Site icon حديقة المقالات

كيف تستعد للامتحان

كيف تستعد للامتحان

كيف تستعد للامتحان رسالة شاملة كتبها الأستاذ عيسى بن سليمان جابر الفيفي عن موضوع الامتحانات والنجاح وأساليب المذاكرة وتجاربه في ذلك ٫ مفيدة لكل طالب وطالبة مقبلين على مرحلة الاختبارات ، المقال في ٣١٩٨ كلمة و ٢٤٣ فقرة يستغرق ١٧ دقيقة للقراءة الصامتة

 

كيف تستعد للامتحان

الإهداء

أهدي هذا العمل المتواضع إلى :

✓ والدَيَّ الغاليين الذين ربياني فأحسنا تربيتي حفظهما الله ومتعهما بالصحة والعافية .

✓ إخواني و أشقائي جميعهم .

✓ المعلمين الذين علموني بالمرحلة الابتدائية بمدارس نيد الضالع بفيفاء، والمرحلة المتوسطة والثانوية بمعهد فيفاء العلمي، والمرحلة الجامعية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، بكلية الدعوة وأصول الدين بالعزيزية، وكذلك كلية التربية بالعابدية.

✓ زملائي وأصدقائي على مرّ السنين .

✓ إلى الطلاب الذين هم رجال المستقبل ، والذين يبحثون عن التفوق والجدّ والاجتهاد في مراحلهم التعليمية .

✓ إلى كل من أراد أن يطلع عليه ويستفيد منه .

والله أسأل أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.

المقدمة

الحمد لله على نعمة الإسلام، وعلى جوار بيت الله الحرام، حمدا لا انقطاع لراتبه، ولا إقلاع لسحائبه،

بسط على عباده عوارف المنن وصرف عنهم غوائل الفتن، قدر فهدى،

وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى جعل العلم إلى مرضاته سبيلا ، وإلى جناته دليلا ،

لك الحمد يا رب حمدًا كثيرًا، جلائل نعمائك لا تعد، وما لجميل عطائك حد .

وأنزلــت هـذا الكـتـــــاب المجـيــــــــــدا

مـثـاني يغـــــــزو الفـضـاء البعـيـدا

على لحـنه العـذب تهمي الـــدموع

ونـــــــــور الإلــه يـعــم الـوجـــــــــــــودا

ويعلــــــــو ولا شـيء يعـلـــــو عـلـيــه

يجــوب العـصــور و يبقى جديدا

وخير الصلاة على من أتى، يرد عن الكون ليلا عتى ، فهدّ بقرآن رب العباد بناء ضَلال وصُروح فساد، فكان اعتلاء، وكان ارتقاء ، وكان صباح جميل الضياء.

وأُسلّمُ تسليما كثيرًا على من قال : ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه “، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا.
اللهم أني أعوذ بك من الحصر والعيّ وسوء المنقلب ، و من هفوات الشباب وزلات اللسان، كما أعوذ بك من السلاطة والهذر ،

وأعوذ بك من التكلف لما لا أحسن، كما أعوذ بك من العجب بما أحسن.

أعــذنـــــي رب من حـصـــــر وعــــــــيّ

ومـن نفـــــــس إعــالـجـهـا عــــــــلاجــا

ومـن عـجـــب أتـيــه بـه غــــــــــــــــرورا

وخــوف يمــلأ الـنـفـس اخـتــــــلاجـا

أمـــــــا بــعـــــــــــد:

فهذه ورقات مرقومة دونتها وكتبتها مستعينا بالله تعالى وحده وجعلتها هدية مني للطلاب .

عسى أن أفوز منهم بدعوة صالحة بظهر الغيب ، وهي بعنوان :

( كيف تستعد للامتحان ؟ )

فقد كتبتها لنفسي لما عانيت أيام الامتحانات من #المذاكرة ومن القلق والخوف.

ولله الحمد فأنا المستفيد الأول منها كثيرًا ، ثم أردت أن أكسب بها الأجر ليستفيد منها الطلاب .

فقد اعتمدت فيها على بعض المراجع والكتب والمجلات المفيدة التي جنيت منها هذه التجربة قضيت فيها فترة طويلة وجنيت منها ثمارًا كثيرةً وعديدةً .. وآخرها انتشارها بين الطلاب والمستفيدين منها .

