Site icon حديقة المقالات

لاداعي للتفكير في كثير من الأمور

لاداعي للتفكير في كثير من الأمور

لاداعي للتفكير في كثير من الأمور مقال للأستاذ فيصل عسيري عن هوس التفكير وعوائد ذلك على صحة النفس البشرية ، والتفكير الإيجابي والسلبي

لاداعي للتفكير في كثير من الأمور

فيصل عسيري

الأنسان في كثير من الأحيان يتعب نفسه ويجهدها في التفكير كثيرا في أمور لا يتوجب عليه أن يجهد عقله بها

وقد تعود عليه بتأثير سلبي .

المسؤولية في حياة الأنسان مهمة وقد تتطلب من صاحبها أن يتصف بصفات معينه كالتأني ،والحزم ،والأخذ بالمشوره ، والتفكير الجيد والخ.

وعندما نتلكم عن التفكير فحياة الأنسان مرتبطه بنمط تفكيره فالكل يفكر الغني، والفقير، الكبير، والصغير ، الطبيب ، والمسؤول، والمرؤوس الخ،،،،

جميع اصناف البشر تفكر وغالبا ماتكون حياته وتتشكل على طريقة تفكيره

لأن التفكير هو مخطط ورسم للأفعال والإنجازات التي يقوم بها الإنسان سواء كانت هذه الأفعال حسنة أو سيئة.

والأمور التي يفكر بها الإنسان تختلف في تدرجها من حيث الأهمية

ومن حيث ما سينعكس على من يفكر

كالأب الذي يفكر كيف يطعم ابنأئه يختلف عن الرجل الثري الذي يفكر اين يقضي اجازته الصيفيه الصيف القادم .

ولكن ماساتحدث عنه في هذا المقال هو هوس التفكير في أمور لايتوجب على الإنسان أن يجهد نفسه كثيرا بها

لأن الهوس في أمور قد تكون ليست ذات اهمية أو الهوس في أمور ليست بيد الأنسان منهك للنفس البشرية، ومتعب ،

وقد يتسبب للإنسان بامراض نفسية وحتى عضوية

فالمرض النفسي غالبا ما ينتقل إلى جسد الإنسان ويصبح عضوي وأهل الطب اعلم بذلك مني.

ومن الامثلة على ما أعني التفكير الكثير في ماسيحدث في المستقبل

فالكثير يفكر كثيرا في المستقبل ولايعمل كثيرا للمستقبل

وستجد أن طريقته في التفكير تدور حول دائرة معينة لايستطيع الخروج منها

وذلك نتيجة الضغط النفسي الذي ارتد عليه بعمى في التفكير نتجية حساباته الخاطئة،

التفكير الواقعي

فالتفكير يجب أن يكون واقعي ومبني على ماهو موجود على أرض الواقع فانت لاتملك المستقبل فعليك بحاضرك واعد لمستقبلك

ولكن لاتنسى حاضرك فالكثير ارتبط بالمستقبل فاضاع الحاضر والمستقبل

وهنا يجب أن نلفت انتباه القارئ لجزئية مهمه في ديننا الإسلامي فقد اوجد ديننا حل لهذه المشلكة

يجب على الانسان أن يكون مؤمنا بالقضاء والقدر

وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) سورة الطلاق:3

وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف

(لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يُرزق الطير تغدو خماصاً، وتروح بطاناً).

بإختصار التفكير من طبيعة الأنسان ومن فطرته وايضا الإيمان من فطرته

فعلى الإنسان أن يكون وسطا في اغلب أموره لاأن يهمل ولا أن يفرط.

فيصل عسيري

Exit mobile version