Site icon حديقة المقالات

أنواع الحب في تغريدات .. هكذا علمتني الحياة

أنواع الحب في تغريدات

أنواع الحب في تغريدات .. هكذا علمتني الحياة للشيخ مصطفى السباعي رحمه الله ، القسم التاسع عشر، عبارات أدبية رائعة جاهزة للنسخ والتغريد

لا يجتمعان في قلب أبداً

لا يجتمع حب الله وموالاة الظالمين في قلب عالم أبداً.

· لا يجتمع حب الدين وموالاة المفسدين في قلب داعية أبداً.

· لا يجتمع حب الحق وموالاة المبطلين في قلب مخلص أبداً.

· لا يجتمع حب الرسول وموالاة أعدائه في قلب مسلم أبداً.

حبان لا يجتمعان

حبان لا يجتمعان في وقت واحد:

حب الله، وحب المعاصي.

حب الجهاد، وحب الحياة.

حب التضحية، وحب المال.

حب الحق، وحب الرئاسة.

حب السلام، وحب الانتقام.

حب الإصلاح، وحب السلامة.

حب الكفاح، وحب الراحة.

حب العدل، وحب الاسبتداد.

حب الشعب، وحب الطغيان.

حب الخير، وحب الخداع.

فتوى في السوق

لما أصبحت “الفتوى” تشرى بالمال، صار المفتون يبيعون دينهم بالمال فأصبحت عندهم “فتاوى جاهزة تحت الطلب”، يبيعونها لمن يدفع لهم الثمن أكثر،

فكانوا بذلك أجراء للظالمين. أما الجاهلون منهم فهم عار الإسلام، وسبّة المسلمين.

مناجاة!

ضلت في معرفة ذاتك العقول، وتاهت في بدائع صنعك الأفكار، وتعددت في البحث عنك السبل،

ولك يريد الوصل إليك حتى الذين يجحدونك،

وما كلهم بالواصلين إلا من أنرت قلوبهم بنور معرفتك، وشرحت صدورهم بنفحات عنايتك؛

وكتبت لهم النجاة بقديم قدرك، وشرفتهم بالانتساب إليك لعلمك باستحقاقهم لذلك،

فمن يهدي من أضللته؟ ومن يضلل من هديته؟ والكل منك وإليك، والأمر موقوف عليك،

فاجعلنا برحمتك من المهتدين. واكتبنا بكرمك مع الواصلين، ولا تخزنا يوم الدين،

ولا تجعلنا من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

مناجاة

يا عظيم الجود..! إن الجواد من أبناء الدنيا إذا اشتهر جوده، تطلعت إليه أنظار الطامعين،

ورحلت إليه ركاب الطالبين، وتعلقت به آمال المحتاجين فلا يرد سائلاً، ولا يخيب آملاً،

ونحن كما تعلم فقراً وحاجة وشدة ومحنة، وفقرنا لا يدفعه إلا جودك، وحاجتنا لا يكفيها إلا كرمك،

وشدتنا لا يزيلها إلا لطفك، ومحنتنا لا يكشفها إلا عطفك،

وقد أكدت لنا في كتابك أن نسمات رحمتك تحيي ما كاد يجف من آمالنا، وبشائر معرفتك تستر ما عظم من سيئ أعمالنا،

وسريع يسرك يغلب ما تفاقم من عسرنا، وعظيم لطفك يمحو ما اشتد من آلامنا،

فتداركنا بما يضمد جراحنا، ويقوي عزائمنا، ويوفقنا للسير في الطريق الذي اخترته لنا

ولا تحرمنا من عمل ننوي القيام به لخالص وجهك، ومحض مرضاتك،

ولا تحجب عنا من لطائف رحمتك ما تنعش به آمال المنتمين إليك، المستجيرين بك، الداعين لك، إنك بنا رؤوف رحيم.

محنة العالم

محنة العالم في إقبال الدنيا عليه، أشد من محنته في إعراضها عنه؛ فإن الزهد فيما ولى يأس،

والزهد فيما أقبل قوة خلق وعظم نفس، وعظماء النفوس أعظم في الناس أثراً،

وأكبر عند الله قدراً من الزاهدين في يأس الصالحين في غير محنة.

أشد من الصبر والحرمان

الثبات على الصبر أشد من الصبر نفسه، والرضا بالحرمان أشد من الحرمان نفسه،

وما كل صابر ثابت، ولا كل محروم راض، ولا كل نائحة ثكلى، ولا كل عبوس حزين، ولا كل محب متيم.

