أساليب الشيخ علي الطنطاوي
دراسة تحليلية
بقلم : عبدالعظيم بدران
والغريب هنا أن الطنطاوي قد فسر هذا المثل تفسيرا ظاهريا جدا، فجاء مناقضا للمعنى الذي وضع المثل له؛ إذ إن المقصود بذلك أن قرب الشيء أكثر من اللازم يؤدي إلى عدم رؤيته، تماما كما لو كان بعيدا جدا، فالنتيجة واحدة في الحالتين، فشدة قرب اليد مثلا من العين تؤدي إلى حجب رؤية اليد، ناهيك برؤية ما سواها.
ولعل هذه من المواضع النادرة التي خالف فيها الطنطاوي أعراف اللغة والمعاني.
(7) “إنك المعلم الأعظم ولكن أكثرنا من أغبياء التلاميذ الذين لا تنفعهم عظمة المعلمين، لقد طالما لدغنا من الجحر الواحد لا مرتين اثنتين، بل عشر مرات، ثم يعود أكثرنا، ويمدون أيديهم إليه… (شِنشِنةٌ أعرفها من أخزم) كما يقول المثل، ورجعة سم من القارورة الكبيرة التي شربناها كلها مرغمين، من أيدي قوم روسو ولامرتين، من الذين ثاروا ثورتهم الكبرى – زعموا – ليقروا في الأرض حقوق الإنسان”[17].
وتختلط في كلمته هذه خيوط الحسرة والسخرية من قومه ومن أعدائه على السواء.
وفي موضع آخر: “رسالة بذيئة يسبني مرسلها أشنع السب؛ لأني أكره – كما يقول – مصر.
وهذه (شنشنة أعرفها من أخزم) فأنا متهم دائما بكراهة مصر من يوم كنت في العراق، وكان الخلاف بيني وبين المفتش المصري سنة 1936، أي من خمسين سنة، ولم ينفعني أني كنت يومئذ صديقا لسفير مصر في العراق الرجل الكبير الأستاذ عبد الرحمن عزام.
أنا – ويحكم – أكره مصر ومن مصر أصلي؟ منها جاء جدي أبو أبي، لا جدي البعيد”[18].
وهنا يرتكز الطنطاوي في دفع التهم عن نفسه على مرتكزات التراث التي تستمد قوتها من الأقوال التي اتخذت حكما وصارت مثلا.
(8) “قالت العرب في أمثالها: (عدو عاقل خير من صديق جاهل).
الفرنسيون أقاموا في الشام ربع قرن فما تعرضوا لعالم من العلماء، ولا لشيخ من المشايخ، ولكننا لما حكمنا اتخذنا مما صنع جهالنا وسفاؤنا حجة فحاولنا النيل من علمائنا ومن مشايخنا”[19].
وقد وظَّف هذا المثل في المقارنة بين أحوال البلاد تحت الاحتلال الأجنبي، وأحوالها بُعيد الاستقلال الشكلي المنقوص منه.
(9) “كما يقول الفصيح من أمثال العوام: (العين بصيرة واليد قصيرة)، تعرف الذي تريده ولكن لا تعرف طريق الوصول إليه”[20].
وقد وظف هذا المثل أثناء حديثه عن أحوال أمه حين تولت مسئولية رعاية أولادها بعد وفاة زوجها، ورقة حالها وصبرها على معيشتها.
(10) “كان هذا الأستاذ كجهيزة التي زعموا أنها دخلت نادي قومها، وهم يحاولون رأب الصدع بين فرعين منهم، قتل رجل من الفرع الأول رجلا من الفرع الثاني، يريدون أن يقبل أولياء القتيل الدية، وهم يأبون إلا القصاص، وكان أن استحكمت بينهم عقدة الخلاف، واشتد النزاع فقالت لهم: إن ولد المقتول قد انتقم لأبيه من القاتل.
فقالوا: (قطعت جهيزة قول كل خطيب) وسارت مثلا باقيا إلى الآن.
قلت للأستاذ: شكرا لك، لقد أرحتني من هذا التردد، وأوضحت لي طريقي”[21].
ومن النادر أن يذكر الطنطاوي قصة المثل الذي يسوقه في أحاديثه، ولكنه هنا أوردها في حديث له يتسم بالحيرة والتردد بين عديد من الأفكار التي كانت تزاحمه وهو لا يدري أيها يقدم وأيها يؤخر، فكان ذكر مناسبة المثل هنا جزءًا من التفكير الذي يستعين به على اختيار فكرة يقدمها، أكثر مما هو رغبة في ذكر هذه المناسبة لقرائه.
