٢٠١٩ ما خالجني من خواطر مقال للكاتبة أ. نعمة القحطاني استعرضت فيه 40 خاطرة متنوعة الموضوعات ، عبارة عن فوائد موجزة في رسائل قصيرة

راودتني الكثير من الخواطر بعضها أفرجت عنها على قصاصات الورق فكتبتها واحتفظت بها وأخرى أخجل أنها راودتني لأنها كانت تنم عن غرابة صرفة أشعر وكأنها تجردني من الانسانية والعقل فكتبتها ثم ناولتها ألسنة اللهب. 

ليس بالضرورة أن تكون كل تلك الخواطر والأفكار والتساؤولات ذات مغزى محض لديكم فبغض النظر عن نشرها في هذا المقال هي أشياء شعرت بها فأخلدت في دماغي الألم اللا متناهي فكتبتها طلبا لنتفةٍ من السلام والسكينة وهي كما يلي:

١-تصديقك للأوهام اعتقاد نابع عن عاطفة جياشة أحرمت العقل من التفكير في مآل الأمور. واقتصرت مبادؤك على ما نبع عن اعتقادك… ماذا عن الحقيقة المطلقة للاشياء؟ لا تصدم عندما تستيقظ وتجد نفسك غارقًا في برك الاوهام والتخبطات. 

٢-لا أعلم لما على أحدهم مزاولة الحياة بينما جل حياته تخلو من الدهشة.. يخبرني متفذلكٌ بخطة هشة يقول فيها: فلتصنعِ الدهشة لنفسك.. كيف لي أن أكذب ثم أصدق الكذبة وأعيش تائهةً في وهمٍ مطلق؟! الدهشة مفاجأة ولا يمكنك صنع مفاجئة لنفسك. 

٣-أشعر بالحكة في دماغي ولن تهدأ مالم أتناول كمية من الحبر وبضع ورقات. 

٤-ليس شرطًا أن يكون التعميم لغة الجهلاء أحيانًا أشعر بالتقصير إن لم أعمم لما أعايشه من الغباء المدقع. 

٥-أول حل للمشكلة الاعتراف بها لذا ترى الكثير من المشاكل ماكثةً دون حلول. 

٦-ماذا لو كانت حرية الإرادة هي القانون السائد على هذا الكوكب؟ لا أخفيكم حبوري وسعادتي حينها. 

٧-لكل رجل أربع نساء: إمراة لقلبه، وأخرى لعقله، وتلك لجسده، وهذه لبطنه..

فإذا إجتمع ذلك في إمراة واحدة؟! كيف السبيل الى إبتكار الأعذار دلني. 

٨-مشكلة الانسان أنه دائم البحث عن الحرية، والأصل أن حكمة وجوده تقتضي بأن يكون عبدًا.

٩-الحر لا يخاف، وكلنا في زاوية هذا الكون نرتجف.

١٠-تأجيل اتخاذ القرارات الحاسمة موتٌ بطيء. 

١١-مزدحمة هي خزانة حياتي بثياب الخيبة والخذلان. 

١٢-فلتكن لك قواعد تسير حياتك وفقها دون أن يختلط عليك الأمر..

اولا: العلم يظهر حقيقة الشيء فقط فلا صلة بينه وبين الخُلق والعقل والسعادة

ثانيا:الخُلق يظهر حقيقة النفس وسجيتها دون التدخل في العلم والجهل وما إلى ذلك من مراتب وتصنيفات. 

ثالثا:الدين يظهر حاجة الانسان الملحة إلى الخالق والمدبر لارشاده إلى الطريق المنشود. 

١٣-الموت، استراحةٌ قصيرة

١٤-ما من شيء يحدث إلا بقدر، فما بال البعض يربط سير حياته بالنجوم والكواكب، أيعقل تصديق هذه الهرطقات بعد ما توصل العلم إلى ما توصل إليه من التقدم؟! 

١٥-حتى أنت يا من تقرأ الآن كلماتي ستضل الطريق مالم يؤمن، وليس الايمان بأي شيءٍ هو هدىً وعصمة من الضلال، بل توصلك إلى الايمان الذي يجعلك تجد اجاباتٍ شافية لتساؤولاتك اللانهائية. 

١٦-كل دعاة السلام إرهابيون، كيف توصلك إلى ذلك يا أنا؟

حسنا انظر فقط من أين خرجوا وستعرف.

١٧-قسمة الانسان على نفسه ضيزىٰ. 