أسأل الله أن تكون خالصة لوجهه الكريم ، و أسأله أن أنال منها الفائدة المرجوة .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبها

عيسى بن سليمان جابر الفيفي

غفر الله له ولوالديه ولإخوانه ولجميع المسلمين

Alfaife1403@hotmail.com

انطلاقة ..

الكل منا يطمع ويتمنى التوفيق والنجاح في الاختبارات، وكذلك نتمنى ونرجو من الله تعالى التوفيق لإخواننا الطلاب في تجاوز عقبة الاختبارات، كونها الثمرة الحقيقية التي يجنيها الطالب طوال فترة دراسته، والمكسب الفعلي للمسيرة التعليمية ،

ولكن هناك كابوس من نوع آخر يرتاد مخيلة معظم الطلاب الذين يحلمون في زيادة قدراتهم العقلية والإبداعية على حد علمهم, بما يعتقدونه بأن تلك الحبيبات تساهم في جلب القوة العقلية الخارقة التي تساعدهم على التركيز والحفظ أثناء أداء امتحاناتهم ,

فيقدمون في تلك اللحظة العصيبة على اقتناء وجلب تلك الحبيبات إلى أمعائهم طمعا منهم بأنها سوف تكون لهم خير معين على تجاوز تلك العقبات جراء إقبالهم على الامتحانات الدراسية,

فخفافيش الظلام تحاول إغراءهم بمقومات تلك الجرعة الخداعة,

فيقوم الطالب في شراء تلك المنبهات التي ستساهم في انقلاب الموازين إلى الأسوأ فبدلا من أن تجلب له النشاط والحيوية ظنًا منه تنعكس سلبًا على متناولها,

وبالتالي سوف تدمر نشاطه وحيويته وتركيزه . . . .

ثم تساهم في فقدان المتعاطي لتلك الحبوب التركيز والدقة في الحفظ والاستيعاب, إضافة إلى ضعف الاستجابة الحسية,

وتناول جرعات زائدة من هذه المادة سيولد العنف والتهيج والروح العدوانية, وبعد زوال تأثير الجرعة يصاب الشخص بالاكتئاب والصداع المستمر مما قد يضطره إلى معاودة تعاطي تلك الحبوب مرة أخرى,

ورسخ في ذهن العديد من الطلاب بأن تناول هذه الحبوب يولد الإبداع والتميز بأقل جهد وتعب ,

حتى انتهى بهم الأمر إلى الإدمان على تلك المادة مع تدني مستوى تحصيلهم العلمي في نهاية العام الدراسي, فهذا اعتقاد خاطئ وغير منطقي.

معاقبة مروجي المنبهات

جانب آخر في القضية يجب معاقبة مروجي تلك المنبهات على الطلاب, الذين يتواجدون بالقرب من المدارس أثناء تأدية الطلاب لامتحاناتهم , وذلك لجلب أكبر قدر ممكن من زبائن هذه المنبهات ,

فهم يقتنصون الفرص لإيهام زبائنهم بشراء سلعتهم في الوقت المستقطع بين فترتي الاختبارات وبعد انتهاء الطلاب من أداء الاختبار ,

فكثير من الطلاب قد يجهل مثل هذه الأمور المترتبة على تعاطي هذه المنبهات الخطرة,

فيجب علينا توعيتهم , وحثهم على التوكل على الخالق جل في علاه , ورفع أكف الدعاء والمثابرة الجادة , والنوم المبكر إضافة الى تنظيم الوقت واختيار الوقت الأنسب للمذاكرة والاستذكار , والتوكل على الخالق جل في علاه,

فبهذه الطريقة سوف نجني ثماراً خضراء يانعة ومرضية للكثير منا بإذن الله .

أولاً : أخي الطالب

رغـبـة في التعــاون معك حــاولـت أن أضـع بيـن يديــك فقـرات توفر عليك جهدك وعناءك لعلها تـنـفـعك وتفـيـدك فيجب عليك تــذكـــرهـــا قـبـل أن تـشـرع في المـذاكــرة :

! لابد من الهمة القــوية التي تسهل عليك عناء كل شيء .

! تـــذكـر أن قدراتـك العلمية أكـبـر من هذه المنـاهـج ولــذا فهي ستبدو أسهل مما تتوقع.

! الاستـغــفـار عند استغلاق الفـهـم، قــال ابن تيمية: ( ما استغلق عليّ فهم مسألة إلا لجـــأت إلى الاستغفــار حتى يفتحه الله عليّ).

