صليحة حمودي
يعرف التشرد في علم الاجتماع على انه حالة اجتماعية يعيشها الفرد داخل مجتمعه بحيث يكون غير قادر على تامين مأوى أو منزل امن يعيش فيه أو انعدام مكان للمبيت
و يطلق على هؤلاء الأشخاص بمفهوم اللغة الأجنبية
SDF =Les personnes sans-abri, sans domicile fixe…
التشرد لا يطلق على جنس معين في المجتمع بل يشمل كل الأجناس و كل الأعمار كما انه لا يقتصر على مجتمع معين فهي ظاهرة تعيشها اغلب المجتمعات في العالم من الدول المتقدمة الى الدول النامية .
هذه الفئة تتعرض للعديد من المشاكل فالأمر ليس محصور في انعدام المسكن فقط فكل يوم يتعرضون لمضايقات سواء من أشخاص أو رجال الأمن الذين يمنعونهم من البقاء في الأماكن الخاصة و حتى العامة مع انعدام الدخل الذي يوفر الحاجيات اليومية للإنسان من مأكل و مشرب
مما يؤدي ولادة ظاهرة جديدة ترتبط بالأولى و هي التسول و هذا ما يؤدي إلى وقوع مشاكل الاستغلال و التحايل دون تناسي الاعتداءات التي يتعرضون اليها خاصة النساء منهم و الأطفال .
: أسباب التشرد
- انعدام الوظائف العامة و الخاصة.
- الفقر و انعدام مصادر الأموال .
- الحروب و الصراعات *السياسية *العرقية *الاستعمارية.
- الكوارث الطبيعية.
- العنف الأسري.
- العنف ضد الأطفال.
- العلاقات الغير قانونية التي تؤدي إلى أطفال غير شرعيين.
- المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية للدولة التي لا تسمح بتوفير منازل ذو اجر مناسب للأفراد .
- الإدمان و التعاطي.
- الطرد التعسفي التي تقوم به الدولة من اجل اقامة مباني جديدة .
و الكثير من الاسباب التي تختلف من مجتمع لاخر حسب سياسة الدولة و تصنيفها بين التقدم و التخلف ..
و من المشاكل الخطيرة الناجمة عن انتشار هذه الفئة و التي تؤثر تاثير جد سلبي على : المجتمع
-انتشار نسبة الامية لصعوبة تعليم تلك الفئة
-تلوث الاماكن العامة و انعدام وسائل الصحية مما ينشا اوبئة و امراض
-الامراض النفسية التي يعانيها المتشرد من عنصرية في المعاملة و نبذ و تهميش مما يؤدي الى تصرفات عنيفة قد تضر بالغير .
-انعدام الحفاظ على الاماكن العامة و الممتلكات الخاصة
-مشاكل السرقة و انتشار الافات الاجتماعية
يكثر انتشار هذه الفئة في الاماكن العمومية و الجسور و الانفاق كما يختار بعض المشرّدين النوم على مقربة من الأفران طلبا للدفيء او لخبز يسد جوعهم و آخرون يختارون محطات الحافلات وسيارات الأجرة فهم يختارون الاماكن التي تعج بالناس لكي يشعروا ببعض الامان.
ان قدمنا بعض النسب المئوية لهذه الفئة التي لا تخلوا حياتهم من الإخطار
فقد بلغت في احصائية عالمية اقيمت في سنة 2005 تقريبا 100 مليون نسمة مقابل
شاب مشرد في العالم الغربي و 100 مليون طفل في العالم (75 – 80%)
و تصنف الولايات المتحدة اقوى دولة في العالم المراتب الاولى في نسبة انتشار المشردين حيث تشكل 59 الف مقابلة زيادة سنوية قدرت ب 16 بالمئة …
و يبقى الاشكال مطروح رغم التقدم الذي يعيشه العالم كيف لم نجد حل لهذه المشكلة العويصة التي نعانيها و كيف يمكن
! ان ننقذ هذه الفئة من الهلاك