طبيعة…

طبيعة القوي الجور، فإذا عدل فلأمر ما،

وطبيعة الظالم القسوة، فإذا رحم فلأمر ما،

وطبيعة المستبد الغرور، فإذا تواضع فلأمر ما،

وطبيعة الملحد الفساد، فإذا صلح فلأمر ما،

وطبيعة الغني التبذير، فإذا اقتصد فلأمر ما،

وطبيعة المنافق الكذب، فإذا صدق فلأمر ما،

وطبيعة المخادع الخيانة، فإذا استقام فلأمر ما،

وطبيعة السياسي المداورة، فإذا صارح فلأمر ما،

وطبيعة الشباب الطيش، فإذا عقل فلأمر ما،

وطبيعة الجمال الفتنة، فإذا عف فلأمر ما،

وطبيعة عالم السوء الولع في الدنيا، فإذا زهد فيها فلأمر ما،

وطبيعة البدوي الجلفة، فإذا رق فلأمر ما.

.. وطبيعة

طبيعة المؤمن الاستقامة، فإذا انحرف فلأمر ما،

وطبيعة العالم النصح، فإذا نافق فلأمر ما،

وطبيعة العابد الزهد، فإذا حرص فلأمر ما،

وطبيعة الشجاع السخاء، فإذا بخل فلأمر ما،

وطبيعة الداعية الإخلاص، فإذا راءى فلأمر ما،

وطبيعة المصلح التضحية، فإذا استأثر فلأمر ما،

وطبيعة الرجل التجلد، فإذا خار فلأمر ما،

وطبيعة المرأة الحنان، فإذا قست فلأمر ما،

وطبيعة الشيخ الحكمة، فإذا جهل فلأمر ما،

وطبيعة المتزوج العفة، فإذا فسق فلأمر ما،

وطبيعة الأب الحب، فإذا أبغض فلأمر ما،

وطبيعة الحضري الرقة، فإذا جلف فلأمر ما.

جنود الدعوة الأوائل

جنود الدعوة الأوائل تلقوها من مصدر قوتها، وعذب معينها،

لا جرم أن كانت قوة الدفع أشد ما تكون انطلاقاً، وعذوبة المشرب أصفى ما تكون نقاء،

أما جنود الدعوة الأواخر، فقد تلقوها من قوة يشوبها ضعف، ومعين ممزوج بكدورة،

لا جرم أن كانت قوة الدفع أضعف، وصفاء المعين أقل.

صفاتهم

جنود الدعوة الأوائل كانوا يقلون من الجدل، ويكثرون من العمل،

وكانوا يبخلون بالأقوال، ويجودون بالأموال،

وكان عزمهم على الجهاد مستعلناً، وإخلاصهم فيه مستخفياً.

وجنود الدعوة الأواخر يكثرون من الجدل، ويقلون من العمل،

ويجودون بالأقوال، ويبخلون بالأموال،

وإعلانهم للدعوة مجلجل، وهم في الجهاد من أجلها على وجل،

لا جرم إن اختلف الأثران مع التقاء الطريق، وتباين المنهجان مع وحدة الهدف

“والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير”.

أنواع الحب

الحب ثلاثة:

حب إلهي (هو حب المؤمن لربه), وحب إنساني (هو حب الإنسان لأخيه ولصديقه)، وحب حيواني (هو العشق الجنسي).

فالحب الإلهي فيه ضراعة المحب وشكر المحبوب.

والحب الإنساني فيه وفاء المحب وتقدير المحبوب.

والحب الحيواني فيه مراوغة المحب ولؤم المحبوب.

كيف يحبك الناس

أفد الناس من علمك، وأشركهم في مالك، وسعهم بخلقك، يحبوك كثيراً.

وكيف يبغضونك

بصِّر الناس بعيوبهم، وحُلْ بينهم وبين شهواتهم، وهاجم سيئ تقاليدهم يبغضونك كثيراً.

التقاليد

للتقاليد قدسية الدين عند الجاهلين، وقيمة النقود عند الدجالين، وخطورة السم عند المصلحين.

لا تكن هذا ولا ذاك

بعض الناس يجمدون حتى يكونوا أقسى من الصخر،

وبعضهم يشتدون حتى يكونوا أحر من الجمر،

وبعضهم يثقلون حتى يكونوا أمر من الصبر،

وبعضهم يميعون حتى يكونوا كماء البحر،

وكل ذلك في الخلق الاجتماعي ذميم.

شمس الحقيقة

بعض الناس ينكرون الحقيقة بوضع أيديهم على عيونهم لئلا يغشيهم ضوؤها.

الفرار عجز

كثيراً ما نفر من الشيء لعجزنا عن مواجهته.

رؤية النفس

من رأى نفسه قبل أن يرى الناس لم يره الناس.

الإيثار

إذا أثمرت شجرتك فأنت أولى بها في الضيق، وجارك أولى بها في السعة،

والكرام يرون جارهم أولى بها في أي حال، أولئك الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.

النفس الميتة

الشجرة التي لا تُميل الرياح أغصانها شجرة ميتة الجذور، كذلك النفس التي لا تهزها المآسي نفس ماتت فيها معاني الإنسانية.

