Site icon حديقة المقالات

القواعد العامة للمذاكرة السليمة

القواعد العامة للمذاكرة السليمة

القواعد العامة للمذاكرة السليمة هو الموضوع الثاني من سلسلة مقالات برنامج اسس الاستذكار الفعال ، في هذا المقال تناول الباحث الكلام عن التخلص من خوف الامتحانات وأهمية الصحة السليمة في التحصيل الدراسي

القواعد العامة للمذاكرة السليمة

(1) التحرر من الخوف

(2) الصحة الجيدة

(3) أقسام المذاكرة

أولاً: التحرر من الخوف

أن بعض الطلبة الذين تتكاثر عليهم الدروس ، يحاولون أن يدرسوا دراسة تستغرق ساعات طوالا ،

وليس من شك في أن التعب يعتريهم في أواخر هذه الساعات فهم عاجزون عن تعلم واستظهار المادة التي بين أيديهم

ويؤثر ذلك الاجتهاد تأثيرا غير صالحا على ذلك الجزاء أو المادة التي استظهروها أو تعلموها ساعة كانوا في حال الراحة ،

فلا يستفيدوا إلا قليلا وبهذه الطريقة يكونوا قد أجهدوا عقولهم ،

وهذه النتائج السيئة توقع في النفس الكآبة واليأس

فيبتدأ شعور الخوف من الامتحان وينصب التفكير (تفكير الطالب) في أنه لم يذاكر ولم يدرس كما يجب وأن دراسته غير كافية

إذا لا بد عليهم أن يثقوا بقدراتهم ويتجنبوا إجهاد عقولهم بالساعات الطويلة دون فائدة.

ثانيا : الصحة الجيدة

الصحة الجيدة والسليمة عامل آخر رئيسي في الذاكرة السليمة ،

يجب أن يحافظ الطالب على صحته بشكل سليم بالغذاء السليم والرياضة اليومية الخفيفة كي ينشط من ذاكرته ويحافظ على سلامتها ،

فكثير من الطلبة يعاني وبشكل مزعج أنه يبذل مجهودا كبيرا في الدراسة ولكن من غير فائدة ،

لذا يجب أن يكون الطالب في حالة من الاسترخاء الذهني ولا يأخذه شعور بالتعب وعدم الفهم

ويجب أن نولي انتباها دقيقا لهذه العوامل والقواعد العامة .

ماذا تأكل أيام الامتحانات ؟!

يشكو الكثير من الطلاب أيام #المذاكرة والمراجعة التي تسبق الامتحانات من الكسل والميل للنوم أو التشتت والنسيان وعدم التركيز لما يستذكره

وكأن مُخَّه لا يعمل بكامل كفاءته.

فالطلاب والتلاميذ في فترة الامتحانات يعتريهم نوع من القلق يحدث اضطرابًا في الحالة النفسية التي

تؤثر بدورها على العمليات الحيوية داخل المخ،

وهنا يكون البعد عن القلق هو الحل، فإذا كان الطالب مستعدًّا للامتحان فلا داعي للقلق، وإذا لم يكن مستعدًا فعليه أن يستعد.. ويبدأ في المذاكرة بهدوء.

وبالنسبة للطلاب الذين يستمرون في الاستذكار لفترات طويلة عليهم أن يدركوا أن لمراكز الذاكرة في المخ قدرات معينة،

بعدها يقل التركيز ويقل الفهم والتذكر؛

ولهذا يجب التوقف لمدة عشر دقائق كل ساعة أو ساعة ونصف للاسترخاء والخروج إلى مكان مفتوح به هواء متجدد كشرفة المنزل مثلاً أو يستمع إلى موسيقى هادئة،

لكن لا يتحدث خلالها أو يشاهد التلفزيون حتى تستعيد مراكز المخ نشاطها، وأن يبتعد أثناء المذاكرة عن مصادر الضوضاء، وعن التفكير في شيء آخر غير المذاكرة؛

لأن هذا يقلل التركيز ويعرض ما تم استذكاره للنسيان بعد فترة قصيرة،

الجسم المتعب

كما لا يجب أن يذاكر وهو متعب جسميًّا أو إذا كان جائعًا،

وكذلك إذا تناول كمية كبيرة من الطعام لأن الدم يكون وقتها متجمعًا حول الأمعاء للانتهاء من عملية امتصاص الطعام،

ولا يصل إلى المخ الكمية الكافية من الدم لكي يعمل بالكفاءة المطلوبة،

ولهذا يشعر من تناول كمية كبيرة من الطعام – خاصة الدسم – بالكسل والوَخَم لأن مُخَّه غير مستعد للعمل؛

ولهذا لا يجب البدء في المذاكرة قبل مرور ساعة بعد تناول الطعام، وينصح أيام المذاكرة والامتحانات عدم تناول كميات كبيرة من الطعام،

كما يفضل أن يبتعد عن الأكل المليء بالدهون حتى لا يستغرق وقتًا طويلاً في الهضم.

وفي فترة الامتحانات يقضي الطالب معظم وقته في الاستذكار والمراجعة، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية العناية بالعين ورعايتها :

في الحقيقة عندما نتحدث عن الطريقة المثالية للمذاكرة يهمنا أن نذكر أن وقت المذاكرة من الأفضل تقسيمه على فترتين. وهذا يختلف حسب المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة.

ومن ناحية أخرى إن معدل المذاكرة يزداد مع اقتراب موعد امتحانات نهاية الفصل الدراسي أو العام الدراسي.

