صراع لكسب الحياة مقال للكاتب الأستاذ جابر احمد محزري حول أسباب الصراع وعدم الانسجام الاجتماعي ، وأهمية الترابط و التواصل بين أفراد المجتمع
صراع لكسب الحياة “
جابر احمد محزري
نتصارع رغم الالم المحيط بِنَا نختلف في ارائنا نبغض بَعضُنَا البعض بدون شفقة منا.
نحقد ونهين بَعضُنَا في كل مرة وفِي كل يوم هذه هي حياة البشر لا نعرف حقوق بَعضُنَا البعض
بل نتسارع لمن يحصل على الاحقية في كل الامور صغيرها وكبيرها
ليس لدينا هدفٌ يجمعنا على طاولة الترابط والتآخي
بل هدفنا كيف نعيش فقط رغم اننا نعلم جميعنا ان الحياة ليست دار الخلود
ونعلم اننا في دار العبور غداً نرحل ويطوى كل ماضينا وتمحى كل احلامنا وكل اهدافنا.
لماذا ؟ لانتدارك جمال الإخوة والترابط مادمنا احياء ونتنفس من هواء واحد
كل شي يزول الا الإيثار والاخلاق والطباع
كلها اعمال حسنة محببة لله أولاً ثم للخلق.
(الترابط يجمع القلوب ويزيل الحقود ).
الصراع لكسب الحياة :ومفهومه :-ينشب الصراع الاجتماعي نتيجةً لغياب التوازن والانسجام والنظام في محيطٍ اجتماعيٍ معيّن،
ويحدث أيضاً بسبب وجود حالات من عدم الرضا بخصوص الموارد الماديّة كالدخل أوالسلطة أوالملكيّة،
أو بسبب جميع ما ذكر.
أسباب عدم الانسجام والصراع الاجتماعي :
١-الوازع الديني :لأن الاسلام دين الترابط والإخاء وتوثيق اللحمة بين البشريةوتوحيد صفوفهم في شتى الظروف التي تزيد من قوتهم وتوثقاخوتهم .
٢-عدم الالفة :عدم الالفة سبب من أسباب عدم الترابط ويزيد من نسبة التشتت الاجتماعي بين البشر .
٣-اختلاف العقائد :لكل بلد في العالم يحمل عقيدة مختلفة عن بقية الشعوبلذلك ربما يكون اختلاف العقيدة سبب من أسباب اختلاف الاّراء والتوجه الى الصراعات المُحتملة دائماً .
٤-الثأر :الثأر سبب منذ قديم الأزمان ربما يختلف البعض بسبب الثأر بين القبائل والأحزاب وغيرها لذالك يؤدي الى العنف بين المجمع واختلاف الصفوف والاراء بينهم .
الاسلام والترابط بين البشر :حثنا ديننا الحنيف على أهمية الإخوة والتلاحم بيننا وتقوية صفوفنا وتوحيدها لكسب قلوب بَعضُنَا البعض
كما جاء في حديث رسولنا الكريم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المؤمنون كالبنيان يشد بعضهم بعضاً …)).
أهمية التواصل والترابط بين البشريه:
١-يُساعد على تقوية شخصية الفرد، إذ تجعله يُتقن فن الحديث، ويُرتب الأفكار، والعبارات، والجمل بشكل مُتواتر،
وذلك يجعله قادراً على إنشاء علاقات مع من حوله، سواء أكانت علاقات في العمل، أم المدرسة، أم الجامعة.
٢-يُساهم التواصل الاجتماعي والتعامل مع الغير في صُنع علاقات جيدة مع الآخرين خالية من الغيبة، والنميمة، والكره، والحقد، والبغضاء، والجفاء،
ومليئة بالمحبة، والتسامح، والمودة،
وهذا يؤدي إلى الشعور بالراحة النفسية، فقد دعا الدين إلى أهمية التواصل مع الغير.
٣-يُساعد على التعرف والانفتاح على كافة الثقافات والعادات،
إضافة إلى الحصول على المعلومات من الغير،
فمثلاً لو زرت بلداً جديداً فإنك ستتعرف إلى معلومات جديدة ومُفيدة،
وهذا ما يحصل عند تواصلك مع الأشخاص، فهم سيمتلكون معلومات لا تعرفها، وبالتالي فإنّ تعرفك عليها سيزيد رصيد أفكارك وثقافتك.
٤-يُساهم التواصل الاجتماعي على النجاح في العمل، وليس المقصود هنا الواسطة، أو ما يُعرف بالمحسوبية،
إنما القدرة على إنشاء علاقات صحيحة في المكان الصحيح.
٥-يُزوّد الأشخاص المُنسجمين مع مُحيطهم بروح المرح، والفكاهة،
إضافة إلى صحة الجسد على عكس الأشخاص الانطوائيين الذين يمتلكون روحاً تتسم بالجفاء، والحزن، والكآبة،
والتي تمنعهم من التمتع باللحظات الآنية.
لذالك لابد ان نبتعد كل البعد من العوامل التي تؤدي الى هذه العادات السيئة والغير مقبولة بين البشر
ونفكر كيف نجتمع على طاولة التفاهم والاخوة ونترك كل ماضٍ يجلب لنا الصراع وبعدها ندفع ثمن الخسارة لبعضنا البعض .
جابر احمد محزري
Be the first to comment on "صراع لكسب الحياة"