١٨-في كل دقيقة انتظار، تولد خيبة. 

١٩-هل تعرف تلك الدودة الموسيقية، إنها تتحكم في سمعي وذهني منذُ ثلاث سنواتٍ ونيف.

٢٠-كل ما تراه محض سراب، إن الحقيقة هي ما بعد الموت فحسب. 

٢١-كل ملحدٍ تنتهي حياته بأمرين لا ثالث لهما، أما الجنون وأما الإيمان. 

٢٢-ما الكلمة التي تلوكها في فمك منذُ سنوات ولم تستطع قولها يا صديقي؟ حان وقت الافراج عن الكلمات، قلها وليحدث ما يحدث، قلها وامضِ في دربك غير ملتفت. 

٢٣-يختلط عليك الأمر، فتضحي بلا هدىً، الحل يا صديقي هو أن تعلم أن الفوضى هي أساس الحياة وليس عليك إلا أن تتعايش وتمضي قدما. 

٢٤-القراءة حياة لمن أغلقت في وجهه أبواب الحياة. 

٢٥-الأدب والفن لولاهما لما وجد الأمل. 

٢٦-كل الأشياء قبل أفولها تبدو جميلةً وبهية، حتى تتجلى الحقيقة فتحتال باهتةً وحزينة. 

٢٧-عامٌ جديد كليًا، فهل أنت جديد كليًا؟

٢٨-القصيدة ليست سوى كلام لكن بعض القصائد كلامٌ موسيقي وكلنا نعلم، وبعض القصائد كلامٌ خرائي. 

٢٩-لن تستحق الجائزة ما لم تنجز، ولن تنجز ما لم تقاتل. 

٣٠-كل من حولي يقولون: غريبة. الغريب يا أصدقاء أنكم ما زلتم تشعرون بالغرابة في وقتٍ ماتت فيه الغرابة إلى الأبد. 

٣١-إن لعنة التفكير قاتلة، فلا تدعها تسيطر عليك، لكم من الليالي أقام عليك الأرق بسببها، فبادر بقتلها، وأول طريقةٍ هي العلاج عالج نفسك. 

٣٢- يولد المرء ليشقى، عجبًا كيف له أن يبحث عن السعادة والأصل أن يشقى. 

٣٣-العاطل عن العمل، عاطلٌ عن الحياة. 

٣٤-كلما قصدت الراحة، قصدني الأرق. 

٣٥-على ضفاف قلبي، استسقيه، فلا يسقيني. 

٣٦-ما لم أستطيع مجاوزته، هو ضميري اليقظ، ليته ينام قليلًا من أجلي، أظن أن الأرق قد أغرقه فهو عليّ رقيبٌ أمين. 

٣٧-نولد محبين، ونموت بغيضين، ترى ما السبب؟ إنها تلك النقطة السوداء القابعة في أعماقنا رعيناها فكبرت واستولت علينا. 

٣٨-كل ما نكتبه هراء، هذا ما أشعر به بعد الانتهاء من الكتابة، لكني أقول: ولم لا أثرثر مع الآخرين ربما سأوشفى ولو قليلا. 

٣٩-هل تخيلت أن يتحدث إليك هيكلٌ عظمي؟ تتبين فيه موضع الجمجمة والأسنان واصطكاكها ببعض والمحجرين الغائرين والمنخار البارز بعمق الكون ومدى قبح المنظر وسوئه فتهرع بعيدًا عنه لاشمئزازك؟ ذلك منظر الكاذب الذي يتحدث إليك فيظن أن الأمر ينطلي عليك وليس بكذلك.

٤٠-تمر على المرء لحظات سريعة يشعر فيها بأنه غير موجود أو بأنه موجود لكنه لا يحدث شيئًا يثبت أنه موجود. 

ربما تشعرون بالغرابة حين أقول ذلك وتتهمونني بالجنون والأمر ليس إلا فرقعة من التأملات تلاشت دون أن تكتمل فلا تبتئسوا.

كل ما كتبته هنا هو نتاج فضفضة ذاتية، فجميعا نمر بأوقات عصيبة نود فيها بأن نكون مع انفسنا فحسب، لا شيء يمنحنا السلام سوى العزلة المؤقتة حتى تعود النفس إلى صفوتها. وتختلف الطريقة التي ننفس بها عن أنفسنا فكل واحد منا له طريقته سلبية وايجابية المهم هو العودة إلى المزاج ما قبل الوقت العصيب.