(11) “صنعوا ما صنعوا على تخوف أولا وحذر، والعرب تقول: (كاد المريب أن يقول خذوني)، فلما رأونا لا نبالي ولا نعترض ولا نغار على بناتنا، خلعوا العذار وأزاحوا الستار، وجاءوا جهارا من الباب”[22].
وقد ذكر هذا المثل في حديثه المثير حول خطط الغرب في إفساد أخلاقيات الشباب بالميوعة والانحلال، وعدم استنكار المجتمعات العربية لما يحدث.
(12) “هذا هو مثال الإنكليز والفرنسيين كما رأيناهم في الشام، وهما بعد ذلك كحماري العبادي – من سكان الحيرة – قيل له: أي حماريك أسوأ من صاحبه؟ قال: هذا وهذا.!
أو كما يقول المثل اللبناني العامي: كما حنا كما حنين الله يلعن الاتنين[23].
وقد أحسن الطنطاوي توظيف هذين المثلين في حديثه عن المحتلين.
(13) “وفي حُنينٍ عيونٌ كانت تأنس عيوننا بصفاء مائها، وتسرح أفكارنا مع انطلاق سواقيها، عيون ولا كعيون الشام، مرعى ولا كالسعدان، وماء ولا كصداء”[24]. وقد ساق هذا المثل في حديثه عن الحجاز، والذي استدعى فيه حنينه إلى موطنه في الشام.
ورغم أن عليا قد غالب شوقه إلى الشام في مواضع كثيرة، فإنه اعترف أيضا أن الله تعالى أبدله موطنا خيرا من موطنه، وجيرانا خيرا من جيرانه الأول[25].
(14) “وذهبوا فحدثوا بالقصة إخوانهم وأهليهم، وزادوا في سردها، على عادة الناس في المبالغات، وملحوها وفلفلوها ووضعوا لها الحواشي والذيول، فكانت النتيجة أنني صرت بطلا، والحقيقة كما قال المثل: (مكره أخاك لا بطل)”[26].
وقد ساق الطنطاوي هذا المثل في حديثه عن بعض المغامرات التي اضطر إلى خوضها في بغداد حين كان معلما بها.
ورغم أن هذا المثل قد اشتُهر في كتب الأدب واللغة برفع “أخوك”، كما هو عند الميداني في مجمع الأمثال، والأصفهاني في الأغاني، والزمخشري في “المستقصى في أمثال العرب”، وابن منظور في “لسان العرب”،
فقد اشتهر في كتب النحو”أخاك” – كما قال ابن منظور – رغم ذلك، فقد أورده الطنطاوي كما في كتب النحو، وعلق عليه في الهامش فقال: “كذا حفظنا المثل، والصواب أخوك”[27].
(15) “كان معنا سيارة لها سائق بدوي، باقعة من البواقع”[28]. والباقعة: الرجل الداهية. ورجل باقِعةٌ ذو دَهْيٍ.
ويقال: ما فلان إِلاَّ باقِعةٌ من البَواقِع سمي باقعة لحُلوله بِقاعَ الأَرض وكثرة تَنْقِيبه في البلاد ومعرفته بها، فشُبِّه الرجل البصير بالأُمور الكثيرُ البحث عنها المُجَرِّبُ لها به، والهاء دخلت في نعت الرجل للمبالغة في صفته، قالوا رجل داهيةٌ وعَلاَّمة ونسَّابة[29].
وقال الزمخشري: باقعة من البواقع: هو الطائر الذي يتجنب المشارع ويرد البقاع – وهي مستنقعات المياه – حذَرَ القناص، فشبه به الرجل الحذر الكيس.
وقيل: هو الرجل المجرب الذي سلك البقاع ونقب في البلاد حتى تدرب وتبصر[30].
وقد أحسن الطنطاوي استدعاء وتوظيف هذا المثل للتدليل على طبيعة هذا السائق البدوي.
(16) “صارت حفيدتي تقول لها – لحماتي – كما جاء في المثل: (يا ستي كلمي ستك)، أي: يا جدتي اذهبي إلى جدتك”[31]. وساق الطنطاوي هذا المثل العامي في حديثه عن عائلته، وهو من المواضع القليلة التي يستشهد فيها بعامي غير فصيح.
بمن تأثر في ضرب أمثاله؟
يَذكر أديبنا أن معلمه – بل معلم الشام، حسب وصفه إياه – الفذ الأستاذ عيد السفرجلاني، الذي كان يدرسه في المدرسة التجارية، كان يكثر من ضرب الأمثال لهم حين كانوا طلابه، ويذكر من حكمته قوله: “كونوا مستقيمين ولكن استقامة الحورة – أي شجرة الحور – لا استقامة عمود الكهرباء.
الحور تميل قليلا مع الريح وتبقى على استقامتها، أما العمود – وكان يومئذ من الخشب – فإنه يعاند حتى ينكسر”[32].
