Site icon حديقة المقالات

‎الفرق بين سلوك وثقافة المواطن الغربي والعربي في مراقبة الأسواق

ثقافة مراقبة الأسواق

ثقافة مراقبة الأسواق . ‎الفرق بين سلوك وثقافة  المواطن الغربي والعربي في مراقبة الأسواق. مقال لـ د. محمد علي عبد الوهاب استشاري التنمية والإصلاح الإداري،

تطرق فيه للكلام عن ديناميكية التسعير حسب سياسات السوق الحر في ظل النظم الرأسمالية

‎الفرق بين سلوك وثقافة  المواطن الغربي والعربي في مراقبة الأسواق

د. محمد علي عبد الوهاب

د. محمد علي عبدالوهاب

فرضت سياسة السوق الحر في ظل النظم الرأسمالية  ديناميكية للتسعير في ظل العرض والطلب بدون تدخل الحكومات في عملية التسعير إلا في حدود طفيفة ،

حيث لا يحدد الأسعار إلا العرض والطلب والقوانين الحاكمة للعلاقة بينهما،

المواطن الغربي نجده منظم نحو تكوين جماعات ضغط قوية

ولديه رغبة قوية  في التطوع والدخول ضمن جمعيات أهلية ومدنية لمحاربة غلاء الأسعار غير المبررة،

بحيث لا يمكن بيع سلعة معينة الإ في حدود السعر الذي يرتضيه هذا المواطن

وهذه الجمعيات والمنظمات تقوم دوريا بتقييم الأسعار في الأسواق وحساب هامش الربح المناسب لكل صناعة وتقييم التغيرات التي تطرا على اسعار المنتجات والسلع ..

ثقافة مراقبة الأسواق لدى المواطن العربي

أما في الحالة المواطن العربي فالثقافة التي يملكها لضبط حركة الأسواق والرقابة عليها ترفع شعار” السلبية واللامبالاه ”

نظرا لأن هناك عشوائية متناهية في تركيبة المجتمع المدني وعدم تشجيعه من جانب حكومات هذه الدول للقيام بدوره في عملية مراقبة الأسواق،

واحيانا في مجتماعتنا العربية نجد تنظيمات لحماية المستهلك لكن دورها بيكون محدود بالنسبة للتسعير رغم دورها بيكون مؤثر في بعض الأحيان بالنسبة لخدمات ما بعد البيع والغش التجاري …الخ.

النقطة الأخيرة المتعلقة بدور الحكومات نجد في الدول الغربية ليس هناك تدخل مباشر في فرض تسعير جبري

لكن هناك سياسات تقوم باتباعها لضبط الأسواق مثل حوافز الاستثمار الموجهة نحو صناعة معينة لزيادة عدد المنتجين للعمل على زيادة العرض،

أو أنشاء أجهزة لتنظيم الأسواق مثل أجهزة تنظيم الأتصالات لمنع الممارسات الاحتكارية،

أما في الدول العربية نجد كل ليلة وضحاها  ارتفاعات غير مبررة لرفع الأسعار من جانب التجار الجشعين بدون مبرر أو سياسة تسعير واضحة

نظرا لغياب دور الدولة في ضبط الأسعار وتدني ثقافة مواطنيها..

لذا يجب على الحكومات العربية أن يكون لها أجهزة إنتاجية تؤثر على توازن الأسعار في السوق الحر سواء عن كريقها أجهزتها الإنتاجية

أو من خلال تشجيع منظمات المجتمع المدني للقيام بهذا الدور،

بخلاف التلويح بسياسة معينة مثل  أغراق الأسواق بالاستيراد في حالة شعورها بممارسات احتكارية،

كذلك إعادة تنظيم المجتمع المدني وتشجيعه على أن يكون له دور مؤثر على مراقبة الأسعار..

….مع تحياتي

 

د. محمد علي عبد الوهاب

استشاري التنمية والإصلاح الإداري

دكتوراه الإدارة العامة – كلية الاقتصاد والعلوم السياسية -جامعة القاهرة

#المواطن_العربي #المواطن_الغربي #الأسواق  #ضبط_الأسعار  #المنافسة #د_محمد_علي_عبدالوهاب #اقتصاد

Exit mobile version