أمنيات ولّت … وأحلام قادمة !!!!
د. نيرمين ماجد البورنو
تطل علينا سنة جديدة فنستعيد فيها الذكريات الجميلة ونستحضر بهجة اللحظات السعيدة ومراودة الأحاسيس الغامرة بالبهجة والحب ,
ونسترجع الآهات والسكنات والأوجاع التي غمرت البلاد من حروب ومآسي ,
والتي أمطرت على رؤوس الأطفال بالأحزان والخوف والتشريد والحرمان والفقد ,
فالسلام على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكا فعبروا من فوقه كاتمين الشعور متقنين أن نهاية هذا الطريق بستانا ,
وسلام على من يحب السلم والسلام .
تساؤلات عدة تلك التي نسأل بها أنفسنا دوما هل يا ترى لا يوجد أحد ليس له أماني ؟! ولا أحلام ؟؟
لا أعتقد ذلك، فكل واحد منا له العديد من الأماني وليست أمنية واحده فقط يسعي لتحقيقها
ولكنها ربما تتفاوت من شخص الى آخر, فكل انسان حسب همته ونظرته الى الحياة وطموحه ,
فمنهم من يتمني أن لا يري غمام الحرب تمطر على رؤوس الاطفال ومنهم من يتمني أن يعم السلام والحب ,
ومنهم من يحلم أن يسمع علاج فعال لمرض السرطان وكل الأمراض المزمنة ,
ومنهم من يحلم أن يمد يد العون لهؤلاء الاطفال الجوعى و القابعين بالخيام تحت قسوة البرد القارص والثلج ,
ومنهم من يتمنى أن يعم السلام كل الشعوب , وأن تنتهي الحروب و يعيش أطفال العالم بسعادة وأمن وأمان ,
ومنهم من يتمني أن يكون إنسان قبل أن يكون مجرد رقم في مجتمعه , يحلم بغد أفضل وبواقع أجمل ,
ومنهم من يحلم بامتلاك بيت كبير وسيارة ,
ومنهم من يتمني أن يتعلم الأطفال في المدارس فن الحوار ومبادئ الابتكار والاخلاف الانسانية الحميدة ,
ومنهم من يتمني ويحلم أن يعم الصدق النفوس وأن يتوقف الناس عن النفاق والتلون,
ومنهم من يحلم أن يكمل تعليمة ويعمل,
ومنهم من يتمني أن يحفظ الله له والديه وينعم عليهم بالصحة والعافية ,
جميعنا نتمنى ونتمنى ونتمنى فهل نعمل على ما نتمنى ؟؟؟؟ّ!!!!
يعد الأمل وقود الحياة , ودائما ما نحمل آمالنا بحياة رغدة، مفعمة بالنجاحات على أجنحة الأحلام,
ويجب أن يؤمن الفرد بأهميّة تحقيق أمنيته وحلمه في حياته ,
وأن يكون مقدار الدافع الذي يحرّكه لتحقيق هذه الأمنية كبيراً،
فهذه من أهم السبل التي تساهم في تحقيق الأماني والأحلام،
حيث يدرك الفرد أهميّة حلمه وهل يستحق متابعة تحقيقه حقّاً أم لا؟؟؟!!!
فلتكن أنت فكرة شجرة الامنيات التي تمنح الدفء والأمل بغد أفضل مشرق لجميع من حولك ,
وليكن عاما مليء بالسلام والحب والانسانية والعطاء والأمن ,
ولتلك أنت ايقونته السعيدة !!!