Site icon حديقة المقالات

كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض 1\4

كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض

كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض مقال مطول للكاتب فؤاد الكنجي

كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض مقال مطول للكاتب فؤاد الكنجي ، يناقش فيه فرضية أن فايروس كورونا ( كوفيد19) مؤامرة المقال من 4 حلقات

كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض 1\4

فواد الكنجي

الانتشار السريع والمفاجئ لجائحة فيروس (كورونا – كوفيد 19)) المعدي من مدينة (ووهان الصينية) إلى أكثر من مائة وواحد وخمسون دولة في العالم حتى الآن؛

وبشكل دراماتيكي غير مسبوق في العصر الحديث، هو ما يحفزنا إن نذهب باتجاه الشائعات (الافتراضية) التي من الصعب تبديدها؛

بكون محفزات سواء لدولة (أمريكا) أو لـ(الصين) اللتان سعتا لتطوير برامج الأسلحة (البيولوجية) التي تدرج ضمن نطاق (الحرب البيولوجية أو الجرثومية)

والتي تستخدم (الجراثيم) و(الفيروسات) كسلاح لنشر الأوبئة بين صفوف الأخر؛ الذي يعد لهم عدوا؛

إما لتدميره اقتصاديا أو عسكريا أو لإيقاع اكبر عدد من الضحايا بين صفوف الآخر لخلق نوع من فوضى داخل مجتمعات العدو لاستحواذ على مصادر الطاقة والاستثمار،

لدرجة التي تجند الدول المصابة كل إمكانياتها لتجنب كارثة الوباء؛ الذي يؤدي بإنتاجها الصناعي والزراعي والاقتصادي إلى تدهور فادح لا يقوم لها قائمة؛

فيتم فرض أرادة المعتدي على المصاب بكارثة الوباء.

سلاحا بيولوجيا

وضمن هذا (الافتراض) فان (سلاحا بيولوجيا) كان في طور التصنيع في (ووهان الصينية) تسرب من المختبرات أو أن (أمريكا) هي التي تقف وراء انتشار الفيروس في (ووهان)،

لان نظرية (المؤامرة) لا يمكن استبعادها بين الدولتين؛ نتيجة الحرب الاقتصادية والتجارية وتصاعد حدة التوترات بينهما،

فكلتا الدولتين تتسابقان لاحتلال الموقع الأول كأكبر قوة اقتصادية وتجارية في العالم للهيمنة على مقدرات الأسواق العالمية وبورصات المال والتجارة وسوق النفط ؛

ليتم إعادة توازن القوى وتغيير خارطة النفوذ،

ولما أخذت (الصين) تظهر كعملاق هائل في الأسواق التجارة والصناعة الدولية لا ينافسها سوى (أمريكا)؛

هو الأمر الذي أزعج (الأمريكان) كثيرا؛ كون (الصين) صعد بريقها الصناعي والتجاري والمالي على حساب شركاتها ومصانعها العاملة هناك؛

لان (الأمريكان) هم اكبر قوة صناعية تستثمر في (الصين) وعلى كل أصعدة الصناعة والتجارة والطاقة،

وبالتالي فان ما رفع مقام (الصين) تجاريا وصناعيا وعلى مستوى الدولي؛ قد جاء من جهد صناعي واستثماري الهائل الذي تنفذه (أمريكا) في (الصين) وهذه حقيقة يدركها الجميع .

ضرائب أمريكية

فأخذت (أمريكا) تفرض على (الصين) ضرائب هائلة على صادراتها سواء كان منها أو إليها؛

متهمين (الصين) بكونها قد سرقت حقوق الملكية الفكرية الخاصة وبراءة اختراعات (أمريكية) والتي تقدر بمئات المليارات سنويا من دون إن تقدم أي تعويض عن ذلك،

هذا إذ علمنا بان أكثر من مائتين شركة صناعية (أمريكة) عملاقه متواجدة اليوم على الأراضي (الصينية) لقلة أجور العمل؛

ومنها شركة (بوينك) و(ابل) و(أمازون) و (شركة فورد للسيارات) و (ماكدونالدز) و (تسلا موتورز لصناعة السيارات) و (ستاربكس)

و(ستنغهاوس الشركة العاملة في مجال الطاقة النووية)، وغيرها .

فالأزمة القائمة بين الدولتين (الصين) و(أمريكا) والتي ترتقي إلى مستوى الحرب التجارية والاقتصادية؛

يرافق ذلك تصاعد حدة الصراعات بين دول العالم بصورة عامة،

حيث سباق التسلح و صناعة الأسلحة الفتاكة والمدمر وانتشار الإرهاب واضطرابات هنا وهناك ونشر قوات عسكرية لدول العظمى وأساطيلها وأبراجها الحربية في هذه المنطقة وتلك،

وهذه الأوضاع ألمرتكبه والغير المستقرة في أنحاء العالم؛

هو الذي يحفز الدول الصناعية الكبرى إلى تطوير أسلحة (بيولوجية) – ويدخل اليوم من ضمنها فيروس (كورونا) –

بسبب قلة تكاليفها قياسا للأسلحة (النووية) التي تثقل ميزانية الدول المصنعة؛

واغلبها اليوم تمر بأزمة اقتصادية لا مثيل لها، وهنا تكمن خطورة (الأسلحة البيولوجية) لحجم الآثار الكارثية التي تخلفها هذه الأسلحة بسبب انخفاض تكلفتها.. وسهولة تحضيرها.. وسرعة نقلها.. وإحاطتها بالسرية التامة..