ويَذكر عنه أيضا أنه كان ينثر أقواله ونصائحه نثرا، “وربما مرت الكلمة فلم نلتفت إليها عندما كان ينطق بها ولكنها كانت تغرس في نفوسنا وتنزل إلى أعماقنا حتى إنني أذكر أكثرها إلى الآن كلما دعت إليها مناسبات المقام”[33].
وإذا كان للسفرجلاني الأثرُ الأكبر في ظاهرة انتشار ضرب الأمثال في أدبيات الطنطاوي، فإن ذلك لا يمنع من تأثره كذلك بخليط من الكتاب والمشايخ القدامى والمحدثين، من الذين أشار إليهم في غير موضع، في سياق تأثره العمومي بأساليب عديدة ومجتمعة[34].
الهوامش
[17] – ذكريات، علي الطنطاوي 5/82.
[18] – ذكريات، علي الطنطاوي 7/162. والمثل مذكور في: البيان والتبيين للجاحظ، ص175، والمستقصى في أمثال العرب للزمخشري 2/134، ومجمع الأمثال للميداني 1/361. والشِّنْشِنة : الطبيعة والعادة.
[19] – ذكريات، علي الطنطاوي 5/241. وفي هذا المعنى يروى عن أبي الدرداء: مُعَادَاة الْعَاقِلِ خَيْرٌ مِنْ مُصَافَاةِ الجَاهِلِ؛ لأن العاقل لا يضع الشىء غير موضعه، والجاهل ربما أراد نفعك فضرك. قال (المتقارب): عدوك ذو العقل خير من الصـ (م) ـديق لك الوامق الأحمق. (المستقصى في أمثال العرب، أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري 2/346). والتَّوَمُّق: التوددّ. والمِقة المحبة. (لسان العرب – ومق).
[20] – ذكريات، علي الطنطاوي 2/121.
[21] – ذكريات، علي الطنطاوي 5/92. وأورد المثل الزمخشري في “المستقصى في أمثال العرب” 2/197، والميداني في “مجمع الأمثال” 2/91.
[22] – ذكريات، علي الطنطاوي 6/11. ويقول ابن منظور: يقال للرجل إِذا عزم على الأَمر: هو شديد العِذَار، كما يقال في خلافه: فلان خَليع العذار كالفرس الذي لا لجام عليه فهو يَعِيرُ على وجهه لأَن اللجام يمسكه، ومنه قولهم خَلَعَ عِذارَه أَي خرج عن الطاعة وانهمك في الغي. (لسان العرب مادة عذر).
[23] – ذكريات، علي الطنطاوي 1/66، ومثل “كحماري العبادي” في مجمع الأمثال للميداني 2/161.
[24] – ذكريات، علي الطنطاوي 3/91. والمثل (مرعى ولا كالسعدان) في مجمع الأمثال للميداني 2/275، وجمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري 2/242.
وقد حكوا أن المثل لامرأة من طيء كان تزوجها امرؤ القيس بن حُجْر الكندي وكان مُفَرَّكاً فَقَالَ لَها : أين أنا مِنْ زوجك الأول ؟ فَقَالَت: مَرْعىً ولاَ كالسَّعدان، أي إنك وإن كنت رِضاً فلستَ كفلان. والسعدان شوك إذا أكلته الإبل غزرت عليه أكثر مما تغزر على غيره من المرعى.
والمثل (ماء ولا كصداء) في جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري 2/225، و2/242، ومجمع الأمثال للميداني 2/277. وصدَّاء: بئر لم يكن عند العرب أعذب من مائها.
[25] – ومما قاله في ذلك: “ضاق بنا بلدنا، البلد الذي أحببته حبا قل أن يحب مثله أحد بلده، وكتبت عنه ما لم يكتب مثله ابن بلد عن بلده، ثم قضى الله أن أحرم منه، وأن أبعد عنه، فنزلت بلدا أشرف منه شرفا، وأعلى عند الله مقاما، نزلت أحب بلاد الله إلى الله: مكة أم القرى، مشرق النور ومنبع الإسلام، ووجدت فيها من ملوكها وأمرائها ومن شعبها، وجدت شيئا أكون ألأم الناس لو أهملت ذكره ونسيت شكره”. ذكريات 8/27.
[26] – ذكريات، علي الطنطاوي، 4/118. وأورد هذا المثل الميداني في “مجمع الأمثال” 1/152، و2/318، برفع أخوك فقال: “مكره أخوك لا بطل”.
وقال ابن منظور في “لسان العرب” – مادة جرل – : جَرْوَل بنُ مُجاشِع رجل من العرب وهو القائل مُكْرَهٌ أَخْوكَ. قوله: “مكره أَخوك” كذا في الأصل بالواو وكذا أورده الميداني، والمشهور في كتب النحو أخاك.
