القيمي والاخلاقي وانهليس غريبا ولا كبيراً على اسرائيل لأنها قتلت شعب بكاملة ,
فهو يأتي ضمن سياق سلسلة بدأت منذ بدايات القرن الماضي وهي مستمرة في قتل وتشريد شعب أعزل ,
فلقد قتلت الطفولة وسلبت الحقوق وحطمت الآمال والانسانية .
وإن قتل الأطفال والنساء ليس غريبا وليس جديداً ,
فلقد بدأ في بدايات القرن الماضي عندما كانوا يعتدوا على القري الفلسطينية ويقتلوا نصف القرية
وكان نصف القتلى من الأطفال والنساء ,
وكان الهدف من ذلك الفعل معروف الا وهو إرهاب الناس وإجبارهم على الخروج والنزوح والهجرة من أرضهم
ومنذ ذلك الوقت للان واسرائيل لا تتورع بل بالعكس تتعمد أن تقتل الطفل والمرأة
حتى تقول للرجل الفلسطيني انه ليس لك مكان في هذه الأرض ,
فقتل الأطفال ليس اعتباطا وليست أخطاء فردية وليست خطأ اسرائيلي فهي استراتيجية اسرائيلية ممنهجة
تأتي وفق القانون الدولي ضمن الجريمة المنظمة التي يحاسب عليها القانون الدولي ,
فليس غريبا على دولة الاحتلال كل هذه الجرائم فهذا سلوكها الطبيعي .
وتعتبر اسرائيل الدم الفلسطيني هو أرخص السوائل في العقل الاسرائيلي ,
فسماح ليست الأولي ولن تكون الأخيرة ,
طالما هناك كيان مغتصب سيستمر في تفريغ الأرض وقتل شعبها الاصليين ,
لكن الغريب السكوت والصمت الدولي على هذه الجرائم !!!
وهذا الصمت يمثل المظلة والغطاء لهذه الجرائم
وهو مبرر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في القدس و المدن الفلسطينية .