مستقبل الجزائر مقال للكاتب الأستاذ سمير حماني في التعليق على الثورة الشعبية في الجزائر مستعرضاً باختصار تاريخ الثورات في هذه البلاد
مستقبل الجزائر
بقلم / سمير حماني
من المعروف ان تاريخ نضال الشعب الجزائري ضارب فى القدم
ولعلى ابرز المحطات التاريخة التى خلدت فى اذهان الجزائريين
مرحلة الاستعمار الفرنسي من 1830الى1962
حيث وقف هذا الشعب الشريف فى وجه كل المحاولات الفرنسية لطمس معالمه و هويته
و سلب بلاده بجميع الطرق العسكرية و الفكرية
والتى بائت بالفشل الا ان نصيب هذا الشعب من النضال استمر
ليدخل مرحلة تاريخة اخرى من 1990الى 1999
حيث سمية هذه المرحلة بالعشرية السوداء حينها خسرت البلاد اكثر من 200 الف قتيل
قتلوا ظلما ذنبهم الوحيد فقط هو انهم اكتشفوا ان الحرية لا تكون الا بالاسلام.
اما الان وفى الوقت الراهن عاد النضال يسبح فى اجواء الجزائر
و كانه قدر مكتوب لهذا الشعب الابي فحرجوا بالمئات ثم بالالف ثم بالملاين
يهتفون و ينددون طلبا لحريتهم بعد ان علموا ان الحرية لا تكون الا برحيل هذا النظام الظالم
الذي كان تخصصه لعقد من الزمن السرقة و النهب و تخريب البلاد فى جميع القطاعات .
معاناة الشعب كانت فى صمت فقر حرمان
بطالة طالت جميع المتخرجين بشهادات جامعية او شهادة معاهد وطنية
ازمات فى السكن اجور شهرية ضعيفة غلاء ..الخ
من سياسات هذا النظام الذي لا يعرف سوى النهب …
وللجمعة الخامسة تتواصل المسيرات السلمية التى ابهرت العامل و ابهرت السياسين .
مطالبه واضحة و هى خروج و رحيل هذا النظام بكل ممثليه ولا تاجيل للاتخابات
الا ان هذا النظام بحيلة غبية منه قرر التغلغل لعمق الحراك الشعبي حتى يفرغه من محتواه
و قصد اجباره على اختيار ممثليه الذين فى ما بعد سيلجا النظام الى شرائهم او تهديدهم
من اجل ابقاء افراد هذا النظام فى الحكم ولو حتى من خلف الستار .
النصر لا يكون الا بالتضحية و الاستمرارية
ولابد لهذا الشعب من مواصلت دربه فى النضال كما فعل ذلك اباؤهم و اجدادهم
و ان شاء الله سيكون للجزائر مستقبل زاهر يحلم به كل مواطن محروم…