واستخدامها مقارنة بأسلحة الدمار الشامل من القنابل (النووية) و(الكيميائية) الأخرى؛

حيث إنها تنتشر عبر الهواء بشكل خفي وهو الأمر الذي يصعب اكتشاف فاعلها أو تحديد مصدرها .

تلاعب بالجينات

فالأسلحة (البيولوجية) تعد اليوم من أشد أنواع الأسلحة المعروفة فتكا وتدميرا؛

ويمكن التلاعب بجينات (الفيروس) حسب الغرض الذي خصص لهذا السلاح (البيولوجي) وبشكل متعمد،

فإما يكون هذا السلاح مخصص لنشر الأوبئة بين البشر، أو من اجل تدمير البيئة الطبيعية من الماء والهواء والتربة،

أو لإيقاع أضرار فادحة في المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والتي تدخل ضمن نطاق الثروة الاقتصادية للدول وتجارتها .

والسلاح (البيولوجية)، سلاح عرفه الإنسان واستخدمه منذ عصور ما قبل الميلاد بآلاف السنين وبشتى وسائل،

من تسميم مياه الشرب وتلويث المأكولات والملابس ونشر السموم عبر تسلل إلى داخل معسكرات الأعداء .

فقبل سبعة ألاف سنة كان (الآشوريين) لهم المعرفة الواسعة بما يعرف اليوم بـ( بعلوم البيولوجية) ويعتبرون من أوائل الشعوب في العالم؛

فكروا في كيفية استخدام (الجراثيم) كسلاح ضد أعدائهم؛ وبما يجنب وقوع أي ضرر بجيوشهم،

فقبل إن يقتحموا أي مدينة للأعداء كانوا يرسلون أشخاص لمعرفة أماكن وجود عيون أو آبار الماء التي يعتمد عليها الأعداء في تزويد احتياجاتهم منها؛

ومن ثم قبيل الهجوم بأيام كانوا يسممون تلك العيون وآبار الماء؛ وذلك بوضع عصائر (الفطر السام) في آبار وعيون المياه الواصلة لأعدائهم؛

وبعد إن يسري مفعول هذا النوع من (الفطر) الذي يوهن قوة الإنسان ويجعله شبه مشلول وبطيء الحركة؛

تقوم الجيوش (الآشورية) بالهجوم المباغت فيقضون على أعدائهم، وهذا نوع من (الفطر) يصيب متناوليه بالهلوسة،

و(عصير الفطر) اليوم يعرف تحت مسميات عدة في عالم الطب والصيدلة وهو يستخدم كعقار للهلوسة .

اليونان القديمة والحرب البيولوجية

وفيما بعد مارست الكثير من شعوب الأرض هذه الأساليب ضد أعدائهم، فالتاريخ يذكر بان (اليونان) قبل أربعمائة سنة قبل الميلاد؛

قام احد قادتهم بتلويث المياه المؤدية إلى مدينة (كريت) بنبات سام؛ ثم قاموا بالهجوم عليها؛ وكما كان يفعلون (الآشوريين)،

وكما إننا نجد في ثنايا الأدب (الروماني) و(الإغريقي) و(الفارسي) و(العربي) قصص وحكايات في استخدام حيوانات نافقة في تلويث مياه الأعداء،

والتاريخ يذكر بان (هانيبال) في حربه ضد (أوومنيس الثاني) إرسال سفن مليئة بالأواني الفخارية وبداخلها وضع آلاف الأفاعي السامة وهكذا حقق انتصاره على المدينة.

القائد بربروس وتسميم الآشوريين

و خلال فترة القرن الثاني العشر الميلادي أي في العصور الوسطى حينما اخذ المد البشري نحو شيء من التحضر؛

إلا إن البشرية اتجهت نحو الحرب (البيولوجية) بشكل متوحش،

فخلال هذه الفترة يذكر بان القائد (بربروس) فعل ما كان يفعله (الآشوريين) في تسميم مياه أعدائهم؛

كما حدث في معركة (تورتونا)،

ويذكر أيضا بان (جنكيز خان ) في القرن الثالث عشر الميلادي استغل انتشار (طاعون الماشية) الذي كان آنذاك يفتك بالماشية

ودعا جنوده بالسير بالماشية المصابة وتركها في بلدان التي يدخلونها،

وكذلك استغل (المغول) انتشار (الطاعون) باللقاء جثث المصابة لكي تفتك الأعداء كما فعلها في مدن (شبه جزيرة القرم) ليتم استسلام السكان

ولكن لظروف طقسية انتشر (الطاعون) في عموم (أوربا) وفتك بملايين البشر؛

وهذه الحوادث سجلت في القرن الثالث عشر، وكذلك فعل (الأسبان) اثر اكتشافهم (أمريكا الجنوبية ) حيث قاموا بتلويث أسواق الملابس بمرض (الجدري) .

Exit mobile version