كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض الجزء الرابع من مقال الكاتب فؤاد الكنجي عن فرضية كون فايروس كورونا (كوفيد19) سلاحاً بيولوجيا بين الصين وأمريكا
كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض 4\4
فواد الكنجي
ولهذا خرجت تسريبات عبر وسائل الأعلام (الصينية) – في الأغلب – كانت غايتها لتمويه الوقائع وصرف أنظار العالم عما كان يحدث في مختبراتها البيولوجية في تطوير جينات الفيروسات (كورونا) أو لطمس أثار الجريمة التي ارتكبتها ضد البشرية،
علما بان (الصين) دولة ذات نظام شمولي تسيطر وتحكم على المؤسسات الدولة الاجتماعية والاقتصادية و السياسية بقبضة حديدية وبشكل صارم؛
إذ لا يمكن لنملة واحدة إن تتحرك على الأراضي (الصينية) دون علم الأجهزة الأمنية بذلك،
ولهذا ذهبت بالقول: بأن الجنود (الأمريكان) المشاركين في بطولة دورة (الألعاب العسكرية الدولي لعام 2019)
التي استضافتها مدينة (ووهان الصينية) شهر (أيلول – 2020 )
وراء انتشار ذلك الفيروس في سوق المأكولات البحرية في مدينة (ووهان الصينية)
وهي الإخبار التي نقلتها الوكالات (الصينية) بأن الفيروس ظل في فترة الحضانة والتكوين طيلة الأشهر السابقة
حتى بدأ في الظهور بداية شهر (كانون الثاني – 2020)،
ونفت هذه الوكالات بكون الفيروس قد تسرب من مختبر بيولوجي في (ووهان الصينية) عن طريق العاملين فيه،
لأنه انتشر بطريقة أخرى هي (المأكولات البحرية) حيث كان جنود (الأمريكان) المشاركين في هذه (الألعاب العسكرية) يتجولون كثيرا في هذه الأسواق؛
أي أسواق (المأكولات البحرية) بشكل غير طبيعي،
مؤكدين بان (الصينيون) يأكلون مختلف الحيوانات (البحرية والبرية) منذ ألاف السنين ولم يسبق تسجيل أي وباء انتشر بين صفوف المواطنين من هذا النوع من (الفيروس) في عموم البلاد.
ولكن هنا نقول؛ بان مثل هكذا ادعاء من قبل (الصين) بان شعبها يأكلون مختلف الحيوانات البحرية والبرية منذ ألاف السنين ولم يسبق تسجيل أي وباء انتشر بين صفوف المواطنين، حجة غير مقنعة؛
لان هذه المأكولات قد تلوثت تحديدا في هذه الفترة بفعل تسرب الفيروس من المصنع (البيولوجي) القريب من هذه الأسواق،
وكما تذهب (الصين) بالقول إن جنود (الأمريكان) هم من لوثوا هذه المأكولات،
فان (الافتراض) قد يأتي أيضا بسؤال: لماذا لا يكون التلوث قد جاء مصدره من المعمل المجاور للاختبارات (البيولوجية) لهذه الأسواق……..؟
مقدمات افتراضية
ومن هنا فهناك عدد من مقدمات (افتراضية) نضعها وفق تحليل لطبيعة تفشي هذا الوباء للبحث عن حقيقة ما يحدث هنا وهناك؛
بعد تفاقم جائحة (كورونا)،
لنصل من خلالها إلى حقائق مهمة وبإبعاد الآتية :
فإذ تأكد وفق تفاقم أزمة الوباء (كورونا – كوفيد 19) وبما يحصد من الأرواح البشرية وبالشكل الذي نراه اليوم؛
وربما يتفاقم بشكل أكثر قسوة في الأشهر القادمة،
بان هناك إطراف تعمدت في تمويه الحقائق وإخفائها لأسباب لم تعد مخفية على احد .
وإذ وجدت (أمريكا) نفسها بأنها وفق الإجراءات الاحترازية القاسية التي تفرضها للحد من انتشار الوباء؛
الأمر الذي يؤدي باقتصادها وتجارتها إلى تدهور كبير بتفاقم حجم الخسائر التي ستتكبدها الشركات والمصانع (الأمريكية) وانتشار البطالة الهائلة بين صفوف شعوبها وولاياتها الإحدى والخمسين؛
فلا محال سترتب عواقب وخيمة على صعيد الأمن (الأمريكي) واستقرار الدولة .
