اسلاموفوبيا ، Islamophobia مقال للكاتبة صليحة حمودي تكلمت فيه بتعريف هذا المصطلح في التعليق على العملية الإرهابية ضد المصلين في مسجد النور بـ نيوزلاندا
اسلاموفوبيا Islamophobia
صليحة حمودي
اسلاموفوبيا أو رهاب الإسلام Islamophobia
هو الكراهية والخوف من الاسلام بصفة عامة و من المسلمين بصفة خاصة.
دخل المصطلح إلى الاستخدام في اللغة الإنجليزية عام 1997 ليستخدم لممارسة ابشع انواع البغض و الكراهية و سوء الظن بالمسلمين في كل بلدان العالم .
برغم استخدام المصطلح على نطاق واسع حالياً، غير ان معظم المسلمين و علماء الباحثين في الاسلاموفوبيا يرون انه مصطلح عنصري بدرجة اولى يعرض المسلمين لمعاملات عنصرية .
و في كل مرة نقول فيها ان هذه الظاهرة بدات بالتلاشي تعود و بقوة لتهدم كل الامال في القدرة على معايشة المسلمين و انهاء الخوف الموجه نحوهم ،
و بظن السوء بهم يؤدي الى قتل مئات بل الالاف منهم سنويا سوا كان في دول مسلمة او عربية ،
و بات الارهابيين المتطرفين يتلذذون بافعالهم الشنيعة و يجهرون بها و يعتزون بها ،
بل باتت ارواح المسلمين بالنسبة لهم دون قيمة و يرون انهم وحوش من الواجب قتلهم و تعذيبهم
لما نراه في بورما و ما يعانيه اللاجئين السوريين في البلدان الغربية من تعذيب الى الفاظ غير لائقة
فهذه الممارسة تمارس كل يوم ضد المسلمين كل يوم حتى لو كان بنظرة او بلفظ الى ان تطور الامر
و هذا ناتج عن الصمت الذي تمارسه السلطات في مختلف انحاء العالم و عدم تبني المنظمات الدولية الكبرى و منظمات حقوق الانسان لهذه الظاهرة
الى ان تتطور اليوم و تصل الى القتل البشع
و قد شهدنا على الاف المجازر من طرف متطرفيين سفاحين
و ان حاولنا التفسير نعجز فرغم ان المسلمين هم من يتعرضون للقتل و التعذيب هم من يقال عنهم ارهابيين
لانهم فقط يمارسون دينهم بطريقة سلمية امنة لا يؤذون بها احد .
مذبحة مسجد النور
و اليوم لا يختلف الامر ها نحن نشهد على ابشع حادثة و هي قتل تسع و اربعين مصلي و الحصيلة تتزايد
و ذلك عن طريق إطلاق نار أثناء صلاة الجمعة في مسجد النور بنيوزلاند من طرف إرهابي أسترالي
بث كامل هذه العملية ببشاعتها على بث مباشر في الفيسبوك ،
اليوم الاسلام مهدد بطريقة ابشع من ان توصف ،
هذا فقط لاننا مسلمين ،
و هذا ايضا لتلاشي الوعي تماما من بعض العقول المتطرفة و غياب كل سبل الحوار و النقاش بين المسلمين وغيرهم من الاطياف الدينية الاخرى
فبعد منع النقاب بات الحجاب مرفوض ،
اذ ان كل مسلم غير قادر على ان يعيش اسلامه خارج بلده المسلم ،
و هنا سنطلق الاشكال الى متى سنظل خائفين و الى متى سيستمر الصمت
و متى سيعيش المسلمون في مامن متى سنتحرك لايقاف هذا !