! الدعـاء، و المحــافـظـة على الصلاة قال الله جل وعلا : ﮋﮰ ﮱ ﯓﯔ ﮊ البقرة: ٤٥

! تــذكر دائماً طعم النجاح والتفوق واجتهد لتناله .

! أنت طالب متميز فاثبت على هذا التميز طوال حياتك .

! تــــذكر أن الجـمـيع يشعـر بتعـبـك وجـهـدك وقلقك فلست وحـدك الذي تشعر به.

! خــذ قـسطـًا من الراحة بين كل فصل وفصل وجدد نشاطك .

! كرر كل ما حفظته ثم راجعه مــع نفسك في صمت ثم اكتبه على ورقة ثم راجعه مع نفسك مرة أخرى واجعل من يستمع لك.

! تـجـنـب السهــر فهو مجهد لنفسك وذهنك .

! قـم قبل صـلاة الفجـر (بساعة ونصف) ثـم صل لك ركعتـين وادع الله تـعــالى لك ولزملائك بـالتـوفيـق والتـيسـير وأن يعينك ثم

ابـدأ المذاكرة فهي أحسن أوقات الاستيعاب.

الدعاء

! قـبـل أن تخرج في الصباح اطلب من والديك الدعاء لك.

! عـنـد ذهــابــك للامتحان تجـنب الركـوب مع المتهورين والمفحطين لأن ذلك سيجر لك ولأهلك الويـلات والحـســرات،

واجـعـل من يوصلـك إما أبوك أو أخوك، أو السائق الخاص أمـا إن كــانت المدرسة قريبة فـاجـعـل ذهـابـك مـشيـًا على الأقـدام فـوق الـرصـيف

واعلم أن المشي رياضة جسمية صحية كاملة وأفضل أوقاتها الصباح لأن الهواء في أحسن نقاوته حيث يوفر لك الطاقة وكذلك يقوي الذاكرة ويذهب كدر وضيق النفس واحذر من هفوات الطريق،

وتجنب قطع الشارع والطريق العام إلا بعد التأكد من خلوه من السيارات والتلفت يميناً وشمالاً للتأكد.

! تــجـنـب اصطحاب البرشام وتأكد بأنك بالغش تجني على نفسك، وعلى مستقبلك، وهو عادة سيئة وقبيحة ومحرمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من غشنا فليس منا) .

! تـــــذكـر أن بـنـهاية أسـابـيــــع الاخـتـبـارات سوف تنتـقـل إلى مـراحـل تعليمية أعـلى وأوسع تشعرك بمكانتك وقيمتك في المجتمع.

ثانيًا: أخي الطــالب

دعني أحيي فيك روح التفاني وحرارة الجهد وتعب الجد والاجتهاد الذي تبذله في المذاكرة وأسأل الله لك التوفيـق والنجاح، ففي أيـام الامتحان يصاب الطـالب بالقلق والانفعـالات النفسية لدرجة أنه لا يستطيـع النوم ، فيـقال: (عند الامتحان يكـرم المـرء أو يهـان)، هذه خطوات ينبغي للطـــالب أن يتبعــهــا:

* ليلة الامتحان:

ينبغي الاهتمام بليلة الامتحــان ويحتــاج الطـالب إلى راحة نفسية وبدنية حتى يحقق مــا يريد وما يرجو وما يطمح إليه فهناك نصائح تربوية يجب على الطــالب التنبه لهــا في هذه الليلة لأنهــا مهمة جدًا وفائدتها تعود على الطـالب بالنفع بإذن الله.

١- التغذية السليمة :

فلا بد في هذه الليلة من تناول طعـام جيد في العشــاء ويجب الابتعــــاد عن الأطعمة الدسمة أو صعبة الهضــم أو الأطعمة التي تربك الجهــــاز الهضمي لأن وجبة غيـــر مناسبة وطعام غيــر سليــم قد يفســد على الطــالب ليلته ويومه ومن ثم تؤثــر على إجابته .

٢- النوم المبكر:

يجب النوم مبكرًا وعدم الإفراط في المذاكــرة في هــذه الليلة لأن هذا الإفـراط يرهق العقـل والجسم معًا، ويجعل الطــالب يقــوم صبيحة اليــوم التــالي كســولاً متثاقلاً كما أن كثرة المذاكــرة ليلة الامتحــان تجهد الذهن والعقل فيفسد الطــالب على نفسه ما حفظه وما ذاكره وتختلط عليه المعلــومــــات بعضها في بعض.

