طهارة اللسان مقال للكاتب الأستاذ فهد الحقيل في موضوع التنبيه على طهارة اللسان من السب والفحش واللعن الذي خصه النبي بالذكر لمزيد عناية به
طهارة اللسان
للكاتب فهد الحقيل
امر يقع فيه اغلب الناس يمنع الشفاعة يوم القيامة
طهارة لسان المؤمن هدف إسلامي «فالمؤمن من سلم المسلمون من لسانه»
فينبغي طهارة اللسان من السب والفحش،
واللعن نوع من الفحش خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر لمزيد عناية به لكثرة جريانه على الألسنة وتساهل الناس فيه،
ولزيادة المبالغة والتحذير من اللعن نهى عن لعن الدواب
مع أن لعنها لا يبعدها عن رحمة الله ولا يترتب عليه حقدها وتباغضها وتدابرها
وكأنه من قبيل إياك أعني واسمعي يا جارة.
وكثرة اللعن سبب للحرمان من الشفاعة والشهادة فلا يكون اللاعنون شفعاء يوم يكثر الشفعاء ولا شهداء يوم يتقدم الشهداء.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن اللعانين لا يكونون شهداء، ولا شفعاء يوم القيامة» صحيح مسلم (2598).
فينبغي للمؤمن أن ينزه لسانه عن هذا الأمر،
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ». رواه الترمذي (1977) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا ). صحيح مسلم (2597).
وإذا كان الأمر على ما في هذه الأحاديث الشريفة ، فكيف يرضى المسلم لنفسه هذه المنزلة ؟!
أن تفوته مرتبة الصديقية والشهادة والشفاعة يوم القيامة !
فهد أحمد الحقيل