وإذ ذهب الإعلام (الأمريكي) إلى تهويل جائحة (كورونا) في المجتمع وإسقاط هالة الضوء على اتهام (الصين) التي لم يتفشى وباء (كورونا) إلا في مدينة (ووهان الصينية) ومدينتين صغيرتين متجاورتين لها فحسب،
ولم ينتشر الوباء في المدن (الصينية) الأخرى؛
التي ظلت الحياة الصناعية والتجارية والاجتماعية تواصل شؤونها وبشكل اعتيادي ولم يلحق ببنيتها التحتية والفوقية أي ضرر يذكر .
وإذ كانت (الصين) تعلم بأمر هذا الوباء وسمحت لمواطني هذه المقاطعات الموبوءة بمغادرة أراضيها إلى بلدان العالم؛
ويقدر عدد الذين سافروا بحدود (خمسة مليون صيني) خلال فترة انتشار الوباء في مدينة (ووهان)،
هو الأمر الذي يزيد من شكوك في نظرية (المؤامرة)،
كون (الصين) استخدمت هذا (السلاح البيولوجي) تجريبيا في نطاق مدينة (ووهان) –
وهذا أيضا يأتي في نطاق (الافتراضات) التي من الصعب تبديدها –
وقبل إن تنفذ هذا الإجراء التطبيقي الخطير على ارض الواقع هي كانت سلفا قد هيأت مستلزمات الوقاية والأمن الداخلي؛
فصنعت علاجا لهذا الوباء وأجرت علية الاختبارات اللازمة،
بل وإنها أعدت كل مستلزمات المتعلقة بهذا الوباء من حيث إنتاج الدواء والمعدات الهائلة لتكون سباقة في تصدير منتجاتها ولقاحاتها إلى كل دول العالم لـ(غاية في نفس يعقوب) .
خروج عن السيطرة
ونحن نعلم بان لكل نطاق التجارب العلمية هناك وقائع تحدت خارج نطاق ما هو متوقع؛
أو ما هو معد له سلفا،
وهذا ما حدث لفيروس (كورونا) بان نطاق الذي كان معد له ربما قد خرج عن السيطرة؛
فأوقع خسائر بشرية اقتربت بحدود (ثلاثة ألاف إنسان صيني) قبل انتشاره في الدول العالم،
وهنا وضمن نطاق (الافتراضات) لا نعلم هل هذا العدد من الضحايا (الصينيين) الأبرياء كان متوقعا………..؟
أم انه بالنسبة إلى (الصين) هو عدد لا يشكل نسبة عالية قياسا لعد سكانها الذين يتجاوز عن (مليار وثلاثمائة مليون نسمة)
رغم انه إذ ثبت بأنها تعمدت إلى فعل ذلك فإن أمره وبكل المقاييس تعتبر جريمة إنسانية، فمن الذي سيحاسبها،
هل الشعوب (الصينية) أم المجتمع الدولي الذي فوجع بهذا الوباء لتفقد البشرية أعدادا هائلة من ضحايا الأبرياء نتيجة هذا الوباء الذي تفشى في كل إنحاء العالم ……….؟
ومما يؤكد بان (الصين) كانت تعد لهذا العملية في نشر واختبار فيروس (كورونا)،
هو بعد ثلاثة أشهر تم السيطرة الكاملة على الوباء في مدينة (ووهان)،
وأننا وجدنا معدات التنظيف هائلة وعلى مستوى عربات وبتقنيات عالية الجودة؛
تنظف كل نطاق مدينة (ووهان) التي يتراوح عدد سكانها بحدود (ستين مليون نسمه)،
كما قامت بتوزيع كمامات لكل المواطنين وكذلك توزع المواد الغذائية لسكان المدينة بعد فرض منع التجوال فيها وبشكل صارم؛
لان كما قلنا بان النظام القائم في (الصين) هو نظام شمولي؛
مع قيام الأجهزة المختصة بتنظيف المدينة بالشكل الذي شاهدناه في الفضائيات،
لحين إن عادة الحياة إلى طبيعتها من دون إن تفصح لحد أعداد هذا المقال كيف وبأي دواء عالجت المرضى ……..؟
وكيف تمكنت من القضاء على تفشي الوباء ……….؟
وأيضا ما يؤكد بان (الصين) كانت تعد لهذا العملية في نشر واختبار فيروس (كورونا) هو أنها اليوم تصدر كميات هائلة من أجهزة التنفس وكمامات لدول الموبوءة وبكميات هائلة،
الأمر الذي يطرح عدة أسئلة بهذا الشأن: متى تم تصنيع كل هذه المعدات…….؟
هل في غضون ثلاثة أشهر – أمر مستحيل – ما لم تكن قد أعدت سلفا برنامج تصنيعي عالي المستوى لهذا الغرض ومنذ زمن بعيد؛
تسد احتياجاتها ومن ثم تقوم وبالسرعة غير متوقعة من تصدير هذه المعدات إلى الدولة التي تعاني من تفشي هذا الوباء……؟
وهو أمر يطرح عدة أسئلة أيضا وفي غاية الخطورة لماذا………؟
وما الهدف من وراء هذا الفعل الإجرامي……….؟
وإذ أخذنا (أمريكا) و ما يحدث اليوم فيها حيث الفيروس ينتشر في كل الولايات وان أضرار فادحة تحلق بكل مؤوسسات الدولة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية وحتى العسكرية .