فعلى الطــالب أن يكتفي في هذه الليلة بالمراجعة الخفيفة للمــادة دون إفراط أو تفريط لأن المـــراجعــة والمــذاكــرة المركزة تكون قد تمت من قبل أول بــأول من بدايــة الفصــل الدراسي، وعـدم السـهــر للمذاكـرة فالسهر مجهد للذاكرة ولا فائدة من ورائه ومرهق أيضًا.

٣- تجنب القلق :

يكثر القلق لدى الطــلاب قبل الامتحانات وأثنائها حيث يصاب الطالب المجتهد بالقلق والهم والتعب النفسي فكيف بالطالب غير المجتهد .

فالقلق العادي لا شيء فيه لأنه يحفــز الطــالب على التقـــدم ويدفعه إلى النجاح والصعود إلى القمة حيث أن القلق إذا زاد صــــار حالة مرضية تؤثر على أعصاب الطــالب

فتجعله يرتبك ولا يستطيــع التــركيز في التحصيـل وكما أن القلق الزائد سرعان ما يتحول إلى خــوف ورهبــة تشــلّ قــدرة الطــالب على الفهــم والحفظ والتذكر بالإضافة إلى إضعافه للشـهـيـة ممـا يسبـب الضعـف وسوء التغذية .

وكــذلك الهــمّ يجــري مجرى القلق حيث يصعد بالطالب إلى أعلى القمم والفلاح والنجاح والنوع الثاني من الهمّ يدفع بالطالب إلى الحضيض ، وفيه من القصص الكثير واسأل من سبقك إلى الدراســة .

أخي وحبيبي الطالــب: لتجنب هذا القلق يجب الاهتمام بالمـذاكــرة من أول يــوم في العام الدراســي والاستــعــداد الدائم للامتحان بحيث لو طلب منــك في أي يــوم وفي أي مكان الإجابة على سؤال تكون مــســتــعــدًا.

وكذلك التوكل على الله تعالى والثقة بأن الأمور تجري بقدر، وما يصيب الإنسان لــم يكن ليخطئه ، وكذلك الثقة بالنفس لأن الثــقة هي مفتـاح تـذكر المعلـومــات التي حصـلهـا من قبل.

٤- تجنب المنبهــات والمنــومات، والمنــشــطــات: مثل الشــــاي والقهــوة والحبــوب وغيــرها

فلا شيء أخطــر عليك حبيبي الطالــب من هذه المنبــهــــات فجسمك الضعيف أيها الطالب له طــاقة محدودة وإذا حملته فوق طاقته فسينهــار الجسم مــرة واحــدة وقد ينهــار معه الجهاز العصبي والعقلي ،

فتأثير هذه المنبهــات ضــار ويــؤدي إلى الفشل بدلا من النجاح المرتقب وكذلك تجنب مشروبات الطاقة الحديثة الضارة بالجسم.

* يوم الامتحان :

أمــا في يوم الامتحان فيجب عليك حبيبي الطالب ما يلي :

١- الاستيقــاظ مبكرًا.

٢- أخذ حمــام لتنشيط الجسم.

٣- صلاة الفجــر في جماعة، ولا تنسى الذكر بعد الصلاة.

٣- أذكار الصباح.

٤- تناول طعــام الإفطار ، لأنه في غاية الأهمية.

٥- استعراض الخطوط العامة والعناوين المهمة والموضوعات التي ستمتحن فيهــا والتركيز على النقـاط الصعبة في أثناء هذا الاستعراض السريع.

٦- الخروج قبل موعد الامتحان بوقت كــاف تحسبًا لمــا يطرأ ويقع أثناء الطريق إلى مكان الامتحان، المدرسة ــ المعهد ــ الكلية ــ الجامعة .

٧- لا تنسى دعاء الخروج من المنزل فهو يبارك عمل ذلك اليوم .

٨- عدم الانشغال بشيء سوى الامتحان .

٩- الجــلــوس فـي مكــــان الامتحان مع التوكل على الله ثم الثقة في النفس .

* عند الامتحان :

١- بعد استلام ورقة الإجابة

ابدأ بالبسملة ثم كتابة اسمــك لأن كتــابة الاســم مهمــة فبعــض الطــلاب ينسون كتابة أسمائهم ممــا يسبب للمصحــح مشكــلة خاصة إذا ترك أكثر من طالب كتابة اسمه.