وقال الأصفهاني في “الأغاني” 24/226: أول من قال مكره أخوك لا بطل: إن مالك بن جبير سأل حارثة بن عبد العزى في مجلس علقمة بن علاثة الجعفري عن أول من قال مكره أخوك لا بطل، فقال حارثة: أول من قال ذلك جرول بن نهشل بن درام بن كعب.
وذكر الزمخشري في “المستقصى في أمثال العرب” 2/347: الميم مع الكاف: مُكْرَهٌ أَخوكَ لاَ بَطَلٌ.
وأورده العسكري في “جمهرة الأمثال” 2/213، و2/225، و2/242، مرفوعا: مكره أخوك لا بطل.
[27] – ذكريات، علي الطنطاوي 4/118، هامش الصفحة.
[28] – من نفحات الحرم، علي الطنطاوي ص18.
[29] – لسان العرب، مادة بقع.
[30] – المستقصى في أمثال العرب للزمخشري 1/420.
[31] – ذكريات، علي الطنطاوي، 8/27.
[32] – ذكريات، علي الطنطاوي، 1/70. وانظر حديثه عن الشيخ السفرجلاني في هذه الصفحات من الذكريات.
[33] – ذكريات، علي الطنطاوي، 1/74.
[34] – يقول في مقدمة كتابه “تعريف عام بدين الإسلام”، هامش ص6: اتصلت بعدد لا أحصيه من العلماء، منهم من قرأت عليه، ومنهم من حضرت دروسه، ومنهم من جلست إليه واستفدت منه، في الشام ومصر والعراق.
من هؤلاء: الشيخ بدر الدين الحسني، المحدث الأكبر، وقرينه السيد محمد بن جعفر الكتاني، صاحب الرسالة المستطرفة، والشيخان المعمران: الشيخ عبد المحسن الأسطواني، والشيخ سليمان الجوخدار، ومفتي الشام الشيخ عطا الكسم، وخلفه المفتي الشيخ محمد شكري الأسطواني، وخلفه المفتي الطبيب الشيخ أبو اليسر عابدين، والسيد محمد الخضر حسين، شيخ الجامع الأزهر، والشيخ عبد المجيد سليم، شيخ الجامع الأزهر، والشيخ مصطفى عبد الرازق، شيخ الجامع الأزهر، والشيخ محمود شلتوت، شيخ الجامع الأزهر، وخالي محب الدين الخطيب، والشيخ أبو الخير الميداني، والشيخ صالح التونسي، والشيخ محمد بهجة البيطار، والشيخ توفيق الأيوبي، والشيخ أحمد النويلاتي، والشيخ عبد الله العلمي، والشيخ هاشم الخطيب، والأستاذ سليم الجندي، والشيخ عبد القادر المبارك، والأستاذ محمد كرد علي، منشئ المجمع العلمي بدمشق، والشيخ المصنف الأديب عبد القادر المغربي، والأديب الراوية الأستاذ عز الدين التنوخي، والأستاذ معروف الأرناؤوط، والأستاذ شاكر الحنبلي، والأستاذ سعيد محاسن، والشيخ عبد القادر بدران الحنبلي، والشيخ محمد الكافي المالكي، والشيخ نجيب كيوان الحنفي، والشيخ أمين سويد، والشيخ زين العابدين التونسي، والشيخ أمجد الزهاوي، والحاج حمدي الأعظمي العراقي، والشيخ قاسم القيسي، والشيخ زاهد الكوثري، والشيخ البشير الإبراهيمي الجزائري، والشيخ كامل القصاب، والشيخ عيد السفرجلاني.
وجودت القرآن على شيخ قراء الشام الشيخ محمد الحلواني، والشيخ عبدالرحيم دبس وزيت، وولده شيخنا (وتلميذ والدي) الفقيه الحنفي الشيخ عبد الوهاب، والشيخ عبد الله المنجد، وخلق غيرهم كثير
فهرس البحث
- أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\1
ضرب الأمثال في أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\2
الاقتباس في أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\3
لغة الفكاهة من أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\4
الاستطراد من أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\5
حسن الربط و الابتكار في الخطاب في أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\6
التقرير والاستنباط في أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\7
السهولة الممتنعة والعامي الفصيح في أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\8
التفصيل بعد الإجمال في أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\9
الإجمال بعد التفصيل في أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\10
التعريض والإيحاء في أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\11
ظاهرة أفعل التفضيل في أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\12
خلاصة بحث أساليب الشيخ علي الطنطاوي – دراسة تحليلية 13\13