المتكبر

المتكبر على إخوانه يحتقر نفسه وهو لا يعلم، والمتكبر على الناس يدفن نفسه بينهم بيده وهو يعلم.

المتواضع

لا يغرنك من يتواضع بلسانه وبانحناء ظهره وانخفاض رأسه؛ فقد يكون من أشد الناس كبراً وغروراً،

جربه إذا شئت، بالمساس قليلاً بكبريائه ينكشف لك أمره في الحال.

منبت العز

لا ينبت العز في أرض فرشت بالأشواك.

أصناف الناس

بعض الناس تعيش فيهم فضائلهم كلها؛ أولئك خير الناس،

وبعض الناس تعيش فيهم بعض فضائلهم وتموت فيهم الأخرى؛ أولئك أوساط الناس،

وبعض الناس تموت فيهم كل فضائلهم؛ أولئك أراذل الناس.

في غير منبتها

ربما نبتت الفضيلة في أرض الرذيلة، وربما نبتت الرذيلة في أرض الفضيلة.

المحروم والمعدم

احذر المحروم الذي لاذ بالفضيلة لعدمه، ثم واتته النعمة؛ فإنه يكون أشد انهياراً،

وأكثر إضراراً من ذي نعمة لم يدع الفضيلة قط.

مستغل الدين

الذين يلبسون لبوس الدين ثم يستغلونه، أشد خطراً على الدين ممن يكشفون عن وجوههم فيحاربونه.

مصيبة الدين

مصيبة الدين في جميع عصوره بفئتين: فئة أساءت فهمه، وفئة أتقنت استغلاله،

تلك ضلَّلت المؤمنين به، وهذه أعطت الجاحدين حجة عليه.

الدين الحق

الدين الحق هو الذي يعطيك فلسفة متكاملة للحياة، ونظاماً وافياً بحاجات المجتمع، كالمهندس الماهر يبني لك بيتاً متين الدعائم، مستوفي المنافع.

خير الأديان

الدين الذي لا ينظم شؤون الدنيا لا ينفع للدنيا، والدين الذي لا يعترض لشؤون الآخرة لا ينجي في الآخرة،

فخير الأديان ما كفل لك السعادة في الدنيا، والنجاة في الآخرة.

مشكلة الفرد في الدين والحضارة

في أدب الديانات السماوية، تعتبر مشكلة الفرد الأولى هي القرب من الله بصالح الأعمال،

وفي أدب الحضارات الغربية، تعتبر مشكلة الفرد الأولى إرضاء غريزة الجنس بمختلف الأشكال،

وقد لقي الفرد في ظل أدب الدين كل طمأنينة وسعادة، ولقي في ظل أدب الحضارة منتهى القلق والشقاء.

الإنسان في الإسلام وفي الحضارة الغربية

في الإسلام خلق الله الإنسان ليكون خليفته في الأرض، وفي الحضارة الغربية ليس الإنسان إلا حيواناً متطوراً.

الجنس في الديانات والحضارات

أنكرت الديانات السابقة على الإنسان غريزة الجنس فجعلت الحضارة الغربية غريزة الجنس عنوان وجوده،

أما الإسلام فلم ينكر تلك الغريزة في الإنسان، ولا جعلها مشكلته الأولى.

الحجيج العائد

عاد حجيج بيت الله الحرام، فأكد لي إخواني أنهم أكثروا لي من الدعاء في الأماكن الطاهرة،

أما أجرهم فلا أشك أن الله كتبه لهم،

وأما استجابة دعائهم فلا شك أن الله ادخر لي أحد أمرين: إما الشفاء، وإما ما هو خير منه،

وحاشا لكرمه أن يردهم، فلا يكتب لي واحداً منهما.

لو كثر المثقفون في الحجيج

حدثني الشباب المثقفون من هؤلاء الحجيج أن ما أفادوه في الحج من تصفية نفوسهم وتقوية إيمانهم، لا يستطيعون وصفه،

فلو أن كل مسلم حج بروحه وجسمه، كما حج هؤلاء؛ لتغير وجه تاريخ المسلمين اليوم.

يا ولدي الصغير

يا ولدي الصغير! تُرى حين تصبح رجلاً مثلنا يتطلبك الواجب أن تحمل المسؤولية،

أتكون في صف العاملين؟ أم تكون في جماهير الغافلين؟

أيكون زمانك خيراً من زماننا؟ أم أسوأ؟ أيكون جيلك أفضل من جيلنا؟ أم نكون نحن خيراً منكم؟

لست أدري يا ولدي الصغير، ولكنني أدري أن من واجبي نحوك كأب أن أعدك لحمل المسؤولية،

وتجشم الصعاب، ورفع اللواء، وإنارة الطريق للركب السائر،

فإن بلغت منك في ذلك ما أريد، فذلك خير وفق الله إليه، وإلا فحسبي أن أؤدي الأمانة، وأبلغ الرسالة، وألا أدعك تحاجني بين يدي الله.

Exit mobile version