٢- بعــد تــوزيع ورقة الأسئلة

لا بد من قراءة الأسئلة بكاملها أولا، ثــم إتباع التــعليــمــات المكتوبة فيها والتقيد بها.

٣-السؤال

لابــد من فهم السؤال جيدًا قبــل الإجــابة عليه لأن فـهـم السؤال يعتبر نصف الإجابة .

٤-السهل

ابدأ بالسؤال السهل وأجل السؤال الصعب .

٥- الــوقت

وزع الــوقت على الأســئلة بالتساوي إذا كــانت الأسئــلة متساوية الدرجات أما إذا كانت الأسئلة غيــر متســاوية فأعط الســؤال ذا الدرجــات الأكثــر وقتًا أكثر .

٦- الإجابة

حدد العناصر التي تتطلبها الإجابة عن السؤال قبل البدء في إجــابته ثــم أبــــرز هذه العنــاصر خلال إجابتك بوضع خطــوط بالقــلم الــرصـــاص لتميزها عن بقية الإجابة

ثم قم بشرح كل عنصر تحته فتقسيم الإجابة إلى عناصر وتمييز هذه العناصر يسهل على المصحـح عملية التصحيح كما يفيدك في الاستفــــادة من كل جــزء من أجــزاء الإجـــابة ويفضل عمل مخطط للإجابة .

بمعنى: اعمــل خطـة للأفكـار الــرئيســيــة تبــدأ بالمســودة وتكون في الهامش ثم الإجابة النهــائيــة .

٧- النسيان

إذا كانت الإجابة تتكون من عدة عناصر ونسيت واحدا منها أو أكثـر فـاتـرك مساحة لهـذا العنـصـر حتى تتـذكـره فــإذا مــا تذكرته بعد فترة كتبته في مكانه وليس تحت سؤال آخر أو في نهاية الكراسة أو الفرخ كما يفعل البعض .

و إن لم تجـد مساحة كـافية اجعـل له سهـمًا إلى الصفحـة المقابلة إن كانت فـاضيـة أو اجعـل له إشــارة وكتـابة بـأن بقـية الإجـابة في الصفحة الأخيرة حتى لا تخسر ولا ربع درجة .

٨- المراجعة

راجع إجـابتك قبــل تسليم الـورقة ولا داعي للاستعجـال والتفاخر بأنك كنت سباقًا في الانتهاء من الإجابة والخروج من قاعة الامتحان ،

لأن تقـويمــك وتصحيح المعلم سيكـون على دقـة الإجـابة وصحتـها وليـس علـى السـرعة فيهــا والخروج قبـل زمـلائك الطــلاب

وكثيرًا مــا يحدث أن يستعجــل بعــض الطلاب فيتركون أسئلة بكاملها أو أجــزاء منـهـا أو يجـيـبـون إجــابـات خـاطئة ولا يتذكـرون ذلك إلا بعــد الـخــــروج مـن الامـتـحــان ، فيـنـدمــون علـى استعجـالهم حيث لا ينفع الندم ،

فـثـق بــأن الــوقت على قدر الأسئلة ، واستعجالك في الإجابة والخروج ، وانتهاء الـوقت سبـبـه خلل في إجابتك فراجعها مرة ومرة وكل مرة ستكسب ولـن تخسر بإذن الله تعالى .

٩- عرض المعلومات

كثير من الطـــلاب تضيـع عليهـم درجــــات كثيرة ليس بسبب نقص في معلومـــاتهم ولكن بسبب سوء طريقة عرض هذه المعلومات

فالورقة الجيدة في تنظـيمـها وعـرضـها تؤثر إيجابياً على نفسـية المصحـح و من ثم على تـقــويـمـهــا فـلا بــد من الاهتمام بمظهر الإجابة من حيث التـرتيب

والتسلـسل والتنـظيم وجـودة الخـط وتفضل الكتـابة على وجــه واحـد من الـورقــة وتـرك الوجه الآخـر لأن الكتابة على الوجهين تؤدي إلى عـدم الوضــوح وترك الوجـه الآخــر

بحيث إن نسيت فقرة أو سؤال أو معلومة ولم تكــفي مساحة السؤال تشير بسهم إلى الوجه الفــارغ وتـدون فـيه المـعلومة المستذكرة مع المراجعة.

