Site icon حديقة المقالات

أدارة الوقت في المؤسسات التربوية !!!!!!

أدارة الوقت في المؤسسات التربوية

أدارة الوقت في المؤسسات التربوية ! مقال في هذا الباب لكل من أ. علي عساف و أ. خلدون حسين من اختارها للنشر في حديقة المقالات القارئ محمد ميسر الجنابي

أدارة الوقت في المؤسسات التربوية !!!!!!

بقلم / أ. علي عساف & أ. خلدون حسين

يعتبر الوقت عنصراً مهماً في المؤسسات التربوية، فهو ذو أهمية قصوى في تحديد أدوار ووظائف العاملين في هذه المؤسسات في أزمان وأوقات معينة،

فالتحكم به وإدارته تعطي العاملين (الادارة العليا والهيئة التدريسية) نجاحاً كبيراً،

وتمنحهم القدرة على الموازنة بين الواجبات المطلوبة منهم والأهداف المطلوب الوصل اليها، ولا يمكن تحقيق الموازنة بينهما إلا عن طريق تحقيق إدارة ناجحة للوقت.

كافة مؤسسات المجتمع معنية بإدارة الوقت ومن بينها المؤسسات التربوية، فكذلك تأتي الإدارة المدرسية التي تمثل بعداً هاماً وحيوياَ في المنظومة التربوية،

فالوقت بالنسبة لها عنصر مهم في برامجها وخططها وما يترتب عليها من أعمال ونشاطات تحتاج إلى إشراف ومتابعة وتقييم للنتائج،

مع الاهتمام بجميع الأبعاد التي تسهم في تحقيق النجاح المأمول بحيث تراعي المحيط الطبيعي والاجتماعي والثقافي وعامل الزمن المرتبط بكل جزئية في العمل الإداري المدرسي،

إذ أن الجهود الإنسانية فكرية كانت أو عملية تحتاج إلى وقت لإنجازها.

التركيز على مدير المدرسة

مدير المدرسة يمثل أحد العناصر الهامة في منظومة العمل التربوي، وإن كانت طبيعة عمله يغلب عليها الطابع التنفيذي،

إلا أنه من المفترض أن تكون لديه القدرة على تحقيق أهداف المؤسسة التربوية مستفيداً من تأهيله التربوي وخبرته الإدارية والإمكانات المتاحة إضافة إلى مواهبه الشخصية مستغلاً وقته لأقصى درجة وصولا لتحقيق الأهداف المنشودة.

ونظراً لكثرة الأعباء والمسؤوليات المنوطة بمدير المدرسة، فإنه بحاجة ماسة إلى تنظيم وقته وإدارته بشكل جيد، إذ أن الوقت بالنسبة له أهم مورد متاح،

فيجب عليه أن يحسن التعامل معه خلال اليوم الدراسي ويخطط له بشكل علمي مقنّن،

ليتفادى بذلك مشكلة إدارة الوقت التي يعاني منها كثير من مديري المدارس بشكل عام.

أن مدير المدرسة الذي يستغل ويدير وقته بشكل علمي جيد ويهتم بالإجراءات التي تسهم في تحقيق جميع الأهداف المخطط لها مسبقاَ يحقق قدراً كبيراَ من النجاح في عمله،

ولا يتأتي له ذلك من خلال مواهبه الشخصية وقدرته الذاتية على التخطيط فحسب بل لابد من إعداد وتأهيل علمي مسبق

ويتم له ذلك من خلال الدراسة العلمية الجامعية في الكليات التربوية المتخصصة

ومن خلال مواد تعنى بكل ماله علاقة بالوقت وإدارته وتنظيمه،

إضافة إلى الدورات والبرامج الإثرائية والتنشيطية عن إدارة الوقت وتنظيمه والمستجدات حولها

والتي تعقد بين الفينة والأخرى للمديرين بعد التحاقهم بالعمل الإداري المدرسي،

من خلال إدارات التدريب التربوي والإشراف التربوي بوزارة التربية.

أهداف أدارة الوقت في المؤسسات التربوية

وهناك مجموعة من الأهداف تسعى المؤسسات التربوية الى الوصول اليها من خلال تبنيها إدارة الوقت في الأنشطة والأعمال التربوية وهي :

  1. تخفيض الإجهاد الذي يصيب مدير المدرسة : حيث تسهم إدارة الوقت في منع الكثير من الإجهاد.
  2. تحقيق التوازن : حيث تسهم العادات الجيدة في إدارة الوقت في وصولنا إلى بيئة مدرسية أكثر توازنا، وتوفر الوقت المناسب للعمل.
  3. الإنتاجية : حيث أن الوقت في المؤسسة التربوية يساوي الإنتاجية، وإذا كنت أكثر فاعلية مع أوقاتك فإنك تستطيع زيادة الانتاجية.
  4. التحكم بالأنشطة : وهنا يكون اختلاف الإنتاج البشري بين فرد وآخر من خلال مدى تحكمها بالأعمال والانشطة في إدارة أوقاتهما.

أساسيات أدارة الوقت في المؤسسات التربوية

يمكن تحديد أساسيات إدارة الوقت في المؤسسات التربوية على النحو التالي :

  1. تحديد الأهداف والأولويات : من المهم بالنسبة للأهداف إن تكون واقعية، واضحة، جيدة، مكتوبة وممكنة التحقيق.
  2. تحليل الوقت وتسجيله : على المدير القيام بتسجيل الوقت الذي يمضيه بالنسبة لكل نشاط مدرسي يقوم به ثم بعد ذلك يقوم بتحليل تلك الأنشطة.
  3. تخطيط الوقت وفق الأنشطة المتبعة في المؤسسة : كل دقيقة تبذل في التخطيط توفر ثلاثة في التنفيذ.
  4. تنظيم الوقت : توفير الوقت اللازم لتنفيذ المهام أو إحراز وامتلاك وإدارة الوسائل التي يحتاجها مدير المدرسة لتنفيذ خطة مرسومة.
  5. تنفيذ الخطط المنظمة مسبقاً : مرحلة التنفيذ هي المحك الفعلي للخطوات السابقة وهي الخطوة التي يتم من خلالها تنفيذ خطة العمل.

لذا ينبغي تقديم دورات تطبيقية عملية متخصصة في إدارة الوقت والممارسات المخلة به في المؤسسات التربوية في العراق،

لتدريبهم على طرق تحديد الأهداف والزمن اللازم للقيام بها بما ينعكس ايجاباً على توزيع المهام والمسؤوليات

فيمكن الإفادة من وقت الدوام الرسمي،

ومن ثم تحقق تلك الأهداف وفق المعايير المنشودة.

وإتاحة الفرصة لمديري المدارس للتطوير الذاتي من خلال إكمال دراستهم العليا

والحصول على المؤهلات التي تخدم طبيعة عملهم وتسهم في تنمية ذواتهم وقدراتهم الإدارية.

وتفعيل وسائل الاتصال الداخلية والخارجية لدى مديري المدارس

من خلال استخدام التقنيات الحديثة في الاتصال وعدم الاقتصار على المعاملات الكتابية،

والاهتمام بالإدارة الإلكترونية.

أ. علي عساف & أ. خلدون حسين

Exit mobile version