وهناك نقطة هامــة يجب مراعاتها هو أن الأفضل أخذ قسط من الراحة لمدة 10.- 15 دقيقة بعد كل ساعتي مذاكرة،

يكون الطالب فيها في وضع استرخاء ليعطي راحة لعينيه ويتجنب أسباب إرهاق العين وإجهادها.

إن القراءة بالطريقة السليمة تحتاج إلى ثلاثة متطلبات أساسية من أجل راحة العينين وتجنب الشعور بالإجهاد وهي كما يلي:

أولا/ الإبصار السليم الطبيعي :

من الناحية البصرية يلاحظ أن العين الطبيعية هي التي تستطيع أن تجعل صورة المرئيات البعيدة تقع على الشبكية وأيضا في حالة القراءة ورؤية الأشياء القريبة

فان العين يحدث بها تغيرات وهذه التغيرات يطلق عليها خاصية تكيف العين طريق العدسة البلورية وعضلات الجسم الهدبي التي تتحكم في لجام العدسة المعلق،

كما نلاحظ أثناء القراءة أن كلتا العينين تتجهان إلى الداخل ناحية الأنف أي تتجه كل عين ناحية الأخرى

وقد ثبت أن هذا الاتجاه مناسب لرؤية الكلمات بصورة أوضح وبكيفية أفضل.

ثانياً/ الوضع السليم أثناء القراءة:

على الطالب مراعاة الوضع السليم أثناء القراءة حتى لا تشعر العين بأي إجهاد وذلك بأن يجعل جذعه معتدلاً أثناء جلوسه على المكتب

مع تجنب الانحناء على المكتب،

ومن العادات الخاطئة التي نلاحظها أثناء القراءة نذكر منها الاستلقاء على الظهر أو الاضطجاع على الجنب أو الرقود علي البطن.

كل هذه الأوضاع غير مريحة للعين.

بالإضافة إلى مضاعفات إجهاد العين والشعور بالإرهاق لأن مثل هذه الأوضاع غير مريحة للعين بالإضافة إلى مضاعفات أخرى مثل انحناء الظهر والشعور بآلام الرقبة أو أسفل الظهر

بسبب ضغط الفقرات على الأعصاب وأيضا الشعور بصداع الرأس.

ونود أن نذكر نقطة هامة وهي أن المسافة بين العينين والكتاب أثناء القراءة يجب أن تكون بين 30.- 35 سم.

ثالثاً/ الإضاءة المناسبة:

إن الإضاءة المناسبة للقراءة إما أن تكون بواسطة ضوء النهار الطبيعي أو باستخدام ضوء صناعي

ويفضل مصباح الفلورسنت، ويراعى أن تكون الإضاءة من الخلف وعلى يمين القارئ إذا كانت الكتابة باللغة العربية

أو أن تكون الإضاءة من الخلف وعلى يسار القارئ إذا كانت الكتابة باللغة الإنجليزية

وفائدة ذلك تجنب انعكاس الأشعة الساقطة على الكتاب أن ترتد إلى العين مما يؤدي إلى حدوث زغللة بالعين واحتقان شديد بالملتحمة بعد فترة من القراءة.

ومن الأخطاء الشائعة بين الطلاب- بالنسبة للاستخدام الصحيح للإضاءة الكافية المناسبة أثناء القراءة الاعتماد فقط على ضوء أباجورة المكتب بينما الحجرة مظلمة،

لأن هذا من شأنه إرهاق العين بسبب الأشعة المنعكسة عليها.

وننصح في هذا الشأن باستخدام ضوء الأباجورة مع إضاءة الغرفة بضوء مناسب حتى لا تنعكس الأشعة على العين وبذلك يمكن تجنب إجهاد العين

تنشيط الذاكرة:

ومن أجل تنشيط الذاكرة هناك عدد من الأطعمة التي يجب الحرص على تناولها

مثل: تناول الحبوب الكاملة، والخميرة التي يمكن إذابة ملعقة منها في كوب ماء صباحًا،

ومثلها في المساء، لأنها تحتوي على فيتامين B اللازم لعمل المخ،

كما ينصح أيضًا بتناول الأطعمة الغنية بالفسفور كالأسماك والجمبري والحيوانات البحرية،

وكذلك تناول الألبان ومنتجاتها لأنها غنية بالكالسيوم اللازم لصحة الأعصاب،

أما أثناء المذاكرة فيستطيع الطالب أن يتناول الفاكهة الطازجة والخضراوات كالخس والجزر لاحتوائها على الفيتامينات المفيدة لخلايا المخ،

إلى جانب الاهتمام بتناول السكر الطازج كالعسل الأبيض أو الأسود لأن المخ يحتاج في عمله إلى السكريات الطازجة وليست المخزنة في الجسم،

بشرط أن يبعد عن الحلويات الشرقية كالبسبوسة والكنافة وغيرها لاحتوائها على نسبة كبيرة من الدهون،

أما بالنسبة للمشروبات فلا مانع من تناول فنجان أو اثنين من الشاي طيلة النهار،

أما الينسون فيجب عدم تناوله مع بداية فترة المذاكرة لأنه يؤدي إلى الإحساس بالاسترخاء؛

ولهذا ينصح بتناوله فقط قبل النوم، والعكس مع الشاي أو القهوة.

ثالثا : أقسام المذاكرة السليمة

 – دور التعلم

– دور الحفظ

– دور التذكر

Exit mobile version