١٠- رقـم السؤال

يجـب أن تحـمل إجابة كل سـؤال نفس رقـم السؤال في ورقـة الأسـئلـة حتى لا يرتـبـك المصحـح ومن ثم يـؤثـر على تـقـويـمـه لك .

١١- الفقرات والجـمـل

لابد من الاهتمام بالفقرات والجـمـل الـتـي تـعــرض من خـلالها إجابتك من حيث الوحدة والتـرابط والتمـاسك والوضوح مع الاهتـمام بعلامـات التـرقيم بوضـع الفــواصل والنقـط في أمـاكـنـهـا المناسبة .

& % &

تجربة خاصة ..

هذه تجربة خاصة بي وأؤكد أنها تحققت وحققت الآمال وأردت إفادة الطلاب بهذه التجربة لتحقق لهم مطالبهم :

أخي الطالب هذه جملة من الأدعية جمعتها لك في آخر هذه الأسـطــر مسـرودة سردًا حتى يسهـل عليك حفظـها وتطبيقها والـرجـوع إليـهـا سـريـعاً عند الحاجة الماسة .

١- الدعاء قبل المـذاكرة :

{اللـهـم ارزقـنـي فـهـم النبيين وإلهـام المــلائـكـة المـقـربيـن بـرحـمتـك يـــا أرحم الراحمين ، اللـهـم اجـعـل لســاني عـامرا بذكـرك وقلبي بخشيتك وسري بـطاعتـك إنـك على كـل شيء قـديــر وحـســبــي الله ونعــم الوكيل} .

٢- الدعاء بعد المذاكرة :

{اللـهـم إني أستودعك ما علمت ومـا وعيت وما قرأت وما حفظت فــأعـني به كلمـا احتجـت إليه وذكرني به إذا نسيت}.

٣- الدعاء عند الخروج من المنزل :

{بـــســـم الله ، تـوكـلـت عـلى الله ، ولا حـول ولا قـوة إلا بـالله} ، فيــقال لــك : حـسـبـك هـديـت وكـفيـت ووقـيـت ، وتنحى عنك الشيطان .

٤- الدعاء عند التوجه إلى الامتحان :

{اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك لا ملجــأ ولا منجى منك إلا إليك} .

٥- الدعاء عند دخول لجنة الامتحان :

{رب أدخـلـنـــي مـدخـل صـدق وأخـرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} .

٦- الدعاء عند بداية الإجابة على الأسئلة :

{رب اشـرح لي صـدري ويسـر لـي أمـري واحـلـــل عقدة من لساني يفقهوه قولي، بسم الله الفتاح العليم اللهم لا سهل إلا مـا جعـلته سهـلاً وأنـت تجـعل الحـزن إذا شئت سهلاً يا أرحم الراحمين} .

٧- الدعاء عند تعسر الإجابة :

{لا إله إلا أنت سبحـانك إني كنت من الظالمين ، يــا حي يـا قيوم برحمتك أستـغيـث اللهم إني مسنـي الضر وأنت أرحم الراحمين}.

٨- الدعاء عند استصعاب السؤال:

{يرفـع يديه إلى السماء يدعو الله أن يسـهــل على زمـلائــه الاختبار، وذلك السؤال يلتمس به حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏( ما من عبد يدعوا لأخيــه بظـهر الغيب إلا قال له المـلـك و لك مثله ) ،

فـهــو يطمع بهـذه الدعــوة أن يقـــول له الملك و لك مـثـلـه حـتى تسهـل عليه الإجابة}.

٩- الدعاء عند النسيان:

{اللـهــم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي}.

١٠- الدعاء في النهاية:

{الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}.

أقوال وعبارات

أخي وعزيزي الطالب: اقرأ هذه الأقوال لعلها تشدّ من أزرك وتعينك على المذاكرة والاستعداد للامتحان:

أول العلم الصمت، الثاني الاستماع، الثالث الحفظ، الرابع العمل، الخامس نشره .

النجاح ليس كل شيء ، إنما الرغبة في النجاح هي كل شيء.

لا تحقيق للطموحات دون معاناة.

إن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل ، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون.

لا تُضِعْ عمرك في التنقل بين التخصصات والوظائف والمهن فإن معنى هذا أنك لم تنجح في شيء.

الثقة الزائدة بالنفس تقود إلى تدمير النفس.

لا تيأس من الفشل فهو طريقك إلى النجاح والتفوق.

حلاوة النجاح لا يمكن تذوقها بغير مرارة الصبر في الاجتهاد والسهر والتعب.

