Site icon حديقة المقالات

القول المفيد في شرح زور عصيد للدكتور عبد الحميد بنعلي

القول المفيد

القول المفيد في شرح زور عصيد للدكتور عبد الحميد بنعلي مقال جاء في الرد على كاتب زعم أن الأمة الإسلامية ترد ما في صحيح البخاري بعد انفتاح العلم فكتب هذا المقال دفاعاً عن السنة٫ جاء المقال موجزاً في ٣٣٩ كلمة و ٢٢ فقرة تكرر فيه كلمات ( البخاري ، العلم ، الإسلام ، صحيح ، إنسانية ، الناس ، شرح )

القول المفيد في شرح زور عصيد للدكتور عبد الحميد بنعلي

كتب المقتات على الإسلام أحمد عصيد في مقال له بعنوان: (صحيح البخاري ليس صحيحا) ما يلي:

” لقد أصبح العامة من الناس ـ بفضل مواقع التواصل الاجتماعي

يدركون أكثر من أي وقت مضى بأن “صحيح البخاري” ليس صحيحا، وأن الكثير من الأخبار الواردة فيه لا يقبلها عقل ولا واقع، وأنها تتعارض مع العلم ومع إنسانية الإنسان “.

موقع “لكم”.

شرح وبسط كلام عصيد

وهذا الكلام يحتاج إلى شرح وبسط؛ لأن فيه كثيرا من الاطلاقات المقيدة وكثيرا من العمومات المخصوصة، فقد يحملها القارئ على عمومها فيضل ويضل،

ولهذا أقدمت على شرح هذه الجملة مستعينا بالله تعالى ومسترشدا به، فأقول وبالله التوفيق:

قوله -قبحه الله-: “لقد اصبح العامة من الناس الخ”

يريد بالناس هنا من هم على شاكلته من الحداثيين والعلمانيين والمرترزقة الذين يقتاتون على الطعون في الإسلام ومقدسات المسلمين،

وأما عامة الناس وخاصتهم من المسلمين فلم يروا في الصحيح ما يخالف العقل والواقع والمنطق، ولم يطعنوا في عدالة صاحبه وأمانته وعلمه ودينه،

وعلموا مع ذلك أنه لم ينفرد بشيء لم يروه غيره من العلماء السابقين من مثل مالك وابن المبارك والثوري وأضرابهم.

وقوله: “الكثير من أخباره لا يقبلها عقل ولا واقع” يريد بالعقل هنا عقله هو وعقل من يشابهه في الجهل والهوى والانحراف والإلحاد،

وأما عقول العلماء المسلمين فما زالت تؤمن بما في صحيح البخاري وتراه مطابقا لحقائق القران وقواعد الشرع

ولما هو ثابت بالتواتر ومنقولا عن النبي ص جيلا بعد جيل حتى قبل أن يولد البخاري بقرون.

ويريد بالواقع واقع العهر والمجون والتخلف،

وأما واقع الإسلام الذي يراعي الفطرة والحياء والطهر فلا شك أن السنة الصحيحة توافقه كل الموافقة.

وأما قوله – أخزاه الله – : “إن أحاديث الصحيح تتعارض مع العلم ومع إنسانية الإنسان”

فيريد بالعلم العلم الغربي الذي أنتج المجون والتحرر من كل ممنوع،

وأما العلم التجريبي فهو مطابق كل المطابقة لحقائق القران وحقائق السنة الصحيحة،

وما هذا الكم الهائل من المعتنقين للإسلام من علماء الغرب إلا شاهد عدل على هذه الحقيقة.

وأما “إنسانية الإنسان” فمصطلح يراد به نفس الإنسان المتحرر الذي لا يرى لأحد غير شخصه سلطة عليه وعلى فكره وتصرفاته،

وأما الإنسان المؤمن المستسلم لأمر الله وشرعه، فيرى أن تلك الأحاديث ملائمة لإنسانيته غاية الملاءمة.

#عبد_الحميد_بنعلي .

 

اقرأ مقالات وبحوث إسلامية على موقع الثقافة الإسلامية

Exit mobile version