هل تفرض الإرادة الصينية نفسها
وإذ وجدت الإدارة (الأمريكية) نفسها في مأزق الاضطرابات المجتمعية وتفكيك ولاياتها –
كما حدث في الاتحاد السوفيتي السابق –
نتيجة زيادة حالات الوفاة وانتشار الوباء وغلق المؤسسات وما يترتب عنها من انتشار البطالة وحدوث نقص في تمويل العوائل الغير الميسورة من الأدوية والأغذية،
ونحن في (أمريكا) إمام نظام ديمقراطي مفتوح، الكل بإمكانه نقد أداء مؤسسات الدولة،
فما بالك بمؤسسات الإعلام والصحافة التي بدورها تأجج الأوضاع أكثر وأكثر ،
والكل يلاحظ حجم الدمار والانهيار الاقتصادي والتجاري والمالي؛
وان (الصين) تقف شامخة من دون إن يتأثر اقتصادها وتجارتها وأسواقها المالية لان اغلب مدن (الصينية) لم ينتشر فيها الوباء ولم تتأثر بجائحة (كورونا) بالشكل الذي يحدث في (أمريكا)؛
وربما ستفرض (الصين) إرادتها على (أمريكا) .
ومن هنا فان باب (التشكيك) و(الافتراضات) وفق النتائج التي نصل إليها ستفتح أبوابها على مصراعيها على أجهزة المخابرات (الأمريكية) للتحري عن كل شاردة وواردة في هذا الملف،
وأي إثبات بتورط (الصين) في هذا الملف فان (أمريكا) لا محال سترد بقسوة لا مثيل له في التاريخ الحديث .
وقبل إن يتحقق هذا السيناريو؛
فلا محال فإن (أمريكا) ستشن هجوما اقتصاديا وتجاريا وربما عسكريا واسع النطاق على (الصين) لحفظ أمنها القومي الداخلي واقتصادها وأسواقها المالية والتجارية قبل إن تحل بها الكارثة وتتفوق عليها (الصين)،
لأننا اليوم وأمام هذه الأزمة التي هي أزمة عالمية إمام (صدام اقتصادي) و(صدام نفوذ) و(تغيير في خارطة النفوذ) وفي (التوازن القوى)،
وهذه المعطيات والتحاليل تأتي وفق سياق (الافتراضات) ولكن – من الصعب تبديدها – في زمن جائحة (كورونا) وما بعد (كورونا)،
ونتمنى إن لا تصل الأمور بين الدولتين وبقية الدول الصناعية في أوربا إلى هذه المستويات الخطيرة .
ليبقى المعطى الرئيسي بما يحدث في عالمنا اليوم المفزوع من فيروس (كورونا – كوفيد 19)؛
والبشرية جمعاء تعيش تحت وطأة تداعيات العامل النفسي والاجتماعي والاقتصادي المرهق الذي رافق ويرافق انتشار هذا الوباء – وما زال –
دون إن تكون لهم وسائل للحماية منه بقدر ما تتابع عن كثب أخر تطورات هذا الوباء وسبل الخلاص منه لتعود الحياة على مجاريها الطبيعية بأمن وسلام .
- كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض 1\4
- كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض 2\4
- كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض 3\4
- كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض 4\4
Be the first to comment on "كورونا سلاح بيولوجي بين الواقع والافتراض 4\4"