النجاح رحلة وليس هدفاً.

يوجد كثيرون يحصلون على النصيحة لكن القلة الذين يستفيدون منها.

العلم يأتي كالسلحفاة ويذهب كالغزال.

قال الشاعر :

شكـــــوت إلى وكيع سوء حفظي

فـأرشـدني إلـى تـــــرك المعـاصـــــي

وقـال لـي بـأن الـعـلــــــــــــم نـــــــــــــــور

ونــور الـلـه لا يُهـــــــــدى لعـاصــــي

لسانك حصانك، إن صنته صانك، وإن أهنته أهانك .

من طلب العلا سهر الليالي.

لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.

عند الامتحان يكرم المرء أو يهان.

في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.

من جدّ وجد ، ومن زرع حصد ، زمن سار على الدرب وصل .

قال الشاعر :

إذا غامــــــرت في شــــــــــــرف مــــــروم

فـــــلا تقنــــــع بما دون النجـــــــــوم

يجب على المرء ألا يحاول أن يكون إنساناً ناجحاً ، إنما أن يحاول أن يكون إنساناً له قيمة وبعدها يأتي النجاح تلقائياً.

الإنسان الناجح: هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم، ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.

عند الامتحان يكرم المرء أو يهان.

العلم في الصغر كالنقش في الحجر.

العلم في الكبر كالخط في البحر.

( نومة نصف النهار “القيلولة” تزيد في العقل) .

الحياة والصدق :

الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها، بل اجمعها وابن بها سلمًا لتصعد به نحو النجاح والتفوق.

من قلّ صِدْقه قلّ صديقه.

أكبر خطأ يرتكبه الإنسان، أن يعتقد أنه لا يخطأ.

التخطيط هو تحديد تفاصيل الطريق نحو الهدف والنجاح.

الوقوف لمراجعة ما سبق جزء من التخطيط للمستقبل.

الأفكار الصغيرة قد تكون البداية لإنجازات عظيمة.

دوماً ابدأ وعينك على النهاية.

الرجوع للصواب دلالة صلاح القلب وصفاء السريرة.

الوحدة خير من جليس السوء.

الإفراط في الأنس يكسب قرناء السوء.

حكمة داود عليه السلام: العلم في الصدر كالمصباح في البيت.

البركة في البكور.

ابحث عن المعرفة فالمعرفة لا تبحث عنك.

لا يرتقي درج العلا من لا يجدُّ ويتعب.

من لم يجلس في الصغر حيث يكره، لم يجلس في الكبر حيث يحب.

ينبغي ألا تقول كل ما تعرف، ولكن ينبغي أن تعرف كل ما تقول.

الفاشلون قسمان: قسم فكر ولم يفعل ، وقسم فعل ولم يفكر .

تذكر:

ما قيمــة الناس إلا في مبادئهــــم

لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب

اقــــــرأ التـاريـــــخ إذ فـيه العـبــــــــــر

ضـل قـــوم ليس يدرون الخـبــــــــر

المواقف تصنع الرجال .

الأسود لا تطوف إلا حول الفريسة الضعيفة المترددة.

لا تستخف بالعلماء ولا تعرض عن الحكماء.

العاقل من يعمل في يومه لغده.

المشورة راحة لك وتعب لغيرك.

ما خاب من استشار ، ولا ندم من استخار.

الدنيا مدرسة.

لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.

الخاتمة

هذه تجربة حياتي

عصارة جهد بذلته .. ووقت قضيته .. وثمرة حصدتها

تجربة خضت غمارها .. وكابدت عقباتها .. وجنيت منها فوائدها

تجربة صبرت على تجرع غصصها .. وتلافي أخطائها

تجربة طويلة مفرحة .. هذه نهايتها

ولله الحمد والمنة

وأخيرًا..

أسأل الله تعالى أن ينفع بها الطلاب وكل مستفيد

وجزى الله خـيــر الجــزاء من نشــرها، أو أعان على نشـرها وجعلـهــــا في موازين حسناته، وجعله من الناجحين المتفوقين
في الدنيا والآخرة.

كتبها محبكم

عيسى بن سليمان جابر الفيفي

مكة المكرمة ــ عـاشـوراء ١٠/١/١٤٢٨هـ

0504393850

Alfaife1403@hotmail.com

 

 

http://www.saaid.net/book/13/5027.doc

Exit mobile version