التكنولوجيا والحنين للماضي مقال للأستاذ جابر أحمد محزري عن تأثير التكنزلزجيا على الأفراد والمجتمعات ومقارنة بحال الناس قبلها وبعدها
التكنولوجيا …والحنين للماضي
جابر احمد محزري
“التفكير يشتت مداركنا كبشر …يشتت بماضٍ قد عبر واندثر “
في بعض الأحيان افكر مال الزمان لا يعود
ومال القلوب لا تعود كما كانت
كل شي يتغير مع تغير عقارب الساعة واكثر من ذالك فهو يتغير مع ارتداد طرف العين .
التطور التكنولوجي زاد حقاً من حنيننا للماضي الجميل زمن (الطيبين)
اتسائل كثيراً كيف كنا نعيش من قبل في سعادة وتواصل بين الاقارب والأحباب
هذا يسأل عن أخيه وهذا يوصل رحمه وهذا يبادل جاره الهموم والاحزان والافراح.
الان أصبحنا نشتاق لذلك الزمن الجميل فعلاً رغم التطور الذي سهل لنا الكثير من الامور التي كنا نستصعبها دائماً
واختصر لنا الكثير من المعانات المادية والحياتية بشكل عام .
ولكن ماهو سر الحنين ؟
اولاً “نتعرف على هذا المصطلح الذي يحمل بين احرفه المترابطة معانٍ كثيرة وجميلة !
الحنين :
هو ان تشتاق لأشياء لم تعد في حياتك تود ان لو الزمن يعود وتشعر بجمال وجودها وتتحسس بملذات عبيرها.
التكنولوجيا:
هي عبارة عن تطور هائل اخفى ملامح الماضي البسيطة اخفى جوانب من العادات التي نحتاجها حالياً مع شعورنا بالحنين لها.
يرى آخرون أن التكنوجيا الحديثة غيرت من طبيعة المجتمع ومن العلاقة بين أفراده،
وغالبية هذا التغيير سلبي، ويقول أحدهم
“أعرف شبابا لا يغادرون منازلهم فهم إما النت أو الفضائيات حيث قل خروجهم حتى لأداء الصلوات فضلا عن زيارات الأقارب
وبعض الشباب أجل زواجه لوقت متأخر ليأخذ راحته أكثر وبالتالي لم يتم استغلال هذه التقنية الاستغلال الأفضل”.
هنا نشعر بمعنى الحنين للماضي الجميل الذي أصبحنا لانملك الوقت لكي نشتاق له ونعطيه حقه الكامل في التفتيش عنه وعن جماله .
لكل من تستعبده التكنولوجيا
من هنا اقول لكل من تستعبده التكنولوجيا مهلاً اجعل ماضيك مرجع لحياتك تعلم منه
لاتجعل الحداثة والتكنولوجيا توهمك بحياة مزيفة فلديك أقارب ولديك أرحام
ولديك صلة برب العباد لاتهملها وطاعات وعبادات لا تعرض عنها
فهي أولى بكثير مما نحن فيه الان من سكون افتراضي وحياة مليئة بالرقميات والفضائيات
عد لحنينك للماضي واستشف منه افضل العادات ولا تتركها احفظ مكانتك مع الله
التكونولوجيا عبارة عن شبكة اذا انقطعت انقطعت الصلة بينك وبين العالم المخادع الافتراضي والمكون من خيال لا أكثر
انهض من نومك وسكونك الممل وروتينك المزعج
تفقد اولوياتك قبل ان تفقدها يوماً ما وتندم يوم لا ينفع الندم
بادر بزياراتك لأقاربك ولأرحامك ولكل شخص ذكره الحنين لك .
اخواني واخواتي اجعلوا لحياتكم الواقعية نصيب من التشويق والمغامرات وفعل ماهو مفيد
لا تسندوا عقولكم وتفكيركم حول واقعٍ افتراضي ربما ينفع بلا شك ولكن ليس كصديق تزوره او قريب تعونه او رحم تصله
نحن بحاجة لبعضنا البعض اكثر من حاجتنا للتكنولوجيا فهي نجعلها اخر اهتماماتنا .
جابر احمد محزري
Be the first to comment on "التكنولوجيا والحنين للماضي"