حب العمل الغائب مقال للأستاذ احمد الغزواني في الحث على التنوع المعرفي والخروج من الدائرة المغلقة منتقداً المنادين بـ (لاتسمحوا للافكار الغازية العابرة من بلاد الغرب اختراقا لعقولكم)
مما لا شك فيه ان العمل له مفهوم مؤثر في حياة الناس فلا نستطيع عيش الحياة بدون عم
يغيب عن اذهان البعض منا ان العمل كلمة تسلطت علينا ونقصت حياتنا
وبالتمنى على النفس ان تختفي هذه الكلمة ونشاهدها يوما في ساحة الاعدام وتسعد النفوس برؤيتها
وعنقها يلتف حوله حبل أصبح للموت عميلا مخلصا……
لو اننا توقفنا برهة من الزمن.. لنحاول التمعن في هذه الكلمة والبحث بجدية عن مكان تواجدها واستقرار عيشها في جهة ما…..
ونظرنا لمن جاورها وعايشها والكيفية لمن اخذها صديقا عمن اخذها دواء، ومن هام بحبها.
لأدركنا نوعية ظروفهم وتفاضل مستواهم المادي والنفسي والفكري رقيا.
نحن العرب حشدنا الحشود وجندنا الاجندة في جميع طرق عبورها واماكن تواجدها، وحصنا أفكار الشباب من ولوجها الى عقولهم لكيلا يصابوا بوهج حبها….
ومنعهم من عشق قيس بليلى… واحللنا من فيض عمد القرى واصحاب الرأي في دينهم ودعاة منابرهم ،
التواكل مع الدعاء بالاكف
مؤملين معجزة هابطة عليهم من سمائهم بتغيير حالهم من سوء الحال الى أحسنه.
لقد اجادوا في حسن كلامهم، وزخارف افكارهم الموجهة الى محبيهم
شرحا بطرائقهم القددا، وتشريحا لاعضائها … مناولين لهم رسائل عناوينها
(لاتسمحوا للافكار الغازية العابرة من بلاد الغرب اختراقا لعقولكم)
اغلقوا مصادر التجديد وردموا منابع الافكار الوليدة.
ويحسب لهم السبق بحثا وعلما سياميا… فصل الفكر عن الافكار ولوثة الفلسفة المحرمة .
فكان نتاجها شباب في ارذل العمر ووهن معاش، وعيش بآمال العاجز والتمنى بألاماني،
إننا سوف نسود الامم، ونصبح قادة ذاك الزمان ، متسلحين بالاحلام واقاصيص الخيال، نازعين منها كمالية العمل الدوؤب وكف الايادي البيضاء عنها صفحا…
فحالنا من محال إلى الحال المنشود محالا.
احمد الغزواني