الذئاب البشرية ، بقلم الأستاذ موسى العايد ،، في الأونة الأخيرة قد أنتشرت الجرائم والحالات اللاإنسانية التي يدمى لها القلب،
الذئاب البشرية
بقلم الأستاذ موسى العايد
في الأونة الأخيرة قد أنتشرت الجرائم والحالات اللاإنسانية التي يدمى لها القلب،
فمن هذه الأعمال ما لا يقال ولا يطاق……إذ يستيقظ المجتمع الأردني على حادثة عجيبة لم يعهدها من قبل،
حادثة تخرج عن المألوف ولا يقبلها صاحب الفطرة السوية حادثة ضجَّ الإعلام من هولها،
فشاب فتيٌّ لا يدرك ما يدور في هذا العالم فلا يدرك إلا شيء واحد هو غايته وهدفه التي يسعى إليه هو إشباع غريزته التي لا تشبع فيخطف فتاة لم تبرح من الطفولة،
فيفعل بها ما لا يقال ولايصدق…..
ويكمل جريمته النكراء بالقتل لكي يخفى ما فعله وليته لم يخفِ
فأيَّ عقل هذا!
وأيَّ أخلاق هذه!
وأيَّ وازع هذا !
لكنَّ أمثال هؤلاء بلا عقل وفطرة وليس لديهم وازع ديني أو أخلاقي ولا يمتلكون مقومات الرجولة والنخوة،
فلا يفكرون إلا بشهواتهم وكيفية إشباعها بأيَّ الأساليب والوسائل، فهم كالذئاب التي لا تأمن مكرها،
أولئك هم الكلاب الضالة التي تبحث عن فريستها، بل أولئك هم المرضى الذين يبتعدون كل البعد عن الفطرة،
إذ يرتكبون ما لا يطاق مخالفين بذلك كل قوانين الطبيعة؛ ليشبعوا غرائزهم وليتهم أشبعوها بالفطرة،
فيأتون الأطفال الصغار الذين يحملون كل صور البراءة، والحب والإبتسامة،
ويفعلون بهم ما لا يقال ولا يطاق… فحولوا البراءة إلى جحيم ….
فأين الرحمة في قلوب هؤلاء؟
وماالذي دفع هؤلاء الأشخاص ليتحولوا إلى ذئاب بشرية؟
لا تميز بين الحق والباطل ولا تسير على الفطرة السوية؟
كل ذلك يعود إلى نقص الوازع الديني،
نعم فأكثر ما يجعل الإنسان يرتكب مثل هذه الأفعال هو بعده عن الله وتركه لكل عمل فيه طاعة لله وعدم التحلي بالأخلاق الحسنة التي أمرنا بها الإسلام،
والالتفاف خلف رفقة السوء،
فإنتقاء الأصدقاء جيدا يبعده عن هذه الأفعال
لذا علينا جميعًا أن ننشئ أبناءنا على مخافة الله وعلى الأخلاق الحميدة لكي لا يصبحوا يوما ما ذئاب ثم نندم بعد ذلك،
وعليهم أن يدركوا أن أبناءهم أمانة في أعناقهم وأن ما تزرعه اليوم ستجني ثماره غدا
لهذا يجب عليهم أن يحرصوا كل الحرص على أن يبتعدوا أبناءهم عن رفقاء السوء وإن لا ينجروا خلفهم.
اللهم احفظ أبناءنا من هؤلاء الذئاب.
بقلم الأستاذ موسى العايد
Be the first to comment